أن تَكون مُلوناً لا يَعني أنكَ بَالونا .. فقد يَكونُ هذا قَدركَ أيُها العَربي
ولكن أن تَكون فَارغاً إلا مما يَنفخُ الآخَرون فِيك .. فـــ..هكذا تَتكونُ البَالونات
ومُشكلةُ البَالونات ليست في أنها مَنفوخةٌ على " الفَاضي "
ولكن مُشكلتها أنها تُرددُ نَفسَ الأسْطوانة الهَوائية في كلِ لَحظةِ حِوار
النَفخُ يَحدثُ بشكلٍ مُؤثر في حَياتنا مَرتين:
مَرة يَوم أن نَفخَ الله من رُوحه في آدم .. وتَكاثرنا نحنُ مِنهُ
ومَرةً يَوم أن يَنفخُ اسرافيل يَوم الحَشر
وهَذا النَفخُ مُنزهٌ عن الَنفخِ الذي يأكل الحُروفَ هُنا
فَالنفخُ المَقصودُ

يَشبهُ النَفخَ على سَيدِنا ابراهيم يَوم أن جَمعَ النَاسَ عليه الحَطبَ وأشْعلوا النَارَ حَولهُ وقَام حَيوانٌ وَاحد فَقط بــ..النفخِ لــ..يزيدَ النَارَ اشتعالاً.
الغَريبُ أن بَعضَ البَالونات تَستعملُ المادةَ المَنفوخةَ بها لتكونَ نَاراً على أَعمدةٍ من صُوان نَشأت وتَسامت عِبر السنين وأصبح لها أساسٌ ثَابتٌ في الأرضِ وأفْرعٌ كَثيرةٌ تُطاولُ السَماء .. في مُحاولة من هَذه البَالونات لـــ..هَدمِها
فهل يَفلحُ الظَالم حَيث أتى ؟!