الشاعرة شمس نجد والغياب - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
بَينَ السُّطور ..♪ (الكاتـب : سُرَى - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 175 - )           »          أَعـتَــرِف .! (الكاتـب : سُرَى - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 40 - )           »          ؛ على عَتباتِ اللّيل ؛ (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 2072 - )           »          خواطر قصيرة جدا .ابتديني بمسك الختام (كلمة) .. (الكاتـب : نادية المرزوقي - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 464 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 157 - )           »          ليس عبثًــــا .. (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 1109 - )           »          هِيَ / هُوَ..! (الكاتـب : سُرَى - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 54 - )           »          على ذاك الـرصـيــف . . . ! (الكاتـب : فيصل الحلبوص - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 3903 - )           »          يُحكى أنَّ ...... (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 1504 - )           »          شوشرة أصابع .. .. ,, (الكاتـب : صالح العرجان - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 261 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النقد

أبعاد النقد لاقْتِفَاءِ لُغَتِهِمْ حَذْوَ الْحَرْفِ بِالْحَرْفْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-01-2009, 09:31 PM   #1
محمد مهاوش الظفيري
( قلم نابض )

افتراضي


صورة الرجل في شعر المرأة
عدد من الشاعرات إنموذجاً






- توطئة



الشاعر المتمكن لا يشعر بقصيدته ولا يتعايش معها عند الإنتهاء من كتابتها ، بينما يذوب ويتلاشى أثناء التعاطي معها ، وهذا ما يفسر لنا بأن المرء لا يشعر بأحاسيسه ، فالمرء لا يشعر بلذة النظر أو بحلاوة الإستطعام بعد ممارسة ذلك الإجراء المادي ، وهذا ما يفسر لنا عدم تحمس الكثير من الشعراء لمعايشة نصوصهم عندما يرون أحاسيسهم متجسدة في قوالب شعرية أمامهم . أما الشاعر الذي يتواصل إحساسه مع نصه الشعري بعد الإنتهاء من كتابته , فهو أمام خيارين : الأول : إنه غير واثق من رأي الناس تجاه هذا النص , لهذا يريد أن يصنع لنفسه الجو النفسي الخاص به . والخيار الثاني : إنه لم يسكب كل ما في جعبته من مشاعر في هذا النص ، لذا فهو يرى النص بطريقة عكسية أي أنه يرى نصه الخارجي لكن بعين مشاعره الداخلية . لهذا فنحن كقراء وكمتابعين نذوب هياماً وعشقاً بنصوص الآخرين الشعرية ، لأننا لم نشعر بمرارة كتابتها ، لهذا نستطعم حلاوتها بعد انتهاء الشاعر من كتابة نصه الشعري . وهذا ما يفسر التصاق أرواحنا بأحاسيس الآخرين , حينما نراها متجسدة أمامنا على الورق في قوالب شعرية .
يقول أحد الفلاسفة إن الطفل يولد وعقله صفحة بيضاء ، وهذا ما يمكن تعميمه على التجربة الشعرية ، وهنا يمكن تصوير هذه التجربة بشيء ملتصق بالأرض على سبيل المثال لتقريب الصورة للفهم ، غير أن القراءات وكثرة الممارسة الكتابية المدعومة بالقراءة والحفظ للأشعار ، والإستفادة من خبرات الآخرين , هو ما يطور هذه التجربة وينميها ، وكلما منح الإنسان تجربته الشعرية فرصة التعلم والإستفادة من خبرات الآخرين أو قراءة عدد لا بأس به من النتاج الفكري الإنساني , ارتفعت هذه التجربة عن الأرض وعلت عن تجارب المتشابهين لها ، وكلما نرفد هذه التجربة بالقراءة والحفظ والإطلاع والممارسة والإستفادة المباشرة أو شبه المباشرة من تجارب الآخرين , علت هذه التجربة أو تلك .
هذا الخلل أجده في شعر المرأة . فشعر غالب النساء نتاج لمجهود فردي . والشعر ككل هو في الأساس مجهود فردي لا عمل جماعي ، لكنني لا أعني بهذا الكلام هذه النظرية ، لكنني أعني من هذا الكلام ، أي النساء على الغالب , ليس لهن موجه آخر من خارج السياق الأنثوي ، تستطيع من خلاله الشاعرة الإستفادة منه ، وهذا غير موجود عند الشعراء الرجال ، حيث أن الرجل قادر على الإلتقاء بأكثر عدد ممكن من الشعراء لتطوير تجربته – إذا أراد لنفسه ذلك ــ لهذا فالرجل من هذه النقطة باستطاعته الإستفادة من تجارب أقرانه من الشعراء أو من هم أكبر منه سنّاً , وأقدم منه تجربة شعرية . أما الشاعرة فالأمر يختلف معها ، فهي إما أنها تلتقي ببنات جنسها من الشاعرات الأخريات ، اللائي يعانين مما تعاني منه هذه الشاعرة أو تلك , من قصور في التجربة وتخبط في الأداء ، وهناك جانب آخر يتعلق بالإطار الإجتماعي للشاعرات , حيث أن العديد من الأهل والأقارب لا يدركون أهمية التعامل مع الشاعرة المنتمية إليهم إجتماعياً ، لاعتبارات عدة منها ، أنه لا كرامة لنبي بين قومه ، أو من باب أن عازف الحي لا يطرب ، لهذا فليس بمقدورهم أو لا يريدون في الأساس التعاطي مع هذه الشاعرة أو تلك بأريحية وانسجام ، وهذا الفعل ينعكس عليها بشكل سلبي ، لذا فهي تتعامل مع نفسها ومع تجربتها الشعرية على أدق تعبير , في أثناء تداخل الأهل معها بحساسية وخوف وتوجس من هذه الناحية . وهناك جانب من الشاعرات تلتقي بشاعر أو أحد المعجبين بها وبشعرها ، وهذا بدوره لا يكون صادقاً معها بالدرجة الأولى في أثناء نصحه لها, ولا يكون نزيهاً في توجيهها وإرشادها خشية أن تغضب عليه ، ومن ثم تهجره لمن سواه ممن يرضون غرورها الزائف ، لهذا تجده يحاول إرضاء غرورها ، ويسعى بالكلام لتذليل أمامها جميع العقبات بشكل وهمي ، ولا يهمه إن أضر هذا الكلام بمستقبل تجربتها الشعرية ، لأن الأهم لديه المحافظة على مستقبله معها .

 

محمد مهاوش الظفيري غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ابعاد التركي تحت مجهر ريناد أحلام الغامدي أبعاد النقد 8 07-17-2006 12:20 PM


الساعة الآن 03:15 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.