أمواج بلا شاطئ - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
شتّى (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 3 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 631 - )           »          غرام البابليه!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 1 - )           »          معروض ..!! (الكاتـب : نايف الروقي - مشاركات : 15 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : نايف الروقي - مشاركات : 75433 - )           »          رغـيـف ! (الكاتـب : سعود القحطاني - مشاركات : 394 - )           »          وللحديث بقيه (الكاتـب : ساره عبدالمنعم - آخر مشاركة : نايف الروقي - مشاركات : 98 - )           »          أمطار متفرّقة. (الكاتـب : سرحان الزهراني - مشاركات : 2 - )           »          رحلة شعر .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 12 - )           »          !!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 185 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-29-2009, 12:48 AM   #11
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 52

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي أرجوحة ومجداف ،،



لا شئ سوى النوم وبندول الفراغ الرتيب يسابق الصبر ،، هاربا من المجهول كلما أرخى أحلامه على حجر مشى أمامه ،، ترتطم آفاقه كل لحظة بمتاريس أخفتها رمال الشاطئ ،، تسقط خلف الزمن كدم ينزف من جرح مفتوح يحاول أن يغسل نفسه كغراب ميت ،،
هذه الكلمة التي تجعل الريح والبر والبحر والحياة أضيق من الكف ،،
هل من يحاكي منا الموت ؟! ،،
أسئلة نمضغها تحت اللسان فينتابنا إحساس مزمن بأننا مجرد أشرعة في منفى تكلم نفسها وتقرع أجراسها في كل اتجاه ،، فالزفرة المناسبة في الوقت المناسب تمكنك من صيد الغفوة المناسبة في بحر الحياة ،،
قالت : هذا تفكير من يحاول إنبات القمح في مياه البحر ،،
قال : الحلم ما هو إلا كائن خرافي ،،
قالت : الخرافة الخارقة المتمكنة من كل شئ ليست بالحلم ،،

كالنظرة السرمدية ،، وصرير الأرجوحة الرتيب يتساقط على أذني كالعملات المعدنية القديمة برائحتها النفاذة ،، أترك عيني تتجولان ككاميرا سينمائية نسيها مصور لتحدق وحدها في اللا شئ ،، صور جميلة تتناثر ألوانها حولي كأن كلا منها يشبه لوحة معلقة ضمن إطار ،، فحملت سلة الإرادة وقنينة الأغاني كمن يربي الألوان في مغارة ،، أضرب لنفسي موعدا كل يوم لألتقي مع ذاتي وأدخل في أعماق الطمأنينة المؤجلة التي منحتها المودة قاع العمق ،،
قالت : الهواء لا يحرك الجمال بل يداعب تفاصيله الحقيقية ،،
قال : ولكن الأصل هو حاجة الحقيقة للهوى وليس استهلاكه ،،

ومن وجع النافذة التي تطل على سريرة النفس تنبت الزهور ،، لا نصدق بل ولا نقبل أن يتحول كل ذلك الأمل إلى نقش على حائط أبكم ،، كالباب المخلوع في حقل لم تحرثه يد السماء ،،
فيصبح حتى لجريان الماء في ساق النبتة صوت وقيمة ،، وآلام التجديف كالشرخ الحارق في الحلق ،، سخية وقاسية ترتجف منها الأصابع كالأغصان ،، ليتهاوى ضوء القمر على الأرض كقمح الفقراء ،،
قالت : سأجد نفسي كفيل هندي سقط من عماره لترى لحما يتطاير أمامك ،،
قال : بعض الأجنحة لا تطير بمفردها ،،

يتمدد كرف طويل في مكتبة مهملة ويمد مداه للنسيان ويديمه ،،
يقصص أظافره والأيام تنسلخ من الحياة كدمعة الأفق لأفول السفينة ،،
فالنورس لا يوزع عنبا على الغرقى ،، وبعض الاتجاهات نافرة كعنق فرس محموم ،، ما إن ناداه الحنين حتى انفجر سرب الرحيل من الفم كحبوب ذرة في مقلاة ،،
قال : ظننت أني سأذهب أكثر مما سمعت ،،
قالت : كلام الوجود بالقطارة ،،
قال : ولكن الصمت قد تطوف به الأحلام ،،
قالت : بل النبضات ليست مؤهلة لفهمه ،،

ولفت انتباهي الحيوية التي تألقت بين الغيوم ،، واقترحت على شياطيني حلا داميا ولكن حيرتي المتصاعدة أخجلتني ،، دعوت موجة إلى المجئ ،، توقعت أن تتعلل بالظلام أو بعذر ما ولكنها استجابت في برود وفيما يشبه التحدي ،، اضطربت لذلك أكثر مما سررت ،، وزحفت علي نسمة مجهولة ،، غبت عن الوعي المتاح تماما ،، فألقيت نفسي من الأرجوحة حتى لامستها واسترقت إليها النظر ،،
قال : إنه الحزن وأنت السبب ،،
قالت ببرود : إني بريئة والحزن برئ ،،

ماذا نقول وماذا نفعل ؟! ،،
جلست على المقعد المصنوع من عجلة سيارة ،، بارد وتزيد نعومته من برودته ،، مددت ساقي في استرخاء مستسلما لحلم مؤجل عله يجئ كعادته ،،
فآخر شهقة للخفق لا تذهب عبثا وليست انتهاء بقدر ما هي بداية لخلق رؤية أخرى ،،
من ذلك الهدوء العذب الذي يضطهدك ،، محصن ضد الذبول ،، يصف الشئ كأنما يغسل اللون قبل وصفه ،، أنيق كمشاعر الإيمان ،، شرارة أمل في سماء صافية تبصر نهوض الأزهار التي يحرك قامتها هواء ربيع حالم ،،
حيا للكلام ورنين معلق بالقلب كرسالة بريد ضائعة ما شاء لها المصير ،،

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 0 والزوار 8)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:14 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.