تفاصيلي مع القمر - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
؛ على عَتباتِ اللّيل ؛ (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : أسرار - مشاركات : 2076 - )           »          وللحديث بقيه (الكاتـب : ساره عبدالمنعم - آخر مشاركة : أسرار - مشاركات : 114 - )           »          (توفّت ما لقت فرحة... (الكاتـب : فهد ضيف الله البيضاني - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 3 - )           »          ( ◊◊ بــدر لا يأفـل بـكِ ◊◊ ) (الكاتـب : بدر الحربي - مشاركات : 328 - )           »          أَعـتَــرِف .! (الكاتـب : سُرَى - آخر مشاركة : أسرار - مشاركات : 73 - )           »          ~ وش يقول الشاعر 🍺 (الكاتـب : رحيل - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 255 - )           »          اليوم دعنا نفترق (الكاتـب : أسرار - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 9 - )           »          جِدَارِيّات..! (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : نايف الروقي - مشاركات : 393 - )           »          صباح الـ إيش !!!!! (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : جليله ماجد - مشاركات : 1398 - )           »          على ذاك الـرصـيــف . . . ! (الكاتـب : فيصل الحلبوص - آخر مشاركة : أسرار - مشاركات : 3905 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-29-2009, 01:39 AM   #1
بثينة محمد
( كاتبة و مترجمة )

الصورة الرمزية بثينة محمد

 






 

 مواضيع العضو
 
0 وليمة قلب
0 انطباعات، Symbolism
0 العمر
0 سيِّد نقطة!

معدل تقييم المستوى: 21

بثينة محمد غير متواجد حاليا

افتراضي


مقدمة شخصية :

في الحياة توجد كل أنواع الطرق ، عليك فقط اختيار الطريق الذي يتناسب مع قلبك و عقلك و روحك ؛ لأن هذه هي الوسيلة الوحيدة للشعور بأنك تفعل الشيء الصحيح مهما كانت العقبات التي ستواجهك في طريقك ..
بثينة ..

 

التوقيع




بثينة محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-29-2009, 02:24 AM   #2
بثينة محمد
( كاتبة و مترجمة )

الصورة الرمزية بثينة محمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 21

بثينة محمد غير متواجد حاليا

افتراضي


الفصل الأول :
[ لا شيء سوى الخيال ]



" أنت ، من أنت ..

أبوح برسائلي ..

هل ألتقيك يوما ؟!

هل أكتشف أحلامي و أوهامي فيك يوما ؟!

يأخذني إليك هاجس غريب يتيم ، بلا وطن ..

حتى إذا انتهت مشاعر الحب .. غدا الخيال مسرحي إليك .. "

أطرقت رأسي أفكر ، وحيدة على ذاك المقعد الحديدي العتيق في المنتزه ، و الظلام يكسو ما

حولي . ظلام آسر ، يعطيني الهدوء اللازم لاستشعار أشياء اكتشفها عنك . أسمع خطوات أقدام مسرعة . ضوء ينهمر

علي فجأة !. إلهي ، هل جئت يا أنت ؟!!. صوت يسألني بحذر و استنكار : ( - آنستي ، ماتفعلين

هنا في هذه الساعة ؟! . ) .
إنه ليس أنت . إنه شُّرَطي !.

رفعت رأسي بهدوء ، و نظرة شاردة في عيني زادت ذلك الشُّرَطي استنكارا : ( - آنستي ، هل أنت

بخير ؟!. )
. أطرقت رأسي مجددا ، تنهدت بقوة ، و أخذت نفسا طويلا . نظرت إلى موقع أقدامي . كان هناك

زهرة وردية ملقاة بجانب قدمي اليمنى ، و بجانب قدمي اليسرى كانت ورقة ساقطة من إحدى الأشجار . فكرت :

( كان لهذه الزهرة أن تكون منك يا أنت !. إنه الخريف قد حلَّ ، يا ترى ، هل ستأتي قبل الربيع ؛

حتى نحتفل بانتهاء سقوط أشيائي ؟!. ) .
ذلك الصوت عاد يزعجني مجددا ، ضحِكْتْ . إنني أنا من أقلقت أفكاره

الطبيعية عن الناس !. شددت معطفي حولي ، و رتبت خصلات شعري ، وقفت ، و ابتسمت : ( --

استميحك عذرا سيدي الشُّرَطي ، لقد سرحت قليلا . لا تقلق ، فأنا لست مشرَّدة أو ما شابه .) .
أمسكت عن

الكلام أفكر بقلق : ( يا إلهي ، هل أبدو كمتشردة ؟!!. لمَ نسيت مرآتي في المنزل ؟!. يجب على

السيدة المحترمة أن تبدو دائما بمنظر لائق!.)
تذكرت الشُّرَطي . استطردت : ( -- عموما ،

سوف أعود الآن إلى وكري . عمت مساءا سيدي الشُّرَطي . ) .
ذهبت أفكر تاركة الشرطي المسكين يتابعني

بنظره بذهول : ( لم قلت أنني سأعود إلى وكري ؟!. أوه ، كلا ، لن أسمح لتلك الأفكار الغريبة

بمعاودتي .).
و بدأت أخاطب نفسي : ( كلا ، كلا يا بثينة . عليك أن توقفي هذه الخيالات

المخيفة . لن تقومي بالتحول إلى خفاش حتى لو كان هذا فقط من باب الخيال !. لن أسمح بهذا .) .
ابتسمت

لنفسي . من الجميل أن يستطيع المرء مصادقة نفسه ، و من المضحك المبكي أن يكون الانسان بهذه الدرجة من الوحدة !.

عدت إلى المنزل . لم تساورني أي رغبة بفتح الأنوار. يبدو أنني فعلا سأتحول إلى خفاش في هذه الليلة!. رغم

عقلي المسكين الذي يتكلم عن السيدة المحترمة و ما يجب أن تكون عليه . أحيانا ، يتصرف عقلي بسطحية تمليها عليه

عادات تتسم بالاعتباط مفروضة عليه اجتماعيا . حقا ، إن عقلي يحتاج إلى إجازة .

نظرت من النافذة . يا ترى كيف تعيش الخفافيش ؟!. لطالما لفتت نظري ، رغم أني لم أر واحدا من قبل . كل ما

أعرفه أنها عمياء ، و سمعها حاد جدا ، و كل ما يشبهها في ذاكرتي هي أفلام مصاصي الدماء !. غريب جدا ، عشت

عمياء لفترة من الزمن ، و سمعي أيضا كان حاد !، على الأقل ، هذا ما أظنه. يا ترى ، لو استمع إلي صديقتاي ، أنا على

يقين من أن " أحلام " ستوبخني و تسخر من عجب خيالي ، و تقول لي : ( بثينة ، عليك أن تكفي

عن التفكير بهذه الطريقة و إلا ربما تحولت إلى خفاش يوما ما !، و حينها لن نكون أصدقاء ؛ لأن الخفافيش كريهة

جدا !.).
أما عزيزتي " نوف " فسوف تضحك ملء شدقيها و تنظر إلي بحنان و تقول

:( دعك من هذا الهراء . كيف يعقل أن تصبحي خفاشة !!.) ، و من ثم سوف نتحدث عن

طفلتها التي تنتظر ولادتها بكل شوق !. أسندت رأسي على حاجز النافذة مبتسمة من جديد : " كم

أحبهم !! "
.

تثائبت معلنة انتهاء ليلتي و عودتي إلى صوابي . قلت كأني أخاطب ماخلف النافذة : (

سأذهب للنوم ، و أتمنى من كل قلبي ألا تراودني أية أحلام عن الخفافيش ؛ لأني بصراحة أعتقد أن رائحتها نتنة ، و أنها

شريرة أيضا !. )
، يا للغرابة !!، ربما هناك نزعة شريرة فيَّ تدفعني لتمني تجربة العيش كخفاش ، أو ربما

هي رغبتي في الإثارة !.

 

التوقيع




بثينة محمد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:51 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.