مرآة ضبابية - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
شعور بارد ويد لا ترتجف.. (الكاتـب : عُمق - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 9 - )           »          غب يا هلال أو لا تغب ..سيان .. (الكاتـب : نادية المرزوقي - مشاركات : 11 - )           »          في داخلي شيخ غفا على كف طفلة (الكاتـب : نادية المرزوقي - مشاركات : 25 - )           »          وكأنّي لم أرحل. (الكاتـب : عُمق - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 2 - )           »          أشرق الفجر (الكاتـب : زكريا عليو - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 6 - )           »          كلي أرق (الكاتـب : غازي بن عالي - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 5 - )           »          خواطر قصيرة جدا .ابتديني بمسك الختام (كلمة) .. (الكاتـب : نادية المرزوقي - مشاركات : 468 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 248 - )           »          حبيت أقول....... (الكاتـب : سليمان عباس - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 6129 - )           »          أَعـتَــرِف .! (الكاتـب : سُرَى - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 60 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-20-2009, 10:58 AM   #1
روان العبد الله
عضو أبعاد أدبية

الصورة الرمزية روان العبد الله

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

روان العبد الله غير متواجد حاليا

افتراضي مرآة ضبابية


.
.
(1)

إلى متى ستأسر هالات السواد هذه عينيّ!

وتعبث خطوط التجاعيد هذه بقسمات وجهي راسمةً لها مسارات حزنٍ لا تزول!..

هذا ما سألت به نفسها عندما نظرت إلى وجهها في المرآة..

لم تكن تسرّح شعرها..

ولم تكن تضع شيئاً من المساحيق على وجهها..

أرادت فقط أن تزيل آثار دمعها !

(2)

كادت تعاود البكاء ومصافحة الدمع..

لولا أنها عزمت على الهدوء..

قررت الوقوف إذعاناً بالخروج ودلالة على تحسن حالتها..

بعدما أخفت الدمع بين طيات حنجرتها..

ولكن !..

سرعان ما اكتشفت عجزها.. عندما نظرت إلى ساقها المبتورة بعينٍ كسيرةٍ!

عاودت البكاء.. أُجهشت به..

حتى تحول بكاؤها إلى هستيريا بكائية

كادت تُحيل عينيها إلى ما تحوّلت إليه عينا خُناسٍ

لم يكن ذلك شعور العجز بعد الفشل في إعادة جزءٍ مفقود!..

بل كان ذلك لفشلها في تمني عودة شخص فُقد بأكمله!..

فلم تكن خسارتها لساقها بحجم خسارتها لـ قلبها

(3)

بسرعة فاقت سرعة الضوء بقليل..

عادت بها ذاكرتها البائسة

إلى ذكرياتها المتعفنة من حرارة الشوق ورطوبة الدمع

وحلّقت في فضاء تلك الذاكرة ألوان شكّلت لوحة سريالية من سراب ابتسامة خالد

تذكرت يوم نجاحها وهدية أخيها خالد المُفترضة لها!..

حيث فاجأها القدر بأن استقبل روحه وساقها إثر حادث مروري

تحطمت سعادتهما تحت أنقاضه!..

بدلاً من أن تستقبل هي هديته وتهديه بالمقابل شكرها!..

(4)

بين زخم الذكريات تلك..

شعرت بدوار اجتاح رأسها..

حوّل كل ما حولها إلى ظلامٍ دامسٍ من بعد رؤيةِ ضبابية..

وتاهت هي في غياهب الظلام ذاك.. إلى حيث عالمها اللا محسوس..

(5)

ربما تفيق على عالمٍ من بياض !..

وربما ( لا )..!






روان العبد الله
لـ الجزيرة
ــــــــــــــــ

 

التوقيع

أنا ..
مجموعة أنثى صنعتها يد الرب,
وأضافت عليها يد المجتمع شيئًا من صفات



موئلي >> هنا <<

روان العبد الله غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:19 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.