بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.،
.،
العين حق وتقع لا جدال ولا حديث هُنا
إنما الحديث يقع في :
1- الطرق الاحترازية والتي دلت عليها الشريعة .
2- إيمان الفرد .
3- الثقافة المُجتمعية.
فأقول وبالله التوفيق:
1- الطرق الاحترازية والتي دلت عليها الشريعة :
يعلم الفرد مِنْا بوجود ( التحصين ) ومنذ طفولته لكن هل نُمارسه ؟
أو هل يُمارس الجميع التحصين _ تحصين النفس والولد والبيت_ ؟
في الحقيقة أتعجب مِنْ الذين لا يتعايشون بهذا ولا يُعودون صغارهم
عليه . فالتحصين حرز وقاية .
تلك نقطة والنقطة الثانية الطرف المُقابل حين يرى ما يُعجب عينه ونفسه
كيفية حفظه لما رأى_ حتى إن كان ما يراه ملك له وتحت يده كالبيت والمال
والزوجة والأولاد_ بقول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله وهذا مِنْ التحصين والحرز
قال الله تعالى : " وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ "
سورة الكهف آية 39.
2- إيمان الفرد :
ولا أدري حقيقة هل يصح أن أقول عن النفوس التي لا ترى إلا وقوع
العين والحسد والنفس فيما يُصيبها مِنْ أحزان ومصائب دنيوية أم لا .
لكن أُجزم أن الفرد حين يؤمن بالله ويتوكل عليه ويُفوض أمره كله
ثم يأخذ بالأسباب لن يرى ما يراه مثل أولئك الناس بل تُصبح نفسه
أكثر راحة واطمئنان بأن ما أصابه لم يكن ليخطئه ويرضى بقضاء الله
وقدرة .
3- الثقافة المُجتمعية:
وربما هذه النقطة مُتعلقة بالنقطة قبلها فإيمان الفرد وقوته تُرسخ لثقافة
مُجتمعية متزنة . وما نراه يتعارض مع حقيقة أن المُجتمع مُجتمع مُتعلم
يُدرك ويعي . فالعين حق والحسد موجود لكن هل كل ما يقع يقع بسببها؟
هُنا يأتي دور الثقافة المُجتمعية وما تؤسس له .
استغرب أحيانا حين تشتكي إحدى النفوس مِنْ أن عين أصابت ابنتها
أو عائلتها خاصة أن لا شيء مميز بتلك الابنة أو العائلة _ طبعا الأسباب تختلف
لكن بصدق أحيانا تستعجب خوفهم مِنْ العين دون ما يستجلبها كحقيقة!_
فكون حالة ما سيطرت عليهم وأصابتهم لا يعني هذا وقوع العين أو الحسد .
.،
.،
الفاضل / سالم زين
جزاك الله خيرا.
.،
.،
هدانا الله لما فيه خيرنا وصلاح أمرنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته