ضفاف الصفصاف

[زيدون السرّاج]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عَرّابي

يَرى الشاعر أنَّ الشعر هو صَفاء الروح
وأنَّ الشاعر الحق يَنقُل إحسَاسَه إلى المُتلقّي
وذلك من قَولِهِ : لَيسَ صَحيحاً بأنَّ البؤس المادي يوحي بالشعر
إلّا إذا كان هذا البؤس ناتِجاً من شَقاء روحي يُحسُّهُ الشاعر
من أملٍ ضائِع أو حُلُمٍ منشود

ومن شِعرِه الوجداني قولَه :

آذَنَتنا النّوى بِوشكِ إرتحالِ
فالتَقَينا نَبكي على الآمالِ

بي نِزاعٌ إلى العِناقِ وفيها
لَهفَةً شابَها حياءُ الدّلالِ



وقَولَه الشّفيف هنا :

رَقَدَ الساهدونَ حولي وعيني
لَيسَ تَقوى على إنطِباقِ الجفونِ

غَمَرتْني سَكينَةُ الكونِ حتى
كِدتُ أُصغي إلى حَديثِ السكون


هو ذاك الشّعر في نَهجي
إحساساً يَندى شِعراً من عمقٍ محسوس

أحمد رامي، شاعر الشباب، تكفيه ترجمته لرباعيات الخيام

إلا أنني أحب أن أعلق فأسأل: كيف لا ينتج من البؤس المادي بؤس روحي وكيف لا تؤذي قلة ذات اليد الإنسان الحديث الذي يعيش في مجتمع مادي كلا وكيفا، مجتمع لا يفهم إلا بالمادة ولا يُخاطب إلا بها.

النقص والبؤس لا أحد يستطيع حسبته، قد يكون من يعيش في القصور ويفطر على الزهور أفقر الناس، وذلك لإحساسه بالفقر مرة ولحمله عقدة منه قد تلازمه إلى وفاته.

لا تبخلي بالإياب ولا يبعثرن صورتك الضباب أيتها الشاعرة