وااااغـزّااااه ..

[عائشة الفزاري]

	وَاااغَـزّاااه صَرْخـَةً مَرفوعَةً أو صَرخَةٌ مَنصُوبةٌَ فما عسى أُقدِِّرُ المَحْذوف وأرقم الحُروف والحُروف تِلكَ التي تُفَتّت الأَكْباَد ، عاصفةً بِالخَاطِرِ الشَّرِيف ، مِن شَبِحٍ مُخِيف تُزلزلُ البَسْمَةََ فِي وَجهِ الحَياة . تِلالُ بُؤْسٍ تَراكَمَتْ من هوّةٍ فِي خَندق الأَمَل جِدارٌ من الجَفْوَة ياغَزَّة ياصَغيرتي حَبيبتي أشبه في شُموخِه بِجِدارِ الفَصْلِ .. في فَصْلِ الجِدار مَنظومَةِ الفُصُول من كُلّ جُزئياتِها .. في عُمقِنا تَجُول تَفوحُ منْ هَيْكلِي المَحْروقِ بالقَنَابِل الذكيّة ..رائحة زَكيّة .. من جُونة العَطّار .. من أقدارِنا العَليُّة أُختِي أخِي أبي أمي وكلّ الأصدِقاء لابأس ان رَحلْتُموا لحَيثُ لا لِقاء لَعلكُم لا تَعْرِفُون ..!! إنهَا سيمفونية العَالم المُتَحرّر كُنْ مُنشِداً مُغنياً أو عَازفاً او راقصاً او ارْحَلن الى حَيْثُ تَشَاء لا .. بَلْ إلى حَيثُ نَشَاءْ .. حَالِماً غَــنِّ .. وداعاً يارِفاق لِكليْنا في الدُّنا مَعزوفَتِه والشدْو مِن قلوبنا له قُدْسِيّته أهَالَنِي أفَزعَني ياعُرْب هَوْل الإنْشِطار .. ودوْي الإنْفِجار في غَزّة الفَيْحَاء .. فِي الروحِ والرَوْحِ والإلْهام والإبَاء وعِندَها نَصَتُّ لِصَدى صَرَخاتِها .. يَعـيشُ سِـوَانـَا بِـأُنس الحيــا ةِ ونَحْيـَا وَلكِــنْ بِحُضْـنِ المَمَـاتْ وتُمطِـــرُ أرضُ البسـيطــةِ مـا ءً وغَـــزّةُ أمطارُهــَــا قَاذِفـــاتْ ويَطْعـَـمُ أفـلاذُنـَـا كُــلّ حـيــ ــنٍ مِنَ الرُّعبِ مَاجَلْجَـل العَاتِياتْ وَلــكِـــنْ لنـَا الله يــَـاإِخــوةٍ لـَـنـَا الله يـاعُــرْبُ حَتــّــى المَمـاتْ لنَـا الله ربُّ المـَلاحـــِــمِ فـــِـي تبــوكٍ وبــدرٍ علــَى النــائِبـاتْ سـِـوَى الله لانـَـرْتَضيـــهِ بَديــ ــلاً فليــسَ لنــَا لِسـواهُ التِفـَــاتْ