أنا بخير ! - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
[ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : عَلاَمَ - مشاركات : 75484 - )           »          أضغاث أحلام أنثى (الكاتـب : أسرار - مشاركات : 0 - )           »          قَمْح. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 6 - )           »          سطرٌ (تحتَ) المِجهر .. (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : عَلاَمَ - مشاركات : 251 - )           »          معروض ..!! (الكاتـب : نايف الروقي - مشاركات : 25 - )           »          على ذاك الـرصـيــف . . . ! (الكاتـب : فيصل الحلبوص - آخر مشاركة : نايف الروقي - مشاركات : 3906 - )           »          أَعـتَــرِف .! (الكاتـب : سُرَى - آخر مشاركة : نايف الروقي - مشاركات : 74 - )           »          وللحديث بقيه (الكاتـب : ساره عبدالمنعم - آخر مشاركة : نايف الروقي - مشاركات : 115 - )           »          إكتئابُ الرُّوحِ (الكاتـب : رضا الهاشمي - آخر مشاركة : أسرار - مشاركات : 10 - )           »          ؛ على عَتباتِ اللّيل ؛ (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2077 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-31-2012, 11:52 PM   #1
سهير السميري
( كاتبة )

الصورة الرمزية سهير السميري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 14

سهير السميري غير متواجد حاليا

افتراضي أنا بخير !



أنا بخير !

بعد ليالٍ من الفُراق والخِصام , أرسلَ لها : كيف أنتِ !

قالت : أُرتب الحنين , فأتحمله , ولا أحتمله , وأنت ؟

قال : نسيتكِ !

________________


ما عاد الحنين يشـُدني من كتفي - اتصل بها - لا ولم يعد وقتي

مـُقـّسم إلى حزوز : أنتِ , وأنتِ , وأنتِ فقط !

صار للأصدقاء مـُتسع لدي , واكتشفت أن في الحياة مزيد

من الحياة , كان يلزمني هذا الفراق لأعيش !

صِـرتُ أطفئ الليل باكراً , وأغلق مفاتيح المطر , أنفُـضُ سـِرب الذكريات

عن كتفي وأرمي جسدي المتثاقل كمن يرمي حجر نرد .

أسفل جفني علّـقتُ ورقة كـُتب عليها : " أقوى خصوم العاشق كرامته "

أتأمـلُـها كلما اهتز سرير الحنين , فأرفضُ كل فكرة تدفعني للاتصال بكِ .

أخيراً تنفس الشوق , أخرجته مني , أجلسته بقربي واستراح , أغريتهُ بالسجائر

والثرثرة , وأخبرته كم سرقني ! أصبحنا نتزاور أنا وهو

و دار بيننا حديث ومدّ من العـِتاب واتفقنا أن لا ينخرني

او يـُذكّـرني بكِ , ولا يـُحرّض جدران غرفتي لتُـشير إليكِ , و هـَرعنا مرات

ومرات لنسـُد فتحات الحنين كي لا تسيلين منها !

صار يتجاهلني ساعي البريد , فلا رسالة , ولا إيميل , ولا مسج يقدح عتمة

عُـزلتي , فـ تحوّشت كل برودة العالم في جيبي .


على عتبة الفراق , جلستُ أُدخن أيامي على مهل , لا يعنيني ألف سبب لعدم

تواصلك معي ولم أفكر بألفين عـُذر لأرجوحة مزاجك ! سرّحتُ غُـرّة أحلامي

ولملمت الوهم وأهديته لعاشق مبتدئ , أشفقتُ عليه إذ تيقنت كم سـيُـشبهُـني .


في الليل أخلعُ ما يُـذكرني بكِ , كما يخلع عجوز أسنانه المستعارة قبل النوم .

تعافيتُ تماما منذ أدرتُ ظـَهري عكس عقارب الحكاية !

مؤخراً قرأت لـ ( ريلكه ) ولم أفكر مشاركتك جنونه , كنت أسُـفُّ

طحين كلماته سـَفـّاً وأُقنعُ نفسي أنه محض أدب نيئ !

لستِ فاتحة نهاري , أصبحتِ - فكرة – تأتين مع غـَبش النـُعاس

وتتركين حُـلمي منتفخ الجفون !

بـِـتُ أعرف كيف أمـُدّ جدار عِـنادي وأتجاهل قرنفلك , فقد نـَبت لقلبي جناحين

أُنادي عليه و يلتفت : أغلق العـُمر .. ليس هناك ما نحرسه !

أوصدتُ سماء المواعيد خلفكِ , فـ اطمئني .. التهمني الروتين وبات

انشغالي أكبر من غيابك .

,

,

تسألين : كيف أنا !

ألا ترين : بـِـتُ ! وأصبحتُ ! وصرتُ ! بأحمر اشتياقي سجـّلتُ ألف كذبة

في دفتر الفراق لأمحو آثار عينيكِ وسـِر ضحكتك , وبحة صوتكِ

لكن ! ... بقي أن لا أُنادي كل امرأة أقابلها باسمك !

وفيما عدا ذلك .... نسيتكِ !

_________________

سيُنشر هذا النص بجريدة الدستور الأردنية في عدد الجمعة القادم بإذن الله

 

سهير السميري غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:51 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.