ثنائيّات الفصيح (2) يزيد الحقباني/نادية المرزوقي

[نادية المرزوقي]

أسرج الفكر في دياجي القضايا
لملم الشعث و انتظرني بقايا

مبحرا في سكوني و اصطباري
آملا من سواقيها العطايا

جئت للأرض محض صوت نديٍ
هم فلاح أثير سكب الرحايا

فانظروني كيف أبقى رهينا
لانعدامي دونما أصدقايا

 

[يزيد الحقباني]

أطْلقْتُ فيْ زحْمةِ الأصْواتِ آهــاتي
فلمْ تُجبْني سوى أصْداء صرْخاتي

أطْلقْتُها !! مـنْ فـؤادٍ بـات يَسْمعـهُ
نبْضي وحرفي وبعْضٌ منْ حكاياتي

قدْ يعْثُرُ الطِّفْلُ في خَطْوِ البدايَاتِ
وينْهضُ الطّفلُ فيْ عزْمٍ وإثْباتِ

فالشّعْرُ كالطّفلِ (إن جئنا نشبّهه)
يبدا صغيْراً ويحْلو في النّهاياتِ

 

[نادية المرزوقي]

الطفل السوري الغارق

:

الحدود التي ابتغتني لجوءً
دون عزي تموت منها حدود

هاربا من شقائي خلت أني
في هروبي عن لظايا بعيد


غير أن الفتى يصيب اجتهاداً
عند موت/ شتان ما قد يريد


جسدا قد أردت الحياة لكن
كافئتني محبة: يا شهيد ُ


شامنا لا تطيق مني انكساري
فاحتواني قبلة ً منها سجــــودُ

 

[نادرة عبدالحي]

منابع حافلة بالنشيد والعسل

مُبصرة هي الروح من روائع الكلمة الطيبة

ومنابع الشمس تفيضُ رؤيات لا تشبهها رؤيات

حاصرتم ثغر الورد ببوحكما الماطر

وأرسو عند شواطئ ثغر الورد لأنعم بكل الجمال.

الشاعر يزيد الحبقاني
الشاعرة نادية المرزوقي
أزهرت الثنائية بكما وأثمرت عناقيد تتلو أناشيد الفجر في تباشيرة

 

[محمود الجندي]

ما بين طفل سوري غارق و صرخة زهر صامت
و قارب حرف جامح تخطى نوره عاصفة موج هادر
ظللتُ هُنا أبحث عن ذاكَ الذي سكبته المحابر
في الحرم الآمن
فـ ما وجدت سوى ثوب عروس حيك ذات جمال باهر !




محبرة الإنسانية
الشاعرة الأديبة القديرة نادية المرزوقي
محبرة الفخامة
الشاعر الأديب القدير يزيد الحبقاني
محبرة الأناقة
الشاعرة الأديبة القديرة رشا عرابي
دمتم بهذا الجمال الطاغي و أكثر
و مساؤكم معطر بشذى الأزهار البرية

 

[رشا عرابي]

الجوهرة نادرة
ديمةُ حضورك لا تُمطر إلّا جمالاً يُشبهك

الألق محمود الجندي
ولك في كل مقامٍ مقالٌ أنيق
يشبه روحك



هنا ، حيثُ أُنطِقَ من الصمتِ شعراً
وأينَع لليراع أنامِل حبرٍ لامَسَت برِتم قصيدها الثُريّا

لا زِلنا بانتِظار
شعراء الثنائية
ليُنصفوا المقام بمسك الخِتام

 

[نادية المرزوقي]

منابت الفخر،
سمو الحضور،
أناقة الروح الطيبة:

أحبة الجوار:
الاخوة و الاخوات:

:

محمود الجندي،
نادرة عبدالحي،
رشا عرابي،

تخجلون أختكم في حضورها المتواضع المنقطع،
طمعا في سماحتكم أتواجد،
و إلا
أي حرف يفي سماوات حضوركم و أقلامكم المبدعة.

:
وارف العرفان و التقدير.

دمتم بخير و سعادة أجمعين..

آمين....

 

[نادية المرزوقي]

لمن سهوت عن ذكر أسمائهم،
ألف معذرة،
فحضوركم أكبر من أي تراحيب
فيا هلا و مسهلا،
بالأنوار و المسرات يا حضور البهاء، و زوارنا الأعزاء،
: حفظكم الرحمن و غشيكم بهالات الرحمات و السعادة.