[حروفهم معنا ] - الصفحة 6 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
إكتئابُ الرُّوحِ (الكاتـب : رضا الهاشمي - آخر مشاركة : أسرار - مشاركات : 10 - )           »          ؛ على عَتباتِ اللّيل ؛ (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2077 - )           »          اليوم دعنا نفترق (الكاتـب : أسرار - مشاركات : 10 - )           »          وللحديث بقيه (الكاتـب : ساره عبدالمنعم - آخر مشاركة : أسرار - مشاركات : 114 - )           »          (توفّت ما لقت فرحة... (الكاتـب : فهد ضيف الله البيضاني - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 3 - )           »          ( ◊◊ بــدر لا يأفـل بـكِ ◊◊ ) (الكاتـب : بدر الحربي - مشاركات : 328 - )           »          أَعـتَــرِف .! (الكاتـب : سُرَى - آخر مشاركة : أسرار - مشاركات : 73 - )           »          ~ وش يقول الشاعر 🍺 (الكاتـب : رحيل - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 255 - )           »          جِدَارِيّات..! (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : نايف الروقي - مشاركات : 393 - )           »          صباح الـ إيش !!!!! (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : جليله ماجد - مشاركات : 1398 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد العام

أبعاد العام لِلْمَوَاضِيْعِ غَيْرِ الْمُصَنّفَةِ وَ الْمَنْقُوْلَةِ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-25-2008, 01:02 PM   #1
عبدالعزيز رشيد
( شاعر وكاتب )

افتراضي


عطر وجنّة
شكرا لبساتينك المغروسة هنا عن ابراهيم الكونيّ أتذكّر هذا الاسم جيّدا كوني قد نُصحت به
تحيّتي لـ روحك

 

عبدالعزيز رشيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-25-2008, 01:06 PM   #2
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي


يقتلني إبداعكِ حبيبتي , بقلم القاصّ و الأديب خيري حمدان :

كان يعتبر نفسه أكبر مدافعٍ عن النساء، ولم يكن يترك مناسبة أو محفل دون أن يدلي برأيه ويصرخ بملء صوته دفاعاً عن المرأة!. هي الوردة والحلم المنشود. هي الفرح القادم من صمت الحياة الثقيل.
سألته عن اسمه فَرِحَة، فأجاب:
- سامِر. ودسّ في يدها بطاقة صغيرة تحمل رقم هاتفه.
لم تمانع بالطبع من أخذها وبخجل شديد أخفتها في حقيبتها الصغيرة.
- أرجو أن تستخدمي المعلومات الموجودة في البطاقة .. المرأة يجب أن تتمتّع بكامل حقوقها وأن تختار طريقة حياتها بحريّة مطلقة. لا تتركي قلبك وحيداً في زخم العواطف يا زينب. هذا هو اسمك على ما أظن. أليس كذلك؟
هزّت رأسها موافقة، ما أجمل حديثه؟ هذا رجلٌ مختلف تماماً.
كانت زينب شجاعة ومرحة وتفكّر بطريقة مختلفة عن قريناتها، وقرّرت سبر أغوار هذا الرجل .. قرّرت قراءة روحه والسباحة في مياهه العذبة. كانت تتوق للتواصل معه ومجادلته ومقارعته والنظر الى عينيه طويلاً. وكانت تتوق أن تضيع يداها الصغيرتين بين كفّيه القويّتين. كانت تتطلّع الى شفتيه وكأنّها نجم صباح تهتدي بنوره الى عالم اللّذة والإبداع والتألّق.
- ما أعذب حديثك .. أنت رجلٌ مميّز.
طوّقها بذراعه ومسّد شعرها طويلاً ولامست أصابعه ثدييها الناهدين .. وعندها أخذ الرجل يتحدّث عِوَضاً عن سامر.
- سحرك لا يقاوم يا زينب. وغرقت شفتاه في فمها.
تراجعت قليلاً .. أصابتها الدهشة حين شعرت بعالم الرجل يحتويها دون مقدّمات أو إشارات أو حتّى ..
- كنت أظنّك مستقلّة! هل تخشين من الحريّة يا زينب؟
- لا .. أنا لا أخشى حريّتي ولكنّي لا أرغب المضيّ الى السرير بهذه السرعة.
أدرك سامِر بغريزته أنّ الوقت لم يَحِنْ بعد لامتلاكها. لقد تسرّع بعض الشيء. إنّه اللقاء الأوّل. بعد بضعة أيام دعاها لمشاهدة إحدى المسرحيات الفكاهية. لبّت دعوته على عجل، ولم تسمح له بعد ذلك سوى الامساك بيدها. طبعت قبلة على خدّه قبل أن يغيّبها الظلام ليس بعيداً عن المنزل. لم يهاتفها خلال الأيام القليلة القادمة، ولم يتواجد في الأماكن المألوفة حتى لا يصادفها أو يقابلها على عجل. شعرت بالإهانة واحتارت في تصرّفاته. وقرّرت الاتصال به فربّما كان مريضاً.
- لا يا زينب .. أنا بخير. ولكنّي بصراحة .. أشعر بأنّك تهضمين حقّي معك كرجل. أنا أحبّك وأعشق كلّ ما فيك حتّى غضبك ومشاكساتك ورفضك الخجول.
- لقاءنا الليلة .. لا الآن .. هذه اللحظة. قالت زينب وقد أسقط في يدها.
أخذها بين ذراعيه وضغط جسدها ملهوفاً وسرعان ما تعرّى الجزء العلويّ من جسدها. كان يعصر ثدييها وينتقم للجوع الكامن في كلّ خلاياه الشرقيّة. كان يقبّل وجهها وشفتيها ..
ارتدّت الى الخلف فَزِعَة وصاحت قائلة وقد ضمّت يديها الى صدرها:
- انا عذراء يا سامِر .. أنت مسؤول عنّي الآن. هل نسيت بأنّي امرأة شرقيّة؟ ماذا سأفعل دون عذريتي في هذه الغابة؟
- وحريّة المرأة المنشودة، والتمرّد والارتقاء ..
- لا .. هذا كثير يا سامِر .. تزوّجني أرجوك.
- حسناً .. ولكنّي سأمتلكك قبل ذلك.
- هل ستقدم على الزواج منّي حقّاً؟
- نعم .. أنا أحبّك وهذا جلّ ما أريد.
وكان له ما أراد. امتلكها تلك الليلة وفضّ بكارتها وأشبع رغبته، وفي اليوم التالي سارع لانجاز معاملات الزواج بعد أن حصل على موافقة أهلها. وبعد شهرٍ من الزمان أصبحت زوجته رسميّاً.
شعرت زينب بالراحة فقد تزوّجت الرجل الذي كانت تتمنّى ان تمضي ما تبقّى من حياتها برفقته. وأخذت تكتبّ القصص وتنظم الشعر. وكانت مفاجأته كبيرة حين أدرك بأنّ زينب أصبحت سيّدة المنابر وأخذت صورتها وقصصها تتصدّر الصفحات الأولى للصحف واسعة الانتشار.
- لماذا أجدك يا سامر حزيناً؟ أنت ستصبح أباً بعد بضعة أشهر.
- آه .. هذا ابني الذي تحملينه في بطنك وأحشاءك!
وكأنّه يعني عكس ما يقول. شعرت بالحزن والخوف يسيطر على روحها وكيانها .. إنّه يشكّ في إخلاصي له .. إنّه يظنّ بأنّ الطفل الذي أحمله بين أحشاءي ليس من مياهه. ربّما كانت مشاعرها خاطئة ولكنّه صاح في وجهها يوماً:
- حان الوقت ان تختاري ما بيني وبين المنابر والصحف. عليك أن تتخلّي عن كلّ هذا البريق الكاذب الذي اختلقته حول شخصك التافه يا زينب؟.
يا لها من صفعة .. سامر يخشى حريّتها وقدرتها على البقاء بعيداً عنه وعن عالمه. هي التي كانت وما تزال ترافقه الى قاعات المحاضرات وصالات المراكز الثقافية بالرغم من التعب الذي كان يُنْهِكها كانت تسارع الى المطبخ بعد ذلك لتعدّ له الطعام بينما يقضي هو ساعات طويلة في إجراء مكاملات مع أصدقاءه ليستمع الى كلمات منمّقة تعظّم شخصه وعبقريته. والآن تصبح زينب المرأة الضعيفة المتعبة والحامل في شهرها الخامس نجماً ساطعاً في سماء الأدب والإعلام.
- أريد مشاهدة بريدك الإلكتروني الخاصّ.
نظرت الى عينيه بازدراء وقالت بحزم واضح:
- لك ذلك. وسأذهب لأحضّر لك القهوة.
كتبت كلمة السرّ على عجل وظهر الرقم الذي يشير الى عدد الرسائل التي تنتظر القراءة والردّ. 120 رسالة وبعد ثوانٍ أصبح العدد 122 رسالة. تركته وذهبت لتحضّر القهوة. عادت إليه بعد بصف ساعة ووجدته واضعاً يديه على خدّيه وكأنّ نهاية الدنيا قد حانت.
- من هو عوض عبد الفتاح. من يكون سمير طبيل وأبو فريد والاستاذ سنان؟
- لا أدري يا سامِر. بعضهم كتّاب ومثقفين ومنهم المعجبين والمنافقين.
- وكيف حصلوا على عنوانك البريدي؟.
- نشرته في بعض المواقع من أجل التواصل الإبداعي .. ولكن كما ترى فأنا الآن لا أفتح الرسائل أو أرمي بمعظمها الى سلّة النفايات الإلكترونية. أردّ على جزء صغير منها فقط. أردّ على الرسائل المتعلّقة بكتاباتي وأقرأ العروض المقدّمة من دور النشر والصحف والمجلات.
لم يشرب قهوتها ذلك المساء، ومضى الى الفراش وحيداً دون ان يحادثها وأدار لها ظهره الليل كلّه. لم يهنأ بنومٍ هادئ تلك الليلة وكان يتقلّب كالملدوغ في الفراش .. وشخر وضرب حافّة السرير في حلمه وشتم وعربد واستيقظ والعرق يتساقط من جبينه.
- كان من السهل عليك التخلّي عن عذريتك دون زواج يا..... .. اليس كذلك؟
- لا .. لم يكن من السهل التخلّي عن حياتي وخياراتي يا سامر. وانا لست ....... هو الخيار الأول والأخير الذي اتّخذته في حياتي. خيار أن أكرّس حياتي من اجلك. كنت وما أزال لك وَحْدَك، لم انظر الى رجل آخر ولم اعرف سوى شفتيك وعالمك.
لطمها على وجهها وصاح:
- لا منابر، لا رجال، لا قصص ولا إبداع زائف .. هل هذا مفهوم؟
- عند المساء سنتحدّث.
- لا يوجد هناك مساء ولن اعود عن كلامي.
ومضى غاضباً مزمجراً. تركها شاحبة وحيدة كما لم تكن في يومٍ من الأيام، كانت كالغريق الذي يبحث عن قشّة في خضم المياه العاتية. كيف تقنعه بأنّها إنسان يعشق البيت الذي بناه ولن تحيد عن عشّ الزوجية؟ كيف تقنعه بأنّ الكتابة والإبداع هو حقّها الطبيعي وجميع هذه الرسائل لا تعني شيئاً. إنّه التواصل البسيط والحديث مع عوالم تحلم هي الأخرى في خلق جسرٍ من تبادل الآراء والتجارب؟ إنّها الحياة بيومياتها الحلوة والمرّة. هل هذا هو الرجل الذي عرفته قبل بضعة سنوات .. المدافع عن حريّة المرأة وحقّها في الوجود؟
لقد قرر وضعها في جحرٍ ضيّق وحكم عليها بالوحدة والعزلة المطلقة. ويحاول الآن انتزاع غذاء الروح من بين يديها. إذا كانت خطيئتها أنّها وافقت على معاشرته قبل وضع توقيعها رسميّا على وثيقة الزواج، فهي على استعدادٍ تامّ للذهاب الى مكّة وطلب الغفران والتوبة برفقته. لكنّها ليست على استعداد للتخلّي عن عالمها وأدبها مهما كلّفها ذلك من ثمن باهظ والذي قد يكون حياتها الزوجية.
عند المساء وجد ورقة على الطاولة وبجانبها وردة. كانت قد كتبت له بالبنط العريض:
- أرجو يا زوجي العزيز ان ترسل هذه الوردة الى حبيبي سامر .

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ


التعديل الأخير تم بواسطة د. منال عبدالرحمن ; 07-25-2008 الساعة 01:23 PM.

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-25-2008, 01:17 PM   #3
عطْرٌ وَ جَنَّة

كاتبة

مؤسس

الصورة الرمزية عطْرٌ وَ جَنَّة

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 245

عطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:






إذا أومت اليكم المحبة فاتبعوها, وإن كانت مسالكها منحدره..
إذا ضمتكم بجناحيها فاطيعوها, وإن جرحكم السيف المستور بين ريشها..
إذا المحبه خاطبتكم فصدقوها,
وإن عطل صوتها أحلامكم وبددها كما تجعل الريح الشماليه البستان قاعا صفصفا



لأنه كما أن المحبه تكللكم, فهي أيضا تصلبكم..
وكما تعمل على نموكم, هكذا تعلمكم وتستأصل الفاسد منكم..
وكما ترتفع الى أعلى شجرة حياتكم فتعانق أغصانها اللطيفه المرتعشه أمام وجه الشمس,
هكذا تنحدر الى جذورها الملتصقه بالتراب وتهزها في سكينة الليل..



المحبة تضمكم الى قلبها كاغمار حنطه.
المحبة على بيادرها تدرسكم لتظهر عريكم.
المحبة تغربلكم لتحرركم من قشوركم.
المحبة تطحنكم فتجعلكم كالثلج انقياء.
المحبة تعجنكم بدموعها حتى تلينو,ثم تعدكم لنارها المقدسه لكي تصيرو خبزا مقدسا يقرب الى مائدة الرب المقدسة...
كل هذا تصنعه بكم لكي تدركو اسرار قلوبكم,فتصبحو بهذا الادراك جزءا من قلب الحياة..
غير انكم اذا خفتم وقصرتم سعيكم على الطمانينه واللذه في المحبة,
فالأجدر بكم أن تسترو عريّكم وتخرجو من بيدر المحبة الى العالم البعيد حيثما تضحكون,
ولكن ليس كل ضحككم.. وتبكون ولكن ليس كل ما في ماقيكم من الدموع..
المحبة لا تعطي الا ذاتها,المحبه لا تاخذ الا من ذاتها.
لا تملك المحبة شيئا , ولا تريد أن أحد يملكها..
لأن المحبه مكتفية بالمحبة



أما أنت إذا أحببت فلا تقل:
إن الله في قلبي بل قل بالأحرى انا في قلب الله
ولا يخطر لك البتة أنك تستطيع أن تتسلط على مسالك المحبه ,
لأن المحبة إن رأت فيك استحقاقا لنعمتها, تتسلط هي على مسالكك..
والمحبة لا رغبة لها إلا في ان تكمل نفسها..
ولكن إذا أحببت,.
وكان لابد من ان تكون لك رغبات خاصه بك, فلتكن هذه رغباتك:
أن تذوب وتكون كجدول متدفق يشنق أذان الليل بأنغامه..
أن تخبر الألام التي في العطف المتناهي..
أن يجرحك ادراكك الحقيقي للمحبه في حبة قلبك, وان تنزف دماؤك وانت راض مغتبط..
أن تنهض عند الفجر بقلب مجنح خفوق, فتؤدي واجب الشكر ملتمسا يوم محبه اخر..
أن تستريح عند الظهيرة وتناجي نفسك بوجد المحبة..
أن تعود مساء الى منزلك شاكراً:
فتنام حينئذ والصلاة لأجل من أحببت تتردد في قلبك
وأنشودة الحمد والثناء مرتسمة على شفتيك *




* جُبْران خَليل جُبران نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع




مِن الْبَدِيهي أن أحْيا
هَذِه الْحَياة بَعثِي , كنتُ فِي الْمَوت .
- كُنْتُ وَحِيدة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عطْرٌ وَ جَنَّة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-25-2008, 01:19 PM   #4
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

الصورة الرمزية د. منال عبدالرحمن

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 461

د. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


الفاعل قصة قصيرة جدّاً بقلم الأديب و الصّحفي طلعت سقيرق :

اصطف الطلاب .. دخلوا بنظام .. جلسوا على مقاعدهم بهدوء .. قال المعلم : درسنا اليوم عن الفاعل.. من منكم يعرف الفاعل .. ؟؟ رفع أحد الطلاب إصبعه .. وقف .. تثاءب .. قال : الفاعل هو ذلك الذي لم يعد موجوداً بيننا .. ضحك الطلاب .. وبكى المعلم ..

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-25-2008, 01:40 PM   #5
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي


الفن السابع أم الفنّ الضّائع , سينما عربية كقمة عربية , بقلم نصيرة تختوخ

أظن السينما أكثر الفنون قابلية لاحتواء فنون أخرى و دمجها بشكل متماسك ومتناغم، فالسيناريو هو نص قد يكتب بلغة أدبية إبداعية دقيقة (كما قد يكون غير ذي قيمة طبعا) و الموسيقى التصويرية قد تصير معزوفة خالدة و الأداء قد يفوق تأثيره الأداء المسرحي نظرا لتنظيم المشاهد و خلفياتها الصورية الأمر الذي يمنح صبغة الحيوية و الواقعية التي قد تفقد على الخشبة..
إذا سألت المشاهد العربي عفويا, مفترضا أن غدا عيد ديني, عن تنبؤه بالفيلم الذي سيعرض ؟
فأظن أن إجابة الغالبية ستكون بجدارة و تلقائية:"فيلم الرسالة" للمخرج السوري مصطفى العقاد رحمه الله.
طبعا لا أستطيع هنا أن أنتقل إلى النقطة الموالية قبل أن أعبر عن مأساة نهاية هذا الرجل ,لمغادرته هذا العالم نتيجة تفجيرات فنادق عمان التي حولت فرحة حفل زفاف إلى لوحة دماء و عزاء والتي أوقفت عطاء فنان أثرى السينما العربية بفيلمين منقطعي النظير في تاريخها وهما الرسالة وعمر المختار.
في إحدى المقابلات التي أجريت معه قال مصطفى العقاد:"«لقد عملت الفيلم لأنه كان موضوع شخصي بالنسبة لي، شعرت بواجبي كمسلم عاش في الغرب بأن أقوم بذكر الحقيقة عن الإسلام. أنه دين لديه 700 مليون تابع في العالم، هناك فقط القليل المعروف عنه، مما فاجأني. لقد رأيت الحاجة بأن أخبر القصة التي ستصل هذا الجسر، هذه الثغرة إلى الغرب.»
ولاأحد يستطيع أن ينكر له الجودة التي رسم بها الصورة والرسالة التواصلية التي أوصلها عبر "الرسالة".
قلت أن احتمال أن يتوقع أغلبية المجيبين عرض هذا الفيلم كبير جدا لأن السينما العربية تكاد تفتقر لكم مشرف من الأفلام الدينية الصحيحة لغويا و الخالية من مشاهد تنافي طبائع الأحداث و الأشياء وسأذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر وجوه الممثلين المصبوغة بسواد تكشفه عيون المشاهد بمجرد رؤيته و اللباس الذي قد لا يناسب الحقبة التاريخية أو الماكياج الذي ينم عن تناقض مع ماكان متوفرا في عصور مضت..
وقد يبدو هنا ان الفيلم الديني هو الوحيد الذي يستحق إعادة النظر فيه و إحياءه أو الإهتمام به لكن الاستنتاج شمولي إلى أبعد الحدود فالفيلم التاريخي بشكل عام يكاد يكون مغيبا على الساحة الفنية العربية.
أعتقد أن الكثير منا سمع عن مشاهدة رجال البنتاغون الأمريكي لفيلم "معركة الجزائر" للتعرف على تجربة المقاومة الجزائرية كمقاومة عربية و محاولة إسقاطها على العراق للإستفادة ومحاولة إكساب المارينزمالم يستطع أن يكسبه أبناء دوغول.
هذه التحفة الفنية للمخرج الإيطالي جيلو بونتيكورفو" التي أتيح للجمهور فرصة مشاهدتها لأول مرة عام 1966تظل خالدة حتى اليوم بل وقيد الدراسة و تحت المجهر الأمريكي بالتحديد.
فياسف سعدي الذي كان قد حكم عليه بالإعدام أثناء الإحتلال ثم أفرج عنه و أحد أبطال الفيلم الرئيسيين روى كيف أنه فوجئ برجال استخبارات أمريكيين يزورنه منتحلين شخصية صحفيين في البداية ليطرحوا عليه مجموعة إستفسارات عن اسرارومظاهر المقاومة لينتهى به المطاف ليقدم لهم الخلاصة الصريحة الناجعة:"لو أن كل جيوش العالم تحالفت على العراق لن تفلح لأن أي بلد يسعى إلى حريته سيظل يقاوم حتى يسترجعها وهذه قاعدة".
وبونتيكورفو الذي أنتج الفيلم ثلاث سنوات بعد تحرير الجزائر رأى فيلمه يمنع في فرنسا ويتوج في البندقية وأكابولكو وكان.
أما هو نفسه فيقول أن أكثر ما يروقه في الفيلم هو ذلك البناء السمفوني و القوة الأوركسترالية في فيلم معركة ينبثق فيه كفاح شعب قمع طويلا من أجل الحرية مثل "تيار عظيم" حتمي وظافر لا يستطيع شيء رده أو كبح جماحه.
مخرج إيطالي يصور كفاحا عربيا أمر بديع جدا تتجلى فيه تلك الروح الإنسانية الطيبة التي تهدف لكشف الحقيقة وإسدال الستار على الظلم و الأذى لكن أين مخرجونا العرب اليوم من هذه الأعمال؟
أين هو الفن السابع الوازن الذي نستطيع أن نستشف من عناوين أفلامه تلك الجدية الواقعية التي تبحث عن التغيير وتصبو إليه.
قد يتحدث شخص ما ويذكر "عمارة يعقوبيان" الذي عرض حتى في القاعات السينمائية الغربية أو المصير ليوسف شاهين لكن هل أثرت أحداث العمارة في الشارع أو المجتمع أو الحكومة المصرية ليتغير شيء ما و هل عرض الفيلم في الغرب لجودته أم ليستنتج الغربي أن مصر أيضا فيها شواذ و زنا و خمر..؟
وهل توج المصير لأنه رائع أم لأن ابن رشد شخصية محترمة من طرف الغرب لأنها لم تحارب الفلسفة ودعت إلى التسامح كما تفعل رؤيا شاهين المضادة للتطرف؟
وبعيدا عن هذين الإنتاجين أين هي تلك الأفلام الدينية أو التاريخية أو المعاصرة البعيدة عن الابتذال و التقليد سواء ا الهوليودي أو البوليودي ولما يتحدث عن الإيرادات و توجد قنوات أفلام مجانية أ و حتى باشتراك لا تعرض أفلام القضايا التي قد تفوز بجائزة الدب الذهبي أو غيره من المهرجانت التي لا علاقة لها بالتجارة و الإثارة بل بالجودة بمفهومها التأثيري الإنساني؟ مثل الطريق إلى غوانتانامو أو سراييفو حبي وغيرها..
مع تطور التقنية و تخصيص ميزانيات والحديث عن المواهب لازال الفن السابع العربي متخلفا عن الركب بعيدا عن التاريخ الزاخر بآلاف الآحداث التي تستحق الطرح و العرض و بعيدا حتى عن الشارع العربي الذي هو ميلودرامي في حد ذاته.
السينما العربية لازالت كالقمة العربية تجمع ممثليها لكي لاتقول شيئا أو لأكن أقل قساوة فأقول تجمع ممثليها دون أن تخلف وثيقة أو منتوجا يفتخر به تاريخها.

Nassira Takhtoukh



 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-25-2008, 04:08 PM   #6
فقـد
( كاتبة )

الصورة الرمزية فقـد

 







 

 مواضيع العضو
 
0 ... سبعة
0 * إعلانات *
0 ... واجب
0 ... أجزاء

معدل تقييم المستوى: 19

فقـد سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي


حكايتي مع الشمس
للكاتب/ RandomAcceSS



عندما كنت صغيرا -أي قبل أن أتعلم "الزعم" بأني صرت كبيراً- كنت استفيق، ليس على خيوط الشمس الذهبية، ولكن على صوت من يوقظني،و لا بد من موقظ...

وهذه عادة قديمة قليلون هم الناس الذين يستيقظون بمفردهم...بل إن بعضهم لو جمعت له من بين لابتيها لما استيقظ ... لأنه يرى نفسه " واحد مفتح" على أي حال !

وكنت اذهب الى المدرسة و كان شروق الشمس يعني لي الساعة 6:30 صباحاً...لا أكثر ...

و مع استمرار زعمي أني كبرت، صارت الشمس تتغير !

علمت فيما بعد أنها " كتلة من النار"، و أنها بعيدة جداً ، و أنها ربها و ربي الله...
فإذن نحن في نفس الرق ... نفس العبودية !
و أنها تخاف من نفس الأشياء التي يخيفونني منها!

ثم علمت أن هناك أناس يسجدون للشمس !
فكنت أتساءل : كيف يسجدون لها و هي لا تعطي الريالات..!
و لا توزع الحلوى على من يحفظ سورة الحمد ...!
و لا تضرب الأولاد الكبار عندما يسرقون الفسحة !
من هذا الأحمق الذي يسجد للشمس؟

ثم علمت فيما بعد أن الهدهد وجد الناس الذين يسجدون للشمس فأخبر عنهم !!
المرة الأولى التي أعرف فيها بأن هناك من يعمل لحساب غيره مع أنه لم يره ...
و أن الهدهد يخاف من نفس الرب الذي يخيفونني منه!
فصرت أشعر بعد ذلك ... بأن الهدهد كائن " حروش"... لأنه أخبر نبي الله القوي بعمل أناس خالفوا أمره و أغضبوه !

ثم علمت فيما بعد أنه كان يمارس " مهمة الأنبياء"، وأنه أخبر نبي رب لا تخفى عليه خافيه !

ومع استمرار زعمي .... كبرت الشمس في عيني و شعرت بأن لها قصه !
خصوصا عندما عرفت أنها تغذي النباتات !
وأنها تقف بمفردها خلف ذلك الانقلاب الأخضر الخطير ... المسمى البناء الضوئي، والذي يجعل الكائن النباتي يعطي الأكسجين بدلا من أن يأخذه !

كيف تقف نبته صغيرة حقيرة لا تستطيع أن تبرح مكانها في وجه كل الدنيا و كائناتها، فترفض الأكسجين و تأخذ ثاني أكسيد الكربون !
لا بد أن تكون الشمس عظيمة و قوية !

فكيف اذا علمت أننا كلنا ندور حولها .... و أن النظام كله باسمها !

لم تعد الـ 6:30 صباحا تعني شيئا ً بالنسبة لي !
فهناك صباح آخر ....

ثم أخبرني مدرس الفقه بأن الشمس هي التي تحدد لنا المواقيت التي نفرك فيها أنوفنا في التراب ! و متى نمارس " ذل العبيد " بين يدي الله القوي المجيد ! فشعرت بأن الله يضع هذه الشمس موضعا ً مهما من كونه و عالمه !

يكاد كل أمر يمر بالشمس !

وكنت أشير اليها و أنا أتحدث مع أمي فتقول : حرام! لا تمد يدك للسما، قل يد الله أطول من يدي !

فكنت أقول :يد الله أطول من يدي ! يمه.. و ين تروح الشمس اذا غابت ؟

فتقول : حرام! تروح تغيب! حرام ... وش هالتـنـشّد هذا ؟

فكان ذهابها سر !

قابلت بعدها "أفاك كبير" يسمونه مدرس العلوم!
أخبرني أن الشمس لا تذهب! بل الأرض هي التي تدير ظهرها للشمس !

لم تقنعني هذه الاجابة!
فأنا اليوم " كبير" وأعرف من هي الشمس !
لا أحد يدير ظهره للشمس ...لا أحد يملك الشجاعة لفعل ذلك، و لا حتى الأرض !

ثم زادت مزاعمي ... و شعرت بأني كبرت كثيراً...
فهربت من نفسي ككل "الحمر المستنفرة" التي تمارس الفسوق بثقة بلهاء و فطرة جوفاء ...
وسمعت في يوم من الأيام أحدهم و هو يقول " يا شمس لا لا لا يغيييييييبي !!! ... وايدي بيدك يا حبيبي !"

كان الناس يتراقصون .. وكنت في نفسي أتساءل.. معقول ؟!..هذا التمبل ! هذا الخرتيت الكبير تجرأ وقال للشمس "لا تغيبي؟!"

شعرت عندها أني أتبع قوماً لا يعنون ما يقولون ! وأنهم أحمق من أن أرقص في مهازلهم، ولكنني بقيت وسط الراقصين، لأني كنت ممن يرون أنفسهم " مفتحين على أي حال !

ومرت السنون ... والظنون ...
و وقع بصري على قصة رجل .. ليس كأي رجل...
رجل خرج مقاتلا في سبيل الله و كان اسمه يوشع بن نون...

كان ذاهبا إلى فلسطين ليقاتل الكافرين، وعندما اقترب من ديارهم كادت الشمس أن تغيب، فقال لها: اللهم إنها مأمورة وأنا مأمور، اللهم احبسها لنا...
فحبسها الله له و لمن معه فلم تغرب إلا بعد النصر !

تذكرت حينها ذلك الأبله الذي كان يردد ليل نهار " يا شمس لا لا لا تغيبيييييييي "
ومع هذا كانت الشمس تغيب كل يوم !

فعلمت أن الرجل الذي لأجله وقفت الشمس هو الأجدر بالحب و التأييد، أحببت يوشع بن نون في الله، وما زلت أحبه! الرجل الذي علمني أني أكبر عند الله من الشمس و أنها هي التابعة لي و لست أنا التابع لها، وأنها عند الله أحقر من أن تعصي رغبة رجل مسلم صدق مع الله ...و أنها عبد من عبيده ... و رسول من رسله ! يبعثه الله الى خلقه صبيحة ليلة القدر ليبشرهم بالمغفرة ... فقد قال عليه السلام :

"تخرج الشمس صبيحتها بيضاء نقيه! و في لفظ لأحمد : بيضاء كأنها الطست !"

بيض الله وجهها...!

حتى قال نبيه عليه السلام: إن خيار عباد الله : الذين يراعون الشمس والقمر والنجوم والأظلة لذكر الله عز وجل...

ولكن الناس لا يعرفون الشمس !
ولهذا يلبسون النظارات
تجد الرجل يحمل ظلماته في جيبه فإذا رأى الشمس جعلها فوق عينيه...!

ثم علمت أنها تسجد لله كل يوم..
هكذا أخبر النبي -صلى الله عليه و سلم- أبا ذر فقال له : أتدري أين تذهب الشمس إذا غربت يا أبا ذر؟
قال : لا، الله ورسوله أعلم!
قال : تذهب فتسجد تحت العرش فتستأذن ربها بالخروج فيأذن لها، وتوشك الشمس أن تستأذن فلا يؤذن لها !
فيقال : ارجعي ! فتعود لتخرج من مغيبها ...
فحينئذ لا ينفع نفس إيمانها ما لم تكن آمنت من قبل...

ولأن كل شئ مرتبط بالشمس فكل شئ سيعود .. وكل شئ سينتهي مع الشمس!

وقد قال -صلى الله عليه و سلم- : لا تقوم الساعة الا على شرار الناس ...

و الشمس أكرم عند الله من أن يرفضها حتى شرار الناس ! يستنكفون عن نورها بزجاج الظلمات !

الشمس لا تخدم إلا المسلمين
و لا تسجد إلا لربهم
و لا تقف إلا لهم
ولكن أكثر الناس لا يعلمون... !

 

التوقيع

لماذا أكتبُ كلَّ جملةٍ في سطر؟
لا أدري،
ربَّما لأنَّه التَّوزيع البصري للكلمات بهذا الشَّكل
يُريحني،
ويُبهجني،
وربَّما لأنَّها البعثرة تُعجبني أكثر.

محمد البلوي/ تحت الأزرق بقليل

فقـد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-25-2008, 11:02 PM   #7
عبدالعزيز رشيد
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية عبدالعزيز رشيد

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 2214

عبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي فكرٌ باذخ


الكاتب: عقل حر
العنوان:مشاعر وأحاسيس



لعل براعة الفنان تكمن في التقاط تلك اللحظات الانسانية المترعة بالمشاعر والاحاسيس ، والقدرة على تصويرها . هي لحظات يقوم بتمثيلها فنيا و يبرزها في حلة ابداعية .
سوف احاول هنا وبمشاركة منكم بالطبع الاحتفاء بالمشاعر والأحاسيس الانسانية في الفن التشكيلي .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

هنالك خيط دقيق يجمع فيما بين الفن والبكاء وهو أن كليهما يرتشفان من واقع الحال ، يعبران بلغة ثرة بالمعاني عن الحزن أو الفرح .
يلتقط الفنان خيوط الواقع المترامية لينسج منها ضربا من الجمال والفتنة ، أفقا جديدا ، رؤية طازجة ، تبعث فينا اللذة والحبور . متعة جمالية .
خوسيه دي ريبيرا الفنان الاسباني العظيم ( 1591-1652 ) يلتقط تلك الحالة الانسانية ،يفنن البكاء ، يعيد صياغة المشهد ويقوم بإلباسه حلة الابداع ، تصوير لما هو معاش ولكن برؤية الفن . أسم اللوحة (Mater dolorosa ) وهي من الإعمال الرائعة لخوسيه وفيها يصور حالة حزن ، حاشدا فيها كل معاني الأسى والحزن النبيل، فنرى الجفون التي أصابها التقرح من شدة البكاء ، بكاء نشهد الآن ذروة اندفاعه وآلامه الجوانية ، فليس هنالك مايشي من حركات او ايماءت تقف دون القدر أو السخط منه ، انه حزن نبيل وسام... فناننا هذا قطع العلائق وماهو موجود لقد جعل من الخلفية يعتمرها السواد ليجعل من تلك الحالة تملك السيادة في الرؤية مع تسليط الضوء على وجه تلك القديسة ، ضوء يتحالف ونورها الداخلي ليجعل منها كوكبا مضيئا في عتمة الوجود . عتمة تجعلها تنصرف إلى شئون القلب فهي لا تعير المشاهد التفاتا فلقد تمكنت منها حالة الحزن تلك ، ليس هذا هو السبب الوحيد لذلك التجاهل ، فلقد كان من ضرورات تصوير النساء العفيفات في الفن الغربي ، أن يجعلهن المصور في وضعية لا تتقاطع فيها عيونهن مع عيون المشاهد لهن . كما نلحظ توافر اللون الأحمر واللباس والذي هو بمثابة رمز للتضحية والحياة في الفن الغربي وغالبا في التراث الانساني ، وكما نلحظ ما أتشحت به من سواد علامة على الحداد والحزن .. ان كل مافي اللوحة يشي بالحزن العظيم ! .... وكلام كثير حقا ! يمكن قوله حول هذه اللوحة الفاتنة ، ولكن نترك فسحة لخيال قارئها ، لينعم ويسر بالكشف ورؤية الفن الجميل !


تحياتي

 

عبدالعزيز رشيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-27-2008, 02:41 PM   #8
صالح الحريري
( وريث الحرف )

افتراضي




في مجرة الحب, من يدير سير الكواكب؟
من يبعدها ويقرِّبها؟
من يبرمج تلاقيها وتصادمها؟
من يطفئ إحداها ويضيء أخرى في سماء حياتنا؟
وهل ينبغي أن يتعثّر المرء بجثمان ليقع في الحب؟
في سعينا إلى حبٍّ جديد, دوماً نتعثر بجثمان من أحببنا, بمن قتلناهم حتى نستطيع مواصلة الطريق نحو غيرهم, لكأننا نحتاج جثمانهم جسراً.
ولذا في كلّ عثراتنا العاطفية, نقع في المكان نفسه, على الصخرة نفسها, وتنهض أجسادنا مثخنةٍ بخدوشٍ تنكأُ جراح ارتطامنا بالحب الأول. فلا تهدر وقتك في نصح العشاق, للحبّ أخطاء أبدية واجبة التكرار!
أأكون ما شفيت منها؟
لكأنها امرأة داخلة في خياشيم ذاكرتي, مخترقة مسام قدري. أتعثّر بعطرها أينما حللت.


.

للكاتبة " أحلام مستغانمي"


 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


التعديل الأخير تم بواسطة صالح الحريري ; 07-27-2008 الساعة 02:44 PM.

صالح الحريري غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:43 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.