مـنابـِرْ الأحْـزان . . " - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
ورقة على رصيف ! (الكاتـب : سرحان الزهراني - مشاركات : 55 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 4491 - )           »          رِيْش. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 7 - )           »          عِــنَـــاق ....! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 29 - )           »          رحلة شعر .. (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : نورة القحطاني - مشاركات : 4 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 898 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 255 - )           »          (( حِلم انساني .....!)) (الكاتـب : زايد الشليمي - آخر مشاركة : محمد آل عبداللطيف - مشاركات : 8 - )           »          رحلة وغربة ! (الكاتـب : نورة القحطاني - آخر مشاركة : محمد آل عبداللطيف - مشاركات : 2 - )           »          نصوص بلا أجنحة ..🪽🪽 (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 17 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-30-2009, 05:22 AM   #1
صالح الأسلمي
( كاتب )

افتراضي مـنابـِرْ الأحْـزان . . "












أيتها الأماكُِن الخالية . . وأيتها الفضاءات المُشوه
يوجدُ عرينُ ُ للآلام فاض من مُتنفسُ الصُبح "


[ والصـُـبْحِ إذا تنفس ]


حينما يخْرُج هذا الصباح بعد الغَسَقْ . . يحينُ موْعِدُ الصعودِ إلى تلك المنابِرْ
لإلقاءِ كلمةٍ مبْحوحةٍ مُعلقةٍ على جُدران الوجع . . بصورةٍ مُدينةٍ ولمْ يُعاد هذا الدين "


صديقي الشعور . . وأصدِقائي المُعانات . . ألا تغفوا أعيُنُكم يوماً فإنِ أشْعُرُ
بأني في فوضى مُرتبةٍ من الأحزان [ خصْلةً \ خِصـلة رتبتها تلك الفوضى




/ /




صعِدتُ المِنبَرْ والحضور كان العدم والخِطبةُ عارية الفرح . . أقولُ ما تسْمعون
ولكن صدى الصمتُ يعودُ إلي بِلا أملْ . . سألفِظُ عن هذا المساء . . وتلك النجوم . .
يا للغرابة . . ! وطناً لا يوجدُ فيه غيرُ النُجوم . .! أمْ إني أصبحتُ أعمى من الأشياءِ
إلا النجوم . . ! سهرتُ أحْصيها | فأحصتني . ."


, ,



أصبحتُ عنا للعناوين حينما يسألُ العنا أين . .! هكذا السهرُ دوماً يطْرُقُ أذني
أن لا تغفوا عن ربيعٍ يوقِدُ الأرض يُعْشِبُها من الاصفِرار . . أمُدُ يدي أريد مصافحة السراب ِ
يكُفُ السرابُ يدهُ ويرُزُها عني والحزنُ على أسواري يعْتَكِفْ "


, ,


عُكاظُ أوْهامي يصيحُ صائِحَةُ غريبُ ُ أنا في مدينة ! أمْ مدينةُ ُ في غريب !
قدْ أكونُ غريباً في عُروقكِ اليابسة أجولُ في عُتمةِ أنواركِ الراحلة عن مدينتكِ
وقـدْ أكون مدينةً تنْتَظِرُ وطئَ نفْسكِ فوطئي وأسقي المدينةَ بحضوركِ علي أثْمِرُ
حباتُ اللقاء . "

, ,


حُلمُ ُ / غافي بين يدي ويتهربُ من تجاعيدي يتسربُ بين مفاصِلَ
يدي يهرب إلى لا مكان . . " إنها أحـلامُ الفُقراء " دائماً تكونُ بسيطة
ليست قطعةً يابسة من الأرض ! أو بطينُ ُ نسْكُنُ فيه . , إنما إفراجُ ضوءٍ
داخِل رئةِ الشمس تتنفسُ قهرً وتزْفُرُ الوجع . "

, ,


حبيبتي \ وقَدْ خاب من صبر أأُهاجِرُ إلى أين ! ذَكراكِ يهُزُ أكتافي ويتساقطُ ماءً مُنير
تتوضئين من طُهْرِهِ وتشْربين زمْزمهِ ثم ترحلين مع الطيور المُهاجرة , أصبحتْ حياتي
صندوقُ ُ بِلا أبواب جمعتُ بِهِ ملامحي والغيابُ أخِ الفِراق من أمُ الشعور , وأشهبَ وجهي بملامِحِ الغياب . "


, ,


انْفِصامُ \ في أنحاءِ مملكةِ هذا الجسد [ إنهُ مُرْهقْ / إنهُ مُزْهَقْ ] وكأنني أكْتُبُ عنْ آلاءِ
الأرقْ ’ يـا غيـابي ’ يـا غيـابـي ’ يا غـيُ ُ أبي منك الرحيل نحو العُمْق , والتقشر من جلدي
بِـ لبسٍ جديد , مُمزقُ ُ أنـا , لا جاهُ ُ ولا تـَرِفُ ُ , فما لكِ في هذه المملكة دعيها في أسوارٍ مُتهالكة ."





\\




فحينما تُعْلِنُ الطيورَ نشيدُها . . وتُسْدِلُ السماءَ غَسَقِها
لا لنا غيرُ المنابِرِ صوتاً " نُرَتِلُ أناشيدَ الأحزان . "



يا للغربة المسكينة ! ويا لي هذه الأماكِنُ الخاليـة . . ولا تعلمُ هذه الأحزانُ في
أيِ ضريحٍ تنامُ غداً . ! أتوارثُ الوجع من شكواي على نفسي ! يا للغرابةِ
أتشكوا نفساً لنفسِها ! أيا للعجب اصْفِرارُ ُ ينْتَظِرُ اخْضِرارُ ُ لكي يُعانِقُ
تيبُسَ الأشجار ! أذهب أيها الفرح لأهلِكَ الضُعفاء \ فأنت منْبوذُ ُ منْبوذُ ُ منْبوذُ ُ من دياري . "



فلم يكُنْ صوتُ المنادي لهُ فَرجُ صبرٍ , نَزِلْتُ من منْبرِ الأحزان " بقلبٍ أسفٍ "
أتلوا عُئْلَ نبئي فيرُد : َ نبئي عُئْل تلاوتي , حل الشروقُ ونَزلتُ مُودِعاً مِرقابَ حُزني
فـ غيابكِ يأمُرُ حضوركِ بالغياب . . فأنا مدينةُ انتظارٍ ُ في غريـب , وغريبُ ُ في مديـنةِ انْتِظار . "

























كُـتِب \ الأسـلمي

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


حينما لا يسمعك أحد
لا تظن أنه ُ لـن يسمعك ُ أحـد

Saleh_engemash

صالح الأسلمي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:54 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.