عــــــزف مـــنـــفــــرد

[حسن زكريا اليوسف]

حـــــالـــي بُــــعــــيــــدَ رضـــــــاك ِ عــــــنّـــي مـــا لـــــه

شَـــبَـــه ٌ ســوى مَــيْـــت ٍ أُعـــيـــدَ إلـى الــحــيــاة

 

[حسن زكريا اليوسف]

تقتاتني الأحزانُ أسألها ـــ سدىً ـــ
بعـض التمهُّل لا تـرقُّ ولا تـلـيـن


أُهـديك ِ أضلاعي عـصيّاً كلما
خالفت أمرك أو بدا ما تكرهين


فلتجـعـلي منها سـياطَ عـقـوبتي
لا ترحمي حتى ارتوائك بالأنين

 

[حسن زكريا اليوسف]

أنــتِ الـبـداية ُ والـنهـاية ُ والمنى

وبك ارتوى شكّي فأثمرَ باليقين


وأنـا بـعــزٍّ دون عـرشـــك ِ أنحـني

وأرومُ إيماء الرضا كي أستكين


كلَّ انحناءٍ دون عرشك أرتقي

وتذللي مجدٌ بعُرف العاشقين


جودي عليّ ببسمة أسمو بها

طـيـراً يحلِّق في جنان منعَّـمـيـن

 

[حسن زكريا اليوسف]

يا شهد قافتي وتسنيم الحرو ف ويا ربيعاً مزهراً بي كلَّ حين

لا توغلي في الصدِّ عـني إنني لولاك كنت بترب مأساتي دفين

يجتثُّ أنفاسي غيابك والخُطى ار تدّت على أعقابها والدربُ طين

فتلطفي بي وارحمي نبضاً روى سحب السما بالحب غـيثاً من حنين

 

[حسن زكريا اليوسف]

لا تتركيني تائهاً متخبطاً
بلظى الظما أذوي وفي يدك المعين


أنا في فلاة اللاحياة قصائدي
دمعٌ يُرتِّله معي الناي الحزين


تتصارع الأمواج نيراناً وفي
حلباتها قلبي المهشَّمُ كالسفين


أنا لست إلا بعض أشلاءٍ على
شطِّ الرجوع يلفّني جرحي الثخين


يممتُ شطرَ رضاكِ باصرتي ضيا
عينيك فالتمسي ليَ العذر المبين

 

[حسن زكريا اليوسف]

ومـن ســـمّى تـســامـيــنا نـــزولاً ؟!
فمـا للـحـب في عـُـرفـي سـجـون ُ

أقـدّس مبدئي ( حــوّا ) وكــرمى
لـهــا وســـمـوّها روحــي تــهـــون ُ

 

[حسن زكريا اليوسف]

على جدار الوطن أكتب:

أوَكلما عـظُمت خطايانا غـفرت

من أي طين ٍ بل ضياء ٍ أنت !

 

[حسن زكريا اليوسف]

عـلى الـرفّ كل الذي قبلك ِ خلا وعليه بنى العـنكبوت