والكلام هنا للجماعة التي استقبلتنا في بداية النص (يسألوني)
وهذه الجماعة ترد تحاوره كيف لكَ ان تتحمل المآسي وأنتَ بذاتك أنقاض وركام ،
ضمير الجماعة هُنا أظهر لصاحب البوح أنه هو صاحب مأسي وأصبح أنقاض وركام،
صحيح أن المواجهة موجعة ولكن كان لا بد من قولها ،
اقتباس:
شلون تتحمل مآسي
وأنتَ أنقاض ورُكَام؟
|
أرى هُنا مُحاولة إقناع ووصف وتشبيه
التشبيه مسَبَحَة وتالي حُطام ، (تالي) إي ما تبقى من الشئ ،
تالي الشئ لهجة يستخدمها اشخاص كبار السن في دياري ،
اقتباس:
صَعِبْ تْلقاها سلِيمة
هي صارتْ ذكريات
وانْتَ كُل الباجي مِنْك
مسّبَحَة وتالي حُطَامْ
|
استخدام اسلوب الحوار او الحديث المُباشر يخدم القصيدة بشكل كبير
يجعلها حية نابضة وكأن الحدث أمام القارئ ، وهنا يحاول صاحب البوح
إقناع الجماعة التي تضع أمامه الواقع ، ولكن ما يراهُ ويلمسه بروحه الشاعر لا يراهُ البقية ،
اقتباس:
جاوبتْهُم :
أسألوا سور الحديقة
والمدينة تشهد إني
شفت الكطا من ثوبها
يفزَّز طيور اليمام
|
عود فضة …؟ بل أسميها الدّر النقي الذي لا يُقدر بثمن ،
الشاعر الفاضل أحمد رشاد أسلوبكَ رغم إكتنافه بالحزن والألم
إلا أنه مُحبب للذائقة ويرتبط بالروح بإرتباط لا فكاك منه،