|
معرفات التواصل |
![]() |
|
أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 | ||
|
في بدء وقتي الآني على الارض ،ظننت انني مخلوقة ليلية ، لانني اميل للسكون اخذني القمر وتُيمت بالكواكب البعيدة ، حلمت بهم ، تمشيت على سطحهم الوحيد ، وحيدة من الآخرين ، مكتظة بي ،اختلط علي الأمر هل انا في حلم اصحو منه على الارض ام انني هناك ، تمارس روحي الاعيبها علي ، هناك يقظتي وهنا حلمي لم اكن متيقنة ، تفردي في الحلم وعناء الضوضاء هنا كان محل الشك في وجودي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#2 | ||
|
صادفت البارحة مشهد لأستاذة موسيقى تعزف لحنا ثنائيا مع تلميذها العبقري ، كانا يجلسان الى البيانو متلاصقان الكتفين كما يجب ، هي تنظر للنوته وهو لا يفعل ، وكانت القطعة تتراوح بين العالي من النغمات والهاديء وتتصاعد في آخرها مثل ذروة العشق بين منغمسين في الوله حين يتجاوز الروح ويسطي على كل شيء، على الجسد والمكان والجو المحيط والسقف والمرأه، كانت الموسيقى تحطم ما حولهما وتعيد بناءه من جديد وكنت انظر الى تعابير وجهيهما بقلبي ولم اشعر الا والدموع تبللني ، كانت مقطوعة من دقائق قليلة، وكان المشهد حياة بأكملها ، كان اختصار مكثف لعصارة الهوى حين يتجسد في انامل عاشقين يكتبان تاريخ جديد ويكتشفان جنات متواصلة في رعشة الهوى الممتدة رقصا عبر جسديهما ، لم يكن لديهما اي تنبه لما يدور حولهما ولا الحشد المشاهد استفاق ليصفق حتى اعجابا، نفذت الموسيقى ولم ننفذ نحن ولم ينفذ الحشد ولا تسلق اطراف الهاوية خروجا من الحالة ولم نرد ذلك
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#3 | ||
|
احب الرسائل الورقية ، طقسها كله، رائحتها مع مضي الوقت، الادراج التي تُحفظ بها ، احب الكلمات ورعشة الحرف الصادق حين يصطفي شخصاً ما وقتا مخصصا ويجلس الى قلم وورقة ليكتب للآخر رسالة حب ، قد يكون الحبيب في مرمى النظر وقد نستطيع دوماً البوح له بما نشعر بالحديث مباشرة ، لكن لن يكون له ذات الوقع ولا معنى الأثر
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#4 | ||
|
تعلقت ُ بالاحجار الكريمة حتى انني كتبت قصص واهمة عن اصول مفترضة للياقوت والكهرمان والفيروز والزمرد ، العقيق كان له النصيب الاكبر ، يذكرني العقيق بلون عيني ّ رجلي ، بالرقة الساطية والنور المنبعث من الداخل ، بإنعكاس الشعلة الحرة تتجول في عيني والاحق بريقها ، احتلني البريق منذ البدء ولا زال يجدد ولائي له كل لحظة
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#5 | ||
|
لا زلت بعد رحيلها اراها تغفو قرب سريري ، تُلصق اذنها بالمذياع خافت الصوت تستمع الى الاغاني القديمة وتهدهدني بها وانا في ترنمها اقع في الوسن الخفيف كأنما تحملني غيمة محبة مليئة في حضنها ، ادعي انني نمت حين تهمس بإسمي المدلل من شفتيها المنحوتتين بعناية ، استقبل رائحة المسك والورد في شعرها حين ترنو لي وتقبل راسي وتخرج على اطراف اصابعها
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#6 | ||
|
انا الروح الهائمة قبل التشكيل قيد التشكيك في ارتكاب جناية التجسد لاكون هذه الانثى التي تنسكب في ماء الغِوى الاول وتراود المارة عن تعففهم وصبرهم الاليم على فراق العشق ذاته ، كيف لي الترفع عن النظر الى مرآتي باحثة في انسان العين عني في قصة عتيقة لفتاة تمر باليابس فيشتعل الخصب وينبت الاخضر اليانع في خطوها، تتفتح البراعم الطفلة وتخالف الاشجار امها الطبيعة لتنبت الثمار المختلفة والألوان المتغايرة في ذات الغصن لأنها مست ثوبها الابيض في عبورٍ مفترض لحياةٍ قصيرة
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#7 | ||
|
متى بدأ تعلقي بالمطر وما الحدث المصاحب ، لا اعرف حقاً ، بعضنا اظن ارواح مائية تحن الى النبع والنهر والمطر وكل ماء عذب ، امارس عنصرية تجاه البحر ، ارى الخليج ضحلاً واخضر ، في الاسكندرية المصرية تعلمت كيف يُعشق البحر وكيف تكون المدينة حضن يضم الغرباء والزبد الأبيض النظيف يترك علامات قصص من رسوا على الساحل وعشقوا ارض الاسكندرية الخصبة حيث ينبت العشق ويتمايل الهوى في المساءات الحميمة على نغمات تُسمع من بعيد لأم كلثوم تناجي ذكرى حبيب نسته وذكرها به الرفقة
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مقاربة نقدية - لقصيدة مقتل القمر - للشاعر : أمل دنقل | عمرو بن أحمد | أبعاد النقد | 21 | 10-10-2020 12:49 AM |
[ نصوص ] ... خارج النص . | صفية عبد الله | أبعاد النثر الأدبي | 17 | 09-15-2016 12:25 AM |
شاعر المليون 5 | المنبر | أبعاد الإعلام | 44 | 04-04-2012 03:56 PM |
عبد الله عطية الحارثي بين السفر والإستغراق في الذاتية | محمد مهاوش الظفيري | أبعاد النقد | 6 | 07-10-2007 06:46 PM |
الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة
|