مونولوج خارج النص لسيدة مختلة (تجريب) - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3468 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 2890 - )           »          مطرٌ على نافذة القلب! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : علي البابلي - مشاركات : 75387 - )           »          ‘‘‘الجروح وأنا وعيناها ‘‘ (الكاتـب : علي البابلي - مشاركات : 460 - )           »          !!!... مَـقْـبـَـــرَةُ فــمِّـي ..!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 58 - )           »          هل القانون يقيد أم يحرر العدالة؟! (الكاتـب : منى آل جار الله - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 3 - )           »          الوعي المفاجئ (الكاتـب : منى آل جار الله - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 5 - )           »          ((قيد العنا قيد ...)) (الكاتـب : زايد الشليمي - آخر مشاركة : عبدالرحمن الحربي - مشاركات : 22 - )           »          مفتاح النجاة في زمن التشتّت بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 0 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-12-2020, 09:25 AM   #1
ود
( كاتبة )

الصورة الرمزية ود

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1634

ود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي الحديث الخامس


في بدء وقتي الآني على الارض ،ظننت انني مخلوقة ليلية ، لانني اميل للسكون اخذني القمر وتُيمت بالكواكب البعيدة ، حلمت بهم ، تمشيت على سطحهم الوحيد ، وحيدة من الآخرين ، مكتظة بي ،اختلط علي الأمر هل انا في حلم اصحو منه على الارض ام انني هناك ، تمارس روحي الاعيبها علي ، هناك يقظتي وهنا حلمي لم اكن متيقنة ، تفردي في الحلم وعناء الضوضاء هنا كان محل الشك في وجودي

لذا كنت ارسم على قدمي بالحناء سلسلة مشرعة ، مكسورة ، وفي الفراغ بين طرفيها ارسم مفتاحا صغيرا ، وكنت اغذي النبات بعناصر المر في العنبر حتى يأتي اللون قانيا مثل دمٍ طازج دافي يتحرر من اوردته ويجري متفرعا على خطوي ، احاول ان الحم شرياني الحر بمكاني واغذيه مني حتى اتكون من جديد كائن آخر يبتني عشه بأكثر الطرق غرابه واقرب الطرق اليه دمه الحر

انتخب من الزينة زعفرانها ووردها وريحانها وحنائها ولا اعرف لم أسميتها زينة فأنا لا اراها كذلك ، حين ارسم اقمار واهله ورياحين على فدمي فأنني ازرع خطوي هكذا اراه احددني ، اتعرف على ماهيتي الأولى واختلط بأرضي هنا حتى ان اخذني الحلم انظر الى قدمي فإن لم اجد ما رسمت عرفت اين انا وتعرفت على ملاذي وعلمت كم تتوق روحي للهيام في السماوات وسماع صمتها المهيب واختبرت الطواف طافية حول الكواكب وعلى سطحها

وكنت في طقسي لزرع الحناء على جسدي ، اجدني اسيرة وقت تفتحه في، امنحه الوقت ليستخلص عناصر الأحمر العنبري ويُظهر ذاته في ذاتي ليصبح انا وأصبح هو ، وحين يحل في اجلس الى قعدي قبالة لوحة لإمرأة خبيرة تبذر زرعها في ايدي فتيات صغيرات بعيون كبيرة مستديرة وغرة ناعمة تعكس لمعة ذهبية محمرة لشمس توشك ان تغيب يرتديهن (بخنق الزري) وتسكن جوارهم (دوخلة نابتة) تساوم الفقد عن معناه ، ادخل اليهن واصطف خلفهن مادة يدي للسيدة وانا ابحث عن دوخلة تخصني فقدتها ذات ليل

حديث السيدة المختلة الخامس عن احد احلامها

 

التوقيع

روح عتيقة

ود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-12-2020, 09:26 AM   #2
ود
( كاتبة )

الصورة الرمزية ود

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1634

ود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي الحديث السادس


صادفت البارحة مشهد لأستاذة موسيقى تعزف لحنا ثنائيا مع تلميذها العبقري ، كانا يجلسان الى البيانو متلاصقان الكتفين كما يجب ، هي تنظر للنوته وهو لا يفعل ، وكانت القطعة تتراوح بين العالي من النغمات والهاديء وتتصاعد في آخرها مثل ذروة العشق بين منغمسين في الوله حين يتجاوز الروح ويسطي على كل شيء، على الجسد والمكان والجو المحيط والسقف والمرأه، كانت الموسيقى تحطم ما حولهما وتعيد بناءه من جديد وكنت انظر الى تعابير وجهيهما بقلبي ولم اشعر الا والدموع تبللني ، كانت مقطوعة من دقائق قليلة، وكان المشهد حياة بأكملها ، كان اختصار مكثف لعصارة الهوى حين يتجسد في انامل عاشقين يكتبان تاريخ جديد ويكتشفان جنات متواصلة في رعشة الهوى الممتدة رقصا عبر جسديهما ، لم يكن لديهما اي تنبه لما يدور حولهما ولا الحشد المشاهد استفاق ليصفق حتى اعجابا، نفذت الموسيقى ولم ننفذ نحن ولم ينفذ الحشد ولا تسلق اطراف الهاوية خروجا من الحالة ولم نرد ذلك

كنت انظر لهما وانا اتلبسهما، اكونهما في الشعور الممتزج بالرغبة الآخذة للغرق في نشوة الذهاب الى اقصى النغم تصاعدا والخلاص بلا خروج للخلاص كأنما منحنا تذكرة عودة ورفضناها تواً ، هذا الصدق الجارح الذي لا يمكن تجاهله، لا يمكن المرور بجانبه، لا نملك ان لا نتأثر به، ان لا نكون فيه، الصدق الغامر مثل موجة عظيمة لمحيط هائج، رجفة الجسد النحيل امام هذا الزخم من الشعور يكاد يغيب الشخص عن وعيه بذاته في التحام قاسي لا يأبه فيه بمن يقتله في اللحظة بل قد يفكر ان هذه لحظم مثالية للموت ، لحظة جميلة للخاتمة ان يموت بنغم ثنائي لسيدة ورجل في اوجهما ويشعر بذاته يجسدهما ويعيش عشقهما للموسيقى والبيانو ولبعضهما قبل كل شيء ، ان يموت شهيد كيمياء العناصر التي انسكبت في روحه وغيرت معالمها التي كان يظن انها استقرت على نمطٍ ما

الحديث الخامس الغير مكتمل للسيدة المختلة عن وصلة عشق

 

التوقيع

روح عتيقة

ود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-12-2020, 09:50 AM   #3
ود
( كاتبة )

الصورة الرمزية ود

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1634

ود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي الحديث السادس


احب الرسائل الورقية ، طقسها كله، رائحتها مع مضي الوقت، الادراج التي تُحفظ بها ، احب الكلمات ورعشة الحرف الصادق حين يصطفي شخصاً ما وقتا مخصصا ويجلس الى قلم وورقة ليكتب للآخر رسالة حب ، قد يكون الحبيب في مرمى النظر وقد نستطيع دوماً البوح له بما نشعر بالحديث مباشرة ، لكن لن يكون له ذات الوقع ولا معنى الأثر

في الكتابة تخليد للمشهد، تأكيد على اللحظة العابرة ، خلق للذكرى في بعد آخر ، اكتمال لجوهر البذل ، كما اللمسة تُغني عن عشرات الكلمات والنظرة تذهل في سطوتها ، تفعل الرسائل التي تخلينا عنها في المجمل لكل الناس

لا زلت وفية لها وتحت عبء استغراب الآخرين وتساؤلهم عن نوعية عقلي ، أهديت لحبيبي كتاباً في البدء ومن خلاله ارسلت الرسالة ، وضعت خطوطاً تحت ما اريد قوله وحملته عناء الصلة والجمع ليتم قراءة ما اردت ان اقول ، اخذت اليه الكتاب ووضعه بقربه وتحدث الي وانا انظر للكتاب وأعرف انه لا يقرأ هذا النوع من الكتب وعلمت ان رسالتي لن تصل ما لم أُشر اليها صراحة وانه لو فتح الكتاب ووجد الخطوط لظن انني انتخبت بعضه ربما لن يربط بين السطور المتناثرة

احببت حيرتي وتلهفي واختلاسي النظر الى الكتاب وهل تحرك او لا من مكانه وهل فتحه ام لم يفعل وقد يكون فتحه واعاده ، كيف اعرف، ثم قامرت وراهنت على حدسه الذي لم يخيب ظني ابداً

وبعد عدة ايام وكنت قد سلمت وتركت الرسالة لاقدارها بعد ان وضعت سيناريو حزين وقصة مملة لشخص اكتشف رسالة حبيبته بعد هجرها وما الى ذلك من خيالات آنذاك
اتى الى شرفتي في ليلة صيف ، صامت على غير عادته ، في عينيه تعبير لأول مرة اراه وضمني اليه وبكى

من يومها وهو ان ناولته اي مطبوعه يفتحها بلهفة وانا ابتسم لرؤيته يبحث لا ابعث الرسائل دائما ، فقط حين احس انني اريد ان ارسل روحي اليه صافيه كي لا ينشغل بوجودي عنها وربما لذلك نحن البشر نحب الذكرى ونصيغها في داخلنا بطريقة منمقة لأنها روح اللحظة النقية لا يصاحبها اي شعور سوى بهجة المعتقة تهبنا اياها خمرة الذكريات

الحديث السادس للسيدة المختلة عن الرسائل

 

التوقيع

روح عتيقة

ود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-12-2020, 09:51 AM   #4
ود
( كاتبة )

الصورة الرمزية ود

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1634

ود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي الحديث السابع


تعلقت ُ بالاحجار الكريمة حتى انني كتبت قصص واهمة عن اصول مفترضة للياقوت والكهرمان والفيروز والزمرد ، العقيق كان له النصيب الاكبر ، يذكرني العقيق بلون عيني ّ رجلي ، بالرقة الساطية والنور المنبعث من الداخل ، بإنعكاس الشعلة الحرة تتجول في عيني والاحق بريقها ، احتلني البريق منذ البدء ولا زال يجدد ولائي له كل لحظة

اما الهوى فهو للاخشاب الناحلة العطرة، مصقولة ومهذبة بنار العشق ويدي الصانع البارع تقطعان وتوصلان كما يفعل ليل الحب بالعشاق يفعل ، يرقق الخشب ، يغمسه في ماء الورد ويدهنه كل ساع بروح العنبر حتى اذا اكتمل به الليل اصبح طيعا ً كما الطفل في اول الهيام ، مشغوفاً باللمسة يذهب الى اقصاه في يد محبوبته لا يخشى ليلاً ولا حراس ، تشكله انثاه الاولى وتعيد صياغة خرائطه الداخليه

هكذا العناصر حين تخضع للصانع ، عاشق ومعشوق ، لن تعرف ان كان قد حفر تعريشاتها او انها باحت باسرار خلقتها الاولى بين يديه وسعت جاهدة للكشف حتى لا يبقى بين يده وجسدها ساتر او حجاب ، تتشكل في تسبيحة عشق لا تنتهي بتمام الختم ، ولا تليق في التسليم الا ليدٍ تتجانس ويد صانعها في التدله بها ، الاحتفاء بتفاصيلها ، تدليلها بالتربيت برفق الشاش المبتل بدهن الورد نافضةً عنها ما قد تعلق بها في درب السفر الى الملاذ الأخير ، قلب من اقتناها

الفيروز لا يستقيم معناه الا بعناق دائم، فإن اهمله صاحبه لفه الشحوب وعلته صفرة العلة من ألم الفراق ، حتى ان العارفون يستدلون على صحة صاحب الفيروز من الفص ذاته فان بدا كامد اللون ضيق العروق حزين النظرة قالوا تخلى الصاحب عن فيروزته وراح في البين

كتبتُ ذات تيه ان الياقوت دم عاشق نزفه ليرسم خريطة تدل معشوقته اليه
وان الكهرمان دم فاقد طرق باب المحبة حتى كل ساعده ، اخبروه بانها ماتت وحلم انها انها تكحلت بإثمد ٍ نادر يوجد حول جبلٍ تقوض ومرت به انهار وجفت ، راح يبحث عنه الليل كله، يستجدي الجنيات وحوريات البحار والمارة الغرباء ان يدلوه على دواء يبرءها ويعود بها اليه ولما لم يجد لس الى قبرها صائما عن الحياة ، ينزف في بطء ويكتب لها الرسائل حتى انتهى وحين انتهى نبت بين قبره وقبرها عرق كهرمان ممتد واذاقهما الوصال الذي لا فقد بعده

حين التفت اليّ متأملة جناية الكتابة المتطرفة جهة الممكن والمعقول واللاممكن واللا معقول وكيف انني انتهج تفسيرا لاصل الشيء المعروف في اصله حتى انني في حمى ما وضعت قصة لثمر النخيل الاحمر ولم اصبح لونين وللزيتون كذلك

هل تطورت الآن من مختلة الى ممسوسة ، ربما ، لا يهم ، لم يكن سؤالاً ذا قيمة على كل حال

الحديث السابع للسيدة المختلة عن الشغف بالعناصر من بيتها المسكون ، مبنى رقم ثلاثة الطابق العلوي

 

التوقيع

روح عتيقة

ود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-12-2020, 09:52 AM   #5
ود
( كاتبة )

الصورة الرمزية ود

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1634

ود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي الحديث الثامن


لا زلت بعد رحيلها اراها تغفو قرب سريري ، تُلصق اذنها بالمذياع خافت الصوت تستمع الى الاغاني القديمة وتهدهدني بها وانا في ترنمها اقع في الوسن الخفيف كأنما تحملني غيمة محبة مليئة في حضنها ، ادعي انني نمت حين تهمس بإسمي المدلل من شفتيها المنحوتتين بعناية ، استقبل رائحة المسك والورد في شعرها حين ترنو لي وتقبل راسي وتخرج على اطراف اصابعها

أراها بين جاراتها وصديقتها ، السيدة المحبوبة الكريمة ، واتذكر كيف كان اخوتي يثورون حين يعودون بعد المدرسة ويجدونها قد وهبت غذائنا لعابرٍ طرق بابنا ، وكيف كان والدي يصبرهم ويبتسم لها قائلاً لم لا تضاعفي الكمية فإن لم تجد لها آكل تعشينا بالباقي وتهمس ان شاء الله ولا تفعل الا ما تريده

ودائماً منذ تعرفت عليها ليس كأم فهي والدتي ، بل تعرفت عليها وانا اكبر ، استمعت لها وهي تهاتف اخواتها او تتحدث الى والدي او الينا او تشاهد التلفاز ، راقبتها كثيراً حتى التفت لي والدي ذات مساء وقال لي ستشبهين والدتك وتعكسين صورتها من كثرة تحديقك فيها، ليس لأنها جميلة الوجه وحسب ولا لانها أمي بل كنت اراقب فيها الإنسان في ذلك الوقت الذي كان فيه من البداهة في عرفنا ان تكون المرأة تابعة لزوجها وان تتبنى كل ما يراه وتتوافق معه ، كانت في رفق شديد وبلا طلب تدير دفة مركبنا وبهيبة العارف تعتني بنا وتفهمنا بلا حديث

وكنا اذا تحدثنا لغة اجنبية المفترض ان لا تعرفها كي نخفي عليها امراً ما ، تلمح ما نخفي وتعرفه وتبتسم لنا وتقول لنا ماذا نحيك لها وعن اي شيء نتحدث ، كيف لقلبها هذا ان يحتمل كل هذا الزخم حولها وكيف تعاملت معنا كل لوحده وبطريقة يقبلها وكل منا يتذكرها من زاويته بشكل مختلف لانها تناولت معه ذات الموضوع بما يتناسب وتفكيره كما تعرف الأم طفلها وتفهمه فهمتنا ومنحتنا القوة لنكون نحن بلا حاجة لان نتغير او نضيع في المجموع

الحكمة التي امتلكتها عصية على فهم شخص كما انا ، الفهم العميق لما حول والحضن الكبير الذي يجمع كل الاضداد فينا عجيب، لا اذكر انها نهرتنا في يوم او غيرت نهجنا لم يعنيها التيارات الخارجية ولم تسمح لاخوتنا بفرض ارادتهم علينا ولم تسأل احدنا لم رفضت هذا الزواج او لم غيرت الوظيفة ولا تدخلت في تخصصاتنا مثل السيدات حولنا ، كانت طير حر يرى العالم بصورة اشمل لانه هناك في الشاهق يحلق وينظر ببصيرته لا ببصره

ان كنت املك اي شيء حقيقي في جوهره فلا بد انها من منحني اياه ولا بد انني محظوظة اذ عشت في حضنها حتى رحلت في سلام مطمئنة وراضية ، وان كتبت لها او عنها كل الحياة لن اجيد لأنها الإنسان /جوهر الحياة ، هي امي.

الحديث الثامن للسيدة المختلة حين زارتها لحظة عاقلة عن والدتها

 

التوقيع

روح عتيقة

ود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-12-2020, 09:53 AM   #6
ود
( كاتبة )

الصورة الرمزية ود

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1634

ود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي الحديث التاسع


انا الروح الهائمة قبل التشكيل قيد التشكيك في ارتكاب جناية التجسد لاكون هذه الانثى التي تنسكب في ماء الغِوى الاول وتراود المارة عن تعففهم وصبرهم الاليم على فراق العشق ذاته ، كيف لي الترفع عن النظر الى مرآتي باحثة في انسان العين عني في قصة عتيقة لفتاة تمر باليابس فيشتعل الخصب وينبت الاخضر اليانع في خطوها، تتفتح البراعم الطفلة وتخالف الاشجار امها الطبيعة لتنبت الثمار المختلفة والألوان المتغايرة في ذات الغصن لأنها مست ثوبها الابيض في عبورٍ مفترض لحياةٍ قصيرة
تتلبسني جنيات الليل الفضي وتخالط ذهبي المخبوء في منجمٍ عصي على الطالب ، طيع لمن انتخبت، وحده يملك سر الباب وخريطة الاياب كلما اخذته غربة اجتلبه الحنين الى حنان انثى لا يشبه سواه لا يتقاطع وما عرف وألف لا يكتفي بهز جسده بل يبتعث الق روحه الاول قبل المعرفة ، يحوله في الوصال الى كائن أثيري يتبدد في اللحظة ويتكامل ويتحد ويمنح ويمنح ويمنح محاولاً الإكتفاء بما وهب، ويظل العطش رفيقه
كلما ظن انه ارتوى وتجاوز عتبة دارها ، سحبه الشوق وطواه الهيام المستعر للطعم والملمس والرائحة
كيف له ان يفتتح مدينة ويكون فارسها يدور في ارجاءها الرحبة ليتعلم كيف يعشق، تاخذه من يده في هدأة الليل وتشير بأناملها المستدقة الشفافة الى معالمها المخبوءة وأسرارها المستترة ، كلما إنكشف له ستر حمله التيه الى آخر
انثى لا تتسق في اطار ولا يحتملها المعنى ولا يحتويها العنصر حين تتجول جوهر حر خالص يشع في سكون ويبعث النور من طاقة الروح ، وانت المشفق على العالمين ينتابك الشغف وينال منك الشوق المستعر لتصل أكثر ، اعمق، اعلى ولا تصل الا الى ما ارادت ، لا خرائط تسعفك ولا بوصلة توجه الطفل فيك الى استكانة رضا او تنهيدة تحتمل البرء منها
الانثى التي تصيبك مثل صاعقة وحيدة مُركزة ، تحتلك وتسري في عرقك الحي وتتعرش فيك ، لا خلاص منها الا فيها ولا انتهاء منها الا ابتداءً اليها ، الانثى في بكور الكون وبين الكتف والنون خطيئتك الأولى وموتك الأخير

الحديث التاسع للسيدة المختلة في الوصال القاتل لأنثى لا حد لها

 

التوقيع

روح عتيقة

ود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-12-2020, 09:53 AM   #7
ود
( كاتبة )

الصورة الرمزية ود

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1634

ود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي الحديث العاشر


متى بدأ تعلقي بالمطر وما الحدث المصاحب ، لا اعرف حقاً ، بعضنا اظن ارواح مائية تحن الى النبع والنهر والمطر وكل ماء عذب ، امارس عنصرية تجاه البحر ، ارى الخليج ضحلاً واخضر ، في الاسكندرية المصرية تعلمت كيف يُعشق البحر وكيف تكون المدينة حضن يضم الغرباء والزبد الأبيض النظيف يترك علامات قصص من رسوا على الساحل وعشقوا ارض الاسكندرية الخصبة حيث ينبت العشق ويتمايل الهوى في المساءات الحميمة على نغمات تُسمع من بعيد لأم كلثوم تناجي ذكرى حبيب نسته وذكرها به الرفقة

مهووسة كنت ، لم ازل، بحدس البدوي الذي يتجول في جفاف الصحراء ، يحمل غصن عَطش طويل ، ناحل واسمر مثل صارية علم لمدينة هجرها سكانها ، يقف عند نقطة بعينها ، ويبدأحفر بئر ، معتمدا على حدسه التام ومعرفته الأكيدة وعرقه الحي حين يقف في المكان فتحتويه طاقة الماء الجاذبة ولا يملك الا الوقوع في فخ الامل في كرم بيداءه لتهبه نبع لا ينضب

مثل مقتفي الاثر اللذين يقرأون خطو الكائنات ، يعرفون جنسهم وهويتهم ونوع انتماءهم وهل هم جرحى او اصحاء ، لطالما تأملتهم وبحثت عنهم ، لذا وبعد ان تخليت عن كثير من الكتاب لا زال ابراهيم الكوني يحمل اعاجيبه الى خلوتي ويهتك ستر الأسرار المحتجبة في ارضهم العصية

يتجلى الإحتفال بالمطر في النفوذ حين تجد اطفال البدو الاصلين يغتسلون من هموم الوجود ذاته عند البكور ويتابعون السيول يتغزلون فيها ويتذكرونها ويؤرخون بها احداثهم الاكثر أهمية

في طفولتي كنت اظن المطر بكاء السماء ، ولا تزال لدي هذه السذاجة ، حين احزن وتمطر الدنيا اكون على يقين انها تمطر مؤازرة لي ، وعندما تمطر وانا فرحة اراها احتفالاً بي ، في مطلع مراهقتي كنت انسب كل الظواهر الطبيعية لحالتي ، اعرف الآن كم انا ذاتية وملتفة حولي بإحكام ، فالشمس لا تشرق الا لتفض النوم والقمر ونجومه ليؤنسون سهري او يضيئون ليلي او يستمعون لحكاياي التي لا تنتهي انذاك
اترك الناس واتحدث والكون ، ابتعد عن الارض وأشعر بروحي معلقة في السماوات التي ياخذني فضولي المهيمن اليها والى ما فيها وما تعني وكيف تشعر ولم هي بهذا اللون وكيف تعلقت فيها الكواكب وكيف انتثرت فيها الغيوم ولم نحن صغار جدا قبالتها ، كل التفاسير العلمية لا تعنيني ، لست اهتم لما يظنونه حقيقة مثبته ، يشغلني ما يتركني مشغولة به ، معنى لا يُفسر وبهجة خفيفة مرضية في روحي حين تمطر السماء كأنما تبعث لي رسائلها او تنظر لي بعطف وتغرورق عيونها فتبكيني لأنني بشر صغير صغير في الأرض ، بعيد بعيد عن السماء كل ما املكه ان اعلق قلبي في نظرة العين في رجاء لمنحي بعض بهجة ، بعض مطر

الحديث العاشر للسيدة المختلة عن المطر واشياء اخرى ربما

 

التوقيع

روح عتيقة

ود غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مقاربة نقدية - لقصيدة مقتل القمر - للشاعر : أمل دنقل عمرو بن أحمد أبعاد النقد 21 10-10-2020 12:49 AM
[ نصوص ] ... خارج النص . صفية عبد الله أبعاد النثر الأدبي 17 09-15-2016 12:25 AM
شاعر المليون 5 المنبر أبعاد الإعلام 44 04-04-2012 03:56 PM
عبد الله عطية الحارثي بين السفر والإستغراق في الذاتية محمد مهاوش الظفيري أبعاد النقد 6 07-10-2007 06:46 PM


الساعة الآن 12:26 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.