اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جليله ماجد
جمال آدميتنا في نقصنا..
لا شيء كامل..
لا إطلاق أبداً في الكمال..
و من هنا نعرف أهمية النقصان في الحياة..
كل شيء ناقص أيها الشاعر..
و لن يُستثنى الحب من ذلك..
مشكلتنا الوحيدة هي ظن المحبوب كاملاً..
و نسياننا أنه خلق من مجرد (طين)..
أ. ابراهيم..
متى كمل البعض..
نقص الكل..
تحياتي..
|
ربما هي نرجسية المحب ، وتحليقه في سماوات الحب تجعله
يتقبل النقص في كل شيء بل ويرى مبرراته إلا في الحب فهو يرى
أنه لابد وأن يكون كاملًا لايعتريه النقص ، ولايشوهه عدم الكمال
بل ربما لأنه يرى أنه إذا أحب فهو يهب من يحبه كمال حبه البشري
وإخلاصه المتفاني ، وهو يرى الحب قيمة ومنهجًا بل ومبدأ ومن المسلمات
لحبيبه بقانون الكمال ، فلا يُجزأ الحب ، وللحب مادة وقواعد ونصوص
غير ظاهرة بل هي عهود ومواثيق لايرضى فيها الحبيب على حبيبه الزعل
ولايبقى ينظر لحبيبه كيف تتقاذفه الألسنة ، وتتجرأ عليه الضباع
دون أن ينهض ممسكًا بتلك المواثيق جاعلًا منها سدًا منيعًا يحمي
فيها حبه وحبيبه من كل سوء ، ويقف بحزم لكل فم قذر ، وكل من يريد
النيل حبيبه مدافعًا بقوة ، ومعلنًا أنه لن يسمح لأحد بذلك كما يفعل حبيبه
معه ، وأن لن يحضن أعداءه ، أو شانئيه مداراة ، أو حتى لايخسر
محبة الآخرين . للحب مبادئ ، وللمحب منهج وللإخلاص للمحب
روح محاربة في الشدة ، ورح آسرة في الدعة ، وقلب رهيف في الذكريات
الحب أسمى من النقص من هذا النوع ، والمحب أعلى من أن
يقف في الحياد ، فلا حياد في مواقف المحب الصادق مع حبيبه
مادام الحق معه ، فإذا كان الحق ليس معه فيستطيع بحبه إفهامه
ذلك . بل لعلي أذهب بعيدًا بأن المحبة والحب يجب أن يطغى
حتى في حالات الغضب والزعل ، فهما حدث يجب أن يكون الحب
حاجزًا عن ان يذهب المحبان مذهب العداوة أو البغض فالحب
هو عذرهما لبعضهما ، ولا حامي بعد الله سوى الإخلاص في الحب
تقديري لإضافتك الضافية جليلة ماجد ، واحترامي الكبير لرأيك