هذه من بركات شيوخ الحيض والنفاسة كما يصفهم بعض المعارضين لهم
هذه تتعلق بإشكالية النظر للمرأة وأنها من سقط المتاع
أو كما وصفها إحسان عبد القدوس في رواية " ومضت أيام اللؤلؤ " بأنها إناء لطبخ الجيوانات المنوية
اختلفنا ذات مرة حول مسألة جوازها
كان هنتك رجل متدين من الزملاء يرى بجوازها , لأن المشائخ حللوها
وكنت أرى بحرمتها
ثار غبار النقاش , وتطايرت العبارات تملأ المكان
قلت للشاب المتدين
هبْ أنني ابن أخيك وأنت عمي و" فلان " الشخص الثالث في الجلسة من نفس الجماعة وليس من الأقارب القريبين نسبيًّا , ولديك بنت في سن الزواج
تقدمنا لها سويًّا و فلان يريدها زواجًا عاديًّا كما هو معروف , وأنا أريدها " زواجح مسيار " لمن تعطيها , وعلى الفور رد , أعطيها لفلان
قلت له : لماذا ؟ . رد عليّ : أنا لا أرضاه , لكن المشائخ حللوه
فقلت له : الإثم ما وقر في نفسك وخشيت أن يطلع عليه الناس
المشكلة ليس بالشباب أو الشابات , المشكلة بمن يتحكمون بالبرمجة العصبية للعقول الآدمية , ويوجهون أسلحتهم الفتاكة ضد العقول , للقضاء عليها وتفتيت الإرادة الذاتية لأصحابها , ليسهل فيما بعد السيطرة عليهم , وتوجيههم حسب ما يريدون