ويُقالْ ... [لهُ مع البُعدْ ] .. - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
رحلة شعر .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 12 - )           »          !!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 185 - )           »          • • أوراق العمر • • (الكاتـب : بدر الحربي - آخر مشاركة : ساره عبدالمنعم - مشاركات : 2 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 630 - )           »          ورد (الكاتـب : ساره عبدالمنعم - مشاركات : 7 - )           »          أمطار متفرّقة. (الكاتـب : سرحان الزهراني - مشاركات : 1 - )           »          ديك الجن الحمصي (الكاتـب : مصطفى معروفي - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 1 - )           »          نفاق اجتماعي (الكاتـب : محمد بن منصور - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 5 - )           »          استنــــــــــــــــــارة و إنــــــــارة .. (الكاتـب : نادية المرزوقي - مشاركات : 815 - )           »          اغبى القرارات (الكاتـب : محمد إبراهيم آل ميليد - مشاركات : 0 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-03-2008, 02:27 PM   #13
منى الصفار
( كاتبة )

افتراضي


انتظر أن تورق في فمي رمّاناً، زمني فائق العتمة يجيء ينحدر منه ألف سلالة وألف ورقة.
هكذا نحن مؤسسي الحركة الأولى للموت، نتجسد في أشلائنا العفنة، ونترك ألف مدينة خلف أبوابنا الموصدة. محملين نحن بالاسى الارجواني، نكاد أن نورق ولا نورق.
فينا قليل من الشمع، وقليل من النار، نحاول أن نتجزأ في صياغة الوقت وأن نثمر من جديد.
ياتينا كبير الطوفان، يستمد أوراقه من ملامحنا، يأتينا، يفيض بهجة في ثنايا الموت الذي قدّم لنا قرابين الولاء مرة بعد مرة.
هكذا أنا وفنجان القهوة المرّّة يذوب في فمي، يستشيط في رسم عروقي المزرقة. أتفرج على خطوطه الغافية بكفين يملأهما عبق البن البرازيلي، والمكان يفوح بكثير من الدخان.
هكذا أنا، أتيت من زمن الهاربين الى النور، وسكنت العتمة طوعاً. لا مزيد، لا مزيد! فقط قليل مني والتراب وطعم القهوة يذوب في فمي.
أكاد أن أورق زيزفوناً وان أحمر كغصن الرمّان.
تأتي الي أشباحٌ تفيض بها مقلتيّ، أظن أنها ساعة الفصال. عامان والزمن مرسوم بأوجه على جسدي، يكاد أن يخترقني في ذهولي الصامت. في وجهي المحمر لكثرة سمرته، في موطن البذر، يأتيني صراخه المكتوم.
أتكوم على جسدي، واستنشق القهوة كرّة أخرى.
احاول أن اجتث من شراييني وجهه، وطعم الزفير، وبعض الليلك. لا آوي الى نفسي ذلك المساء. أكتفي بالظلمة صديقاً وفياً.
قليلا من البرازيل، يشع في وجه لا تطاله الشمس. قليل من الحب في عينين تداعبان النور.
أرفع ذلك الكوب، به قليل القهوة ينبي أن هناك نور في ثنايا ذلك الجسد. يتغلغل حين مساء. يكترث بزقزقة العصافير، يورق والزمن الخريفي المتأصل في جسدي المنهك.
يأتيه ورق وأقلام وزمن فائق الظلمة، يبحث عن النور.
كنت أنا وجهاً آخر في قافلة الوجوه، جسدا آخر بين ملايين الاجساد. كنت أنا، وقليله الذي في فمي، يتناثر كالعبق في الغرفة المظلمة. كنت أنا أخرى، وكنت أنا الاخرى دائما، كان هناك ألف أولى . والف ثانية. وكنت انا الاخرى في زمانه البعيد.
وبين ملايينه المفعمة بالضوء. كنت في الكهف أخرى. وكان في فمي عبق من البرازيل.

 

التوقيع

أحبك كان يكفي الحب
جروحي في هواك شهود
أنا اللي راس مالي حلمْ
وهمّ الدنيا قدامي

منى الصفار غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:47 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.