{...... شَرْنَقَة ،،!

[نورة عبدالله عبدالعزيز]

:.,.:
,

{:: فَاتِحَة مُلْتَويَة ::}

عَلى حَافّةِ عَيْنَيك تَلْتَقِي مُفْرَداتُ الجَاذِبيّة
وَ يَنْبَثِقُ وَمِيْضُ الغُرُور ..
وَ ثَمّةُ دِفءٌ لا يَكُونُ لِـ إلّاي أنْثَى ،،
يُحْرِقُنِي بِلا رَأفَةٍ حَتّى النّخَاع !!
آهٍ يَا رَجُلاً يَمْتَطِي نَبَضَات الفُؤاد
وَ يُسَيّرها إليهِ طَوْعَاً وَ كَرَاهِية !!
مَوبُوءةٌ كَيْنُونَتِي بِعَمِيقُ حُبٍّ يُخَالِطهُ عَظِيمُ مَقت ،،
نِصْفِي الثّقِيل يَنْضَحُ بِحُبّكَ .. يُدْنِينِي إلَيكَ طَوْعَاً ،،
وَ نِصْفٌ مُتَمَرّد يَحْتَلّهُ كِبْرِياء مُتَغَطْرِس ..
يَقْذِفُنِي بَعِيدَاً عِنْكَ وَ عَنْ غُرُورِكَ أمْيَالاً طِوالاً ،،

كَيْفَ يَلْتَئِمُ عَظِيمُ الحُبُّ وَ جَبَرُوت الغَدْرُ فِي قَلْبِ انْسَانٍ .... كَقلبك !!
وَ كَيْفَ يَلْتَئِمُ عَمِيقُ الحُبُّ وَ أغْلالُ كُرْهٍ فِي قَلْبِ انْسَانٍ .... كَقَلْبِي !!

{::: اشْتِعَال :::}

ذَاتَ عَثْرَة بِلِقَاءٍ مُفَاجِأ ،،
اقْتَفِيتُ رَحِيق الذّكرى إليك ،،
تَسَلّقتُ أضْلاع الحَنِين ..
اسْتَنْشَقتُ أفْيُونَ عَاطِفَتُكَ المَحْمَومَة ،،
وَ اسْتَطْعَمْتُ مَذاق شِفَاه الغَدَر !!
لَجَمْتُ دَهْشَتِي
استَرقتُ بَعْضِي
وَ تَشَرنَقتُ بِتَلافِيفِ صَمْتِي ،،
مَا أنْصَفَنِي الوَفَاء يَومَاً ،،
وَ مَا اسْتَسَغْتُ بَعْدَهَا لِلْحَيَاةِ طَعْمَاً ،،
كُلّي يَتَهَاوَى فِي لُجّة التّعَب ..
وَ عَبَثَاً تُخْطِئُنِي الأحْزَان ،،
أسِيرُ فِي مَجْرَى الحَيَاةِ بَيْنَ زُحَامِ الأيّامِ المُتَهَاوِي أوقها
عَلى الفُؤاد المَكْلُوم مُعْتَنِقَةٌ عَقِيدَةُ الصّبْرِ وَ مُتَلَفّعَةٌ بِوشَاحِ الشّمُوخِ
جَذلة فِي وَجْهِ قَلْبِي صَارِخَة بِه بِغطْرِسَةٍ عَلّ نَحِيبَهُ يَمُوت " أنَا بِخَير .. لازِلْتُ بِخَير " ،،!
وَ صَمّاءٌ عَنْ صَوتٍ يَتَوَاطَدُ مَعْ قَهْرٍ فِي دَاخِلِي يَشْمَتُ بِي " كَاذِبَة كَاذِبَة " ،،
تَدْعَكُنِي مَخَالِبُ الزّمَنِ بِذَرّاتِ دَهْشَةٍ لا تَسْتَنْكِفُ عَنْ قَتْلِي فِي ذَاتِ الموضِعِ السّابِق ،،
فَ يَتَكَوثَرُ بِي عَمِيقُ التّوقِ إلى غَيْهَبِ وِحْدَةٍ سَرْمَدِيّة لا يَفضُّ حندسَهَا الآمَن
ضَوء مُهَدّدٌ بِالخَفْتِ كُلّمَا جَاوَرَتهُ شَمْسُ الغِوَايَة المَثْقُوبَة ،،

وَ كَفَرْتُ بِالبَشَرِ أجْمَعِين ،،

,
:.,.: