(12)
تعودتْ المرورَ بحديقةِ الحي وهيَ في طريقِها إليــ.المكتبة.ـها
سمعت صوتهُ يقولُ:
مُغلقةٌ.
لم تلتف
رُبما .. خوفُها منها أو حذرها منهُ
أتبعها:
المكتبةُ مُغلقةٌ
كان ينتظرُها .. لا لم يكن ينتظرها !!
أفكارٌ سبقتها قبل أن تلتفَ .. تتبعُها ابتسامتَها بــ..استغرابٍ تسألهُ:
لماذا؟!
الجردُ العام .. وضعوا اعلاناً عنه منذُ البارحةِ ..
حيثُ لم تأتِ!
قالها وهو على أحدِ كراسي الحديقةِ هُو وكتابهُ متسلطن القراءة.
عيناها جعلتاه يعتدلُ جلوساً ويفارقُ الحُروفَ
لــ..يتشبع النظرُ بها
قبل أن تقولَ شيئاً فاجأها:
كيف يستقرُ الحبُ بنا ولا يُغادر؟
صمتت تنظرُ إليهِ
ابتسمَ خُبثاً:
هكذا يتساءلُ هذا المجنونُ في كتابِه
رافعاً الكتابَ مُشيراً إلى العنوانِ.
هل مررتِ به ؟ سألها.
كثيراً .. ولكني لم أستقر.
كانت إجابتها وهي مُغادرةُ
يتبعها نظرهُ بــ..شوقٍ لم تلمحهُ ولكنها تعرفهُ
كــ..قولها: استقر!!
يتبع