.
.
. 

:
( 1 ) 
عُلَّبَةْ الأَلوَانْ هيَ العَدْل بَيّني وَبَيّنك وَقَبْل أَنْ نَتَقاسْمَهَا وَنَبْتَسمْ بِخُبثّ بَالِغْ ..!
لِتَرّسْم نُقوشَكَ السَّوْدَاء وَتَتَعْثّر بِهَا خُطُوطِيْ الَمُسْتَقِيمَة لِتُوهَمْنِي بَالَمَيَلانْ نَحْوَك ..!
سَأبَادِلَكْ الانْتِهَاء بِنُقْطَة لِيَتَسِعْ الابْتِعَاد بِدَائِرَةٍ حَمْراء تَغْمِسُّ يَمِينُك بِدَمٍ صَّدقْ
لَعَلَكْ تَغْتَسّل بَعْدَهَـا الكَذِبْ ..! 
وَكُلَّ لَحْظَةٍ تَمُرّ الآنْ بِك. زَادَكْ الَلَوْنَ الأَسَّوَد انْتِشَاراً وَرُعْباً.؟!  
 هَبْنِي نَسِيتُ بِأَنَهْا كُرَاسَتِي وَمَنَحْتُكَ إيَاهَا عَنْ طِيّبْ لَوْن ..!
حَيّثْ كَثَافَتُكَ الَتْي لاَ يُمْكِن كَفّكَفَتْ عَبَثُها حْولِي, فَيَسّتَحِيلْ أَنْ تَكُونَ بِي رُغْمَ عَبَثّكْ الَمُتَوَاصِلْ فَأَنْت تَمَّتَلِك رُبَعَ عَقْلَي ..!
كَمَا هْيَ أَعّرَافُكُم الَسَاذَجَة.. فَيْ عَالْم الَغَبَاءْ الَمُتَقَدِمْ بِبَائْه عَلَى غَيَنِه وَلَكَ لَعّنَةُ اللُغَة؟! 
الَمُهِمْ يَا صَاحْب الَسّمُو كن الَعَنَجَهِي .
الَشَّوُكَة لَنْ تَتَمَرَدْ عَلَى صَلاَبَتِهَا وَتَتَحْولَ إِلى سَوسَنَه أَوْ لَافَنْدَر,وَمَعْ هَذَا فـَ الَعَزّفْ الَبَنَفّسَجِي يَرُوْقُنِي
 وَهْوَ فِيْ مُنّتَهَى الأَنَاقَة, وَطَرَفّ قَلَمِي الَمُتَدَلِي بِكُرُومْ الَعِنَبْ 
 لاَ يَصّنَعْ لَكَ دَعّوَةً بِلَبَاقَة, حَسَناً إِنْ وَهَبْتُك أَنَامِلَ الَعَبَثّ ..! 
رَاقِصْنِي بِبَلاَغْة .. وَإِلاْ فَمَا هُرُوْبُك َإِلاْ تَأَكِيْداً لِقِصَةِ الثَعلَبْ   
وَعَلْى ذَيِلِه الَمُرَاوْغ حِكَايَةٌ أَشَّبَهُ بِكَـ مِنْه . 
قَبْلَ أَنْ تَخْتَبِئَ هَرَّوَلَة وَتَتَحَسسْ أُذُنَاكَ الطَوِيلَة أَعدْ لِيْ ألَوَانِي 
فَمَا زَاَلْ البَنَفَّسَجْ يَقْتَنِصُنِي كَـ أُغْنِيَة 
يُرَتِبْ الَرَقْصّ فِي هَمْهَمَةٍ لِحَمَامَةٍ حَائِمَةْ بِغَيّم أََبَعَدَ مِنْ أَرَنَبَةِ أَنَفِكْ ..! 
بِاتِجَاهْ الشَمْس تَهَاوِيْمُهَا وَلنْ تَكُ سُلَيْمَان ,
وَحَديِثَّكَ المُمَرَدْ كَاشِفٌ سَاقْهُ الكَذِبْ مُنْذُ أَمَد الَسَفِينَة المَخَّرُومَةْ  
فَلَسَّتُ سِوَى بَلّقِيس إِنَمَا حَاكِمَةٌ لِأَمْرِي .  
 
. 
. 
.

: 
( 2 )
جُغْرَافِيَتِي الَتِي لَا تَعِيْ حَدُودَهَا الَحَمْرَاء .
لَا تَرّمِي بِالأُنْثَى جَزَفْاً حَيثْ أَهْمَلَتَّهَا هِيَ, وَقدْ أََخْبَرَتْ أُمُنَا حَوْاءَ أَبُوْنَا أَدَامْ بِهَا فَكُنَا. 
لِذَا هِيَ أَنْجَبَتْ امْرَأَة قَادِرَة أَنْ تَحْكُمَ الرِجَالْ..! 
قَبْلَ أَنْ تَخْطُو نَحْوَ مُدُنِي عَلَيَّكَ أَنْ تُدْرِكَ الخَطَرْ المُمَسّدْ بِيْ قَبْلَ أَنْ تَكْتَشّفَ المَوُتْ عَلَى طَاوِلَة الرَجَاءْ ,
وَمَهْمَا أَسّدَيِتُ لَكَ الحَقِيقَة فَأَنتَ شَقِيٌ فِي تَخَارِيفُكَ المُلّتَويَة .
لاَ عَليَّ .
فَبَصِّيرَتي تَسِّتَنْفِذُ بَصِّيرَةَ لِحّيَةٍ بَيَضَاءْ عَبَثَ بِهَا زَمَنْ ..!  
لِتَتَوَقَفْ قَلِيلاً عَنْ خِدَاعْ الرِيَاح فَاتِجَاهَاتُكْ المُضَلِلَة لَنْ تَأَتِي إِلَاْ بِكْ .
حِينَهَا لَنْ أُخْطِئَ فِي اخْتِيَارُكَ لِلّمَوُتْ ,وَأَعّبَثُ بِك ..! 
 مُدُنِيْ خُلِقَتْ كَالمَاء لُجِيَّة المَلاَمِحْ مَا أَنْ تَهْدَأَ حْتَى تَنَّقُلَكَ لِضِفَة المُتَشَرِدِيّنْ .
 أَتَتَذَكَرْ نِسَاءك َالبَلَّهَاوَاتْ مَا أَنْ يَصِلّنَ لَكْ حَتى يَسقُطْنَ فِيْ قَعْر النَدَمْ,الكَثِير مِنْ الشَفَقَة تَأَتِي بِي لَهُنْ 
,كَـ الفَرَاشَاتْ يَتَسَابَقْنَ عَلَى ضَوُءِكَ المُدَجْل ..!
 لِأُزِيّحْ كُرُّسِيِي قَلِيلاً فَأَنَا لَمْ أَلْتَفِتْ نَحْوَكَـ بَعدْ .؟! 
 وَمَا كَانْ لَيِّسَ إِلْاَ تَنّبِيَهاً فِيْ زَحْمَةِ العُتْمَة التَي تَحْوي ذَاتُكْ . لَمْ تَرَاهَا بِعُمْقِكَ وَلَنْ تَرَاهَا 
إِنمَا أَنَا آتِيَه مِنْ الغَيَبْ لِأَصْفَعُكَ بِهَا .
ضُمَ يَأَسُكْ إِلَيَّكَ عَنِّي ..! 
وَاخْتَر طَرِيْقاً يُعِيدُكَ مِنْ مَعْرَكَةِ المَوُتْ ,قَبْلَ أَنْ أَضَعَ رَأْسَكَ عَلَى المِقْصَلَةِ
 وَتَتَذّكَر رَائِحَةُ المَاء ..!  
سَأَمْنَحُكَ بِضْعَ دَقَائِقْ مِنْ ضَوْءٍ لِنَهَارٍ هَارِبْ مِنْ رَفٍ عَالْ شَاْخَ بِهِ الغُبَار ..!  
يَا صَغِيرِّي :
 وَأَنْتَ تَمْسَحُ خُصَل الشِيّبْ بِرَأَسِكَ ,مُدُنِيْ لَاْ يُدَنِسُهَا الهَوَاء وَاقْرَأَهَا بِخِفَة.
إِنَمَا سَأَطُعِمُ بِهَا حَيَوَانَاتْ المََغْفِرَة لِأَمْحُوَ ذَنْبَكَ وَاسَّتَنْشِقَ التَوُبَةَ عَنكْ كُلَ فَجّر
 قِبْلَةَ بَابِ خُرُوجِكْ وَلَنْ أَرّمِيكَ بَعْدَهَا بِلَعْنَة .!
مُذّ أَعْوَام وأَنَا ابْتَسِم للَخَارِجِينَ مِنْ مُدُنِيْ ,وَهُمْ يَرِّكِلُونَ اليَومَ عَلَى قَفَاه لِيَخْرُجُوا
مِنْهَا بِسُرعَة ..! 
ثِقْ أَنِيْ لَاْ أَسَّأَلُكَ حَنَانِيكْ وَعِنَادِي كَـ النَمْل يَقَتَلِعُ الَأَبَدِيَّة..! 
وَوَجْهَكَ المَكشُوطْ كَـ وَجُهِهِمْ فِي قَطِيَعْ العُمْيَان ..! 
هَذهِ أَنَا 
وَهَذهِ أَنَا . 
وَعَليَكَ أَنْ تَجْمَعَ فَاكِهَتَكَ وَتُسّقِطَ السَلَّة لِتَفِيّقْ مِنْ كَابُوسِكَ المُزِعِجْ ..!  
3:15 ص 
7/ 10 / 2008م