الممرات .. المظلمة .. تُخيفُني ..

[نادرة عبدالحي]

الكاتبة أفراح الجامع أهلا بكِ في كل وقت وفي كل الفصول مهما إبتعد الإنسان لا يجد احن من وطنه عليه.لا يغلق ابوابه واسواره بوجه أبنائه .
لنقرأ قليلا في نص كاتبتنا .
تعترف في بداية النص كل الممرات المظلمة ما عادت تخيفني
بل تبقيني حذرة لأي أمر سيواجهني ..... ليس بالأمر الهين السير
في الممرات المظلمة فمن المحتمل ان يخطئ السائر فيها ..

كُل الممراتِ المُظلِمة ماعادت تُخِيفُني
بَل تُبقيني حذرةً كُلما سِرت فيها

وهنا تتضح الممرات المظلمة من هوى النفس لأن النفس أمارة بالسوء
من الاخرين لانهم أصناف ومن الممكن ان يُصيب الانسان مكروه بسسبب شخص اخر.
العالم الملئ بالمخاطر . حذرة من الاحلام لان الأحلام توصيل صاحبها لمرتفعات شاهقة
لا سلالم للنزول منها .
حذرة من العادات التي لا ذنب لها فيها فتشعر ان العادات ظلمتها بقوانينها .

حَذرةً مِن هَوى نَفسي ومن غيري
ومِن عالمي المملوء بالخَطَرِ
ومن أحلامٍ مُمَزَقَةٍ أشلاءٍ وأشلاء
وَمن روحٍ مقيدةٍ عاجزةٍ عن الهربِ
ومن أفكارٍ محجوزةٍ في عُلبِ
ومن عاداتٍ تنهشُ بي بلا سبب
ومن أعينٍ تَرقَبُني بِحذرٍ مِن قلمي وكتاباتي

راق لي هذا الحذر يا سيدتي الكريمة لان الإنسان بطبعه متسرع وإندفاعي