عينه في السماء مثل نافورة ببكاء متوازن ،،
أستطيع سماعها بوضوح وهي تتدفق ،، تمتمة ،، ولكني لمست جسدي كي أرى الجروح ،،
صوت مدان إلى الأبد ،، تسبح حولي كالهواء ،،
تسافر عبر الزمن والفضاء ،، أنتِ أبرد من قطعة ثلج ،، وهذا يناسبك جدا ،،
دقات قلبي تتسارع لتصبح كالبحيرة ،، وتبدأ أحلامي بالتحقق ،، لقد اخترقتِ روحي وفيها نمت ،،
فراغ كبير يحترق ،، ضعي رائحتك فوق صدري وستسمعين صوت البحر ،،
حب يضعف القدر أمامه ويبقى صامدا ،،
فكري بآلاف الأمواج التي ازدادت عبر الدروب واتفقت مع الزمان بلا نهاية ،،
والسؤال الذي يقف خلف حنجرتي ويدفع الدم إلى رأسي ،،
يدق في أذني مرارا وتكرار ،،
تهزمك الخواطر والتصورات التي تعترض عزم المضي ،، تعاني ،،
وتتحرر من ربقة الحلم الكبير التي تشدك تكاد تمزق ضلوعك ،،
أجل سيملكك شعور جامح يهفو بفؤادك إلى التجدد والانطلاق ،،
وها هي الحياة تستفزك للتمرد والثورة ،،
ثورة شعورية تنبعث من أعماق النفس ،،
تروم التغيير والتشوف إلى المجهول ،،
تعاني حنين مؤلما غامضا كلما تحرك بصدرك تشملك كآبة ووحشة ،، وثالثهما شيطان ،،
بعد ذلك ،، لا قبله أعني ،، يجوز أن ننسى الكوارث في مجرى الحياة الزاخر بالحوادث ،،
بل يجب أن ننساها ،، ولا نسمح للتشاؤم بأن يلقي ظله الثقيل على أرواحنا ،،
الحياة لا تخلو من كوارث مثل كوارثنا ،، بل أشد منها بما لا يقاس ،،
يجب أن نوطن أنفسنا على التصدي لكل مكروه بدون أن نيأس من إصلاح أنفسنا وأحوالنا ،، ومحق سلبياتنا جميعا في البر والبحر والإرادة ،،
فإن المصائب لا تقضي إلا على الضعفاء من أنصار الهزيمة ،، ولكنها تشحذ همم القادرين والمقدرين لنعمة الحياة المباركة ،، واحد ،، اثنان ،، وينتظم العد ،،
" أخبريني عن الرجل الذي يقود الحقيقة ،،
الذي يقود الزمن بعيدا عن مساره ،،
أخبريني عنه يا ملهمة الشعر "،،
لقد حل الظلام المعضلة ،، حتى قبل أن يعلن عن ذلك ،،
لأول مرة أعرف الشروق ،، قطعة هبطت من السماء في داخلي ،،
والشجرة تقسم أنها تسمع بكائها ،، حتى أصبحت تقول بأنها تسمعها في كل مكان ،،
في الانتظار لا شئ تعمله ،،
لا شئ في الصباح ولا المساء ،، ولا شئ بينهما ،،
معظم الجدران القديمة يعاد ترميمها قبل أن تسقط ،،
تشعر أنك عديم الفائدة كالكرسي الموجود في الشرفة ،،
تتطلع لفعل شئ ولكنك لا تفعل شئ ،،
الحياة تفتت إلى قطع صغيرة ،،
أنت ميت ،، فلم لا تحاول شئ آخر ؟! ،، اذهب إلى مكان آخر ،،
تندهش كيف فاتت من أمامك فرص عدة للنجاة والغرق ،،
تذكر كيف شاهدتها للمرأة الأولى حينما توقفت أنفاسك ،، هناك في منطقة فوق الرمل ،، تحدثتَ مع الصوت الجميل ،، كنت ستؤمن بالمعجزات ،، كان مزاجها جيدا ذلك المساء ،، وماذا عن أمسيات أخرى ؟! ،، وشعرها الذي يصبح فانوسا حتى لا تضل في ظلام الطريق ،، كمن يتمدد على العشب مستنشقا الصباح ،،
إن توقفت أحلامك فلن يبقى لك شئ وستمسح دموعك بيديك ،، متعطشا كالسمكة الخارجة من الماء ،،
العالم كله توقف عن الحركة ،، لأيام وليالي ،، حروب ومواسم ،، كل ما عليك هو الخضوع ،، كأن تتذكر شئ ما وتنسى أن تدونه ،،
والحياة مليئة بالمفاجآت ،، تضع في اعتبارها أقدار ،، كما يحدث في تلاقح الابتهالات ،،
أما الوقت فيعلمنا الفرق بين الحقيقة والمثال ،، بعض الحقائق تموت و تتلاشى ،، ولكن يبقى المثال معمرا إلى الأبد كالأساطير ،، يتم الحديث عنها عبر الريح ،،
اجتاح الجو غيم كئيب جاثم على الصدر كالحزن ،،
نوع آخر من الكآبة ،، والروح قابعة في آخر مكان من الظل ،،
بقي من الزمن لحظة ،، تملأ مساحة هذا العمر وتفيض عن بقية الصفحة ،،