لكل منا شراك تعرقله ،،
نبعدهم ولا نستطيع الخلاص منهم ،، نحطمها ونخربها ولكن في الفراغ ،،
فلن نحرك عدة سنتيمترات ،،
لذلك علينا أن نخطو فوق الشراك بترو ،،
ومن حولك كالعادة يعني ما يقول ،،
يعبّر بلسانه ويهزّ رأسه ويقترح أي شئ ،، إذن فهذا شئ حتمي ،،
فالابتسام كلمة للشعور بها ،،
أصبح من الصعب فهم المشاعر حاليا ،،
تنسى سريعا ،،
وبالكاد تذكر وكيف يتم تذكرها ،،
ونثمل ،، أنا والهواء وكل شي من حولها كمعزوفة أضاعت صوتها ،،
نبحر في تلك الرؤى الغارقة بالوجدان ،،
نفيق على هذه النجمة ،،
لا ننتظر شئ ،،
فالثأر كما قلت طبق لا يجب أن يقدم إلا باردا ،،
نعلم بأن الحزن بشع ،،
نرى ذلك طيلة الوقت ،،
البشر يعرضون مواساتهم ويسوقون خسارة الأسف ولكونهم لا يدكون فم الذي تدركه ؟! ،، ماذا تخبرهم ؟! ،،
فهل ستكتفي بأنك قابع معهم أم ستعلمهم بأنهم سعداء بالتضحية قدما بأبهى ما تكون مواجهة الموت أم في المضي مم ً أردت مثاله؟! ،،
فهناك من يسمي الترهات لآخر وينعتها بـ إلياذة !! ،، طيب ،،
فهل تعي بأن الصعب والاختيار الصحيح هما نفس شئ ؟! ،، هل تعي ذلك حقا ؟! ،،
لا شئ ذو معنى يكون سهلا ،،
السهل لا مكان له في حياة كهذه ،،
أذكرك لأنك منحتني عدة آفاق لا يحتملها النسيان ،،
وربي وربك الأحد،،
لو لم أذكرك ساعة فالموت يسبقني إلى الساعة ورائها ،،
فلقد ولدنا أحياء بأكفان نسعى لكي تناسبنا ،،
يعرف المعجم الحديث الأسى بأنه المعاناة أو الضغط النفسي إثر خسارة ما ،، الأسف الشديد ،، الندم المؤلم ،، إلى أن تشعر بأنك قد امتلكت كل شئ في حين تخسر كل شئ ،، ليجبرك أن تقول : هذه هي بداية الجزء الصعب !! ،،
لماذا القمر وحيد ؟! ،، لأنه كان لديه حبيبته ،، تقول الرواية بأنهما عاشا في عالم الأرواح معا ،، وفي كل ليلة ينيران السماء لبعضهما ،، ولكن الأرواح الأخرى شعرت بالغيرة فأرادوا أن يكون القمر لهم ،، قالوا لحبيبته بأنه يريد أزهارا ،، وأشاروا إليها بأن تأتي لعالمنا لأنها كثيرة ،، لم تكن تعلم بأن حين تركها لعالمها لن تستطيع الرجوع ،، وفي كل ليلة تنظر إلى السماء وترى القمر ،، تمسك شعاعه ووتناديه بأعلى صوتها ،، ولكنه لا يستطيع أن يشعر بها ،،
بودّي أن أسأل القلب بعد انتزاعه : لم ذاك الهيام والتعلق بك ؟! ،،
فعندما تعود اسطوانة الأغنية للدوران ستذكرك ،،
واللوحة تظل على الحائط لسنوات بواسطة مسمار لا تلمسها يد أو ذبابة ،، وتسقط فجأة بدون سابق إنذار في صمت تام بينما كل شئ حولها ثابت ومتماسك ،، فهل قرر المسمار أنه لا يستطيع حملها أكثر من ذلك ولو لثانية بعد أم أنهما قد اتفقا على هذا الموعد سابقا مع بعضهما ،، كأن تستيقظ وتكتشف أنها لم تعد تحبك أو تفتح الجريدة وتقرأ أن الحرب بدأت أو ترى طائرة فتقول لنفسك بأنك يجب أن تغادر هذا المكان أو تنظر إلى المرآة فتعرف بأنك قد كبرت ،،
تشعروذلك ليس بالخرافة ،، كمعرفتك أنه بمقدورك أن تتغير وأنت ستموت كما ولدت !! ،، تراب مع تراب ،، القلب في تناغم مع العقل ،، وتعرف الطريق بل وترشد إليه وأنت الفارغ من كل شئ ،، سبحانك يا رحيم ،،
وحتى لا ترحل سريعا وتتحلل في قاع الأرض تخيل قانون التطور وما قد يستطيع إنسان بمخاوفه ورغباته على تحقيق ذلك ،، وهذا الجسد الذي ينتمي إلى الروح الخالد منذ ولادته إلى اللا نهاية والعصر الأسطوري من التاريخ ،،
هل تشمين هذه الرائحة ؟! ،،
لا يوجد على الأرض ما هو أجمل من رائحة البنفسج ،،
ولا شئ أجمل منك ،،
وقد قيل بأننا شعب فكره لوحة بيضاء يُكتب عليها بما شاء تفكيرهم لنا ،،
أين أنت ؟! ،،
وهذه الموجة مليئة بكل الاحتمالات قبل أن يأتي أي عائق ليوقفها ،،
أعلم أن النعمة هي قربك ،،
ولكنني أفكر كل صباح ومساء بالجنة والأرض
إنك في جمال الفن ،، منحوتة إغريقية ومعزوفة قيثارية ،،
كأفخاذ القبيلة رائحة ما قد تعبر هذا الوجود المعدم ،،
فدروس التواضع لا يمكن أن يستوعبها روح عنيد بسهولة ،،
ظننت يوما أن هذا الطريق هو الصحيح ،،
الآن لم أعد واثقا ،،
وكعادة القدر بقساوته كلفني أجمل سني عمري ولكني ملأتها بعذب الذكريات ،،
أتذكر تلك الابتسامة وقلبي عندما قفز ليلتقطها ،، أتذكر كل شئ ،،
وأحب ذكرياتي إلى هذه اللحظة ،،
حياتي في النهاية تبقي ملكي ولكنها ليست بيدي ،،
بل بأفكارهم والقدر ،،
تحمل ما تقدر أن تحمله ،،
تشتري تذكرة الذهاب ،،
تنتظر ما سيحملك حتى يأتي ،،
الريح مواتيه وقد ملأت الأشرعة ،، الوقت خارج من مثواه فليحترق الدم وليتبخر ،،
سفينة غارقة ،، قوقعة فارغة ،، ما هو الإنسان من دون ذاكرته ،، شبح ؟! ،، جسد يبحث عن روحه ؟! ،، بدون بوصلة ترشدنا كيف يمكننا معرفة ما إذا كان مصيرنا هو السعي للحصول والوصول ،، أم مجرد طاعة للشياطين الهامسة ؟! ،،
يقول هاملت : قد يذوب هذا اللحم ليتحول إلى ندى ،، حيث الخالد إلى الأبد لم يحول مدفعه إلى مذبحة النفس
وقفت ترتعش في الريح كورقة أخيرة على شجرة تحتضر ،، تستمع لصوت خطواتي ،،
الريح تزيد من جاذبية الجو ،، إنها ناعمة ودافئة وتقريبا عديمة الوزن ،، عطرها وعد يجلب الدموع إلى عيني ،،
إنها الأيام الخالية ،، الأيام السيئة ،، أيام الكل أو لا شئ ،، لقد عادوا ،، لا يوجد أي اختيار وأنا جاهز للجميع ،،
أحاول جاهدا إبطاء النبض وأنا أتنفس اللهب عبر رئتي ،، حركات صدغي تتوعدني بألف وعد من وعود الألم القادم ،، أنا طفل هذه المسرحية ولكن عذرا فأنا لم أبدأ حتى بهذا الزحف ،،
فالماء دائما تحت الجسر ،،
" طريق الإنسان محاصر من جميع الجهات بظلم الأنانية والاستبداد ،، باسمه المقدس الذي يرعى الجميع في وادي الظلام ولمن يحفظ أخاه بصدق
فاللحظة التي تدرك فيها قيمة اللحظة ،، ستكون من الماضي ،،
الابتعاد عن الطفولة جريمة ،،
تشعر بأن فصول الكون داخلك تتعاقب آلاف المرات في الثانية ،،
هكذا كنت ، وهكذا سيكتب لي أن أركض إلى الجانب الأخر ،،
فلت : سأقابلك في سيارتي عزيزتي
يقول : أنت أكثر المخلوقات حظا على هذا الكوكب ،،
فإذا مت هكذا ،، فهل سأكون أسعد مخلوق على هذا الكون ،، كما يقولون ،،
فشكرا لهذه الدعوة يا أنت ،،
فالرسام لا يضع أبعاد اللوحة قبل أن يبدأ بل يتركها لريشته ،،
ماذا لو انتثر صدر أحدهم لك وترك له ظهرك ،،
ففي بعض الليالي كهذه الليلة عندما تشتد رياح الصمت وتعصف بالأعماق آخذة بالعظم ويتخلى عني الصحو أتساءل عل أنا شبح ،، أحد تلك الأشباح الهائمة دون مرسى ،، تشتد الريح فأطير بعيد ،،
تعيش حياتك ،، تسلك طرق عديدة ملتوية ،، الموسيقى والطموح الخلاق ،، حتى تبعد عينيك عن ذلك الحائط الوعر الذي يسمى الموت غير مدرك بأنه سينفجر في رأسك ،،
هناك شئ لا تعرفه عن نفسك ،، شئ لن تنكره ،، حتى مع وجوده بعد فوات الأوان ،، إنه السبب الوحيد لكي تستيقظ في الصباح ،، السبب الوحيد لكي تعاني من تغيير الوقت ،، الدم والعرق والدمع ،، هذا لأنك غير قادر على معرفة كيف أن هذا العالم جذاب وكريم ومرح وحذق ،، الغضب قد يشفيك لكنك بالمقابل تشعر بأنك مميز ،، تتشارك مع كل شئ بالإدمان ،، أعني بالإدمان الإيجابي مع كل شئ ينام على ظهره مراقبا الساعة لا يتوسل عطف الآخرين ،، إذا علمت هذا فلن تفعل ذلك ،، شئ آخر يحجب تلك الأشياء عنك ،، وإذا أتيحت لك فرصة فستسأل : لماذا ؟! ،،
قلت له مره : " في الغد سنعرف أفعالنا ،، فما الذي ستراهن عليه ؟! ،،
فقال : لو كان الأمر بيدي لراهنت بكل شئ عليك " ،،
تعريت سابقا وسأعيدها إن أردت لك مشاهدتي ،، وابتسم الآن لخسارتك الرهان ،،
قالت : أنت تعيش بين بقايا الأموات ،، تتخلل من ثقوب الحطام ،، تقرأ تضاريس الأرض ،، تبحث عن علامات العابرين ،، عن رائحة فريسة قبل أن تصطادك ،، وما يتبقى هو الفوضى التي تخلفها بعد رحيلك ،،
رحلتُ ولم يبق مني شئ لأعرفه ،،
ماذا لو قررت أن تهجر أقدامك البحرية ؟! ،، كي تشعر بشئ أكثر صلابة ينهار فوق رأسك ،، حينها لن تستمع للموسيقى الكونية التي تحيط بك ،، ولكن كما اعتاد أن يقول : أنت لا تنتهي ولا ترحل طالما أن لديك قصة جديدة ،، ولكن من سيصدقك ،،
فكل مرة شخصا ينظر إلى أعلى ويراها ،، من الصعب أن تعرف كيف يحدث ذلك ،، أعني أن هناك أكثر مائة شخص غيرك ،، أغنياء مسافرون وفقراء مهاجرون وغرباء بلا هوية ،، ومع ذلك يوجد دائما شخص واحد فقط يكون أول من يراها ،، قد يكون جالسا ليأكل ،، أو سائرا لموعد ليُضرب أو مستيقظا من حلم ،، ويرفع بصره لحظة ويلقي نظرة سريعة على البحر ويراها ،، فيقف من الدهشة ويتسمر مكانه وتزداد دقات قلبه بالركض ،، وفي كل مرة ،، يقسم بأنها في كل مرة يلتفت باتجاه الجميع ويصرخ : وجدتها ،،
هو قدره أن يراها قبل غيره ،، منذ أن كان طفلا كنت تستطيع أن تنظر في عينيه وإن دققت أكثر فستراها أيضا ،،
فأنت لا تنسى شئ وأنت مدين له ،،
ففي هذا الوقت توقع أن تجد موجات من الضباب تكون حاجزا معلقا أسفل المصابيح وتخفي السماء تماما كالسيف ،، البيوت تفقد أدوارها العليا والأشجار تتخلى عنها الأغصان والمارة لا يعتمرون رؤوسهم ،،
كل العالم يبدأ وينتهي في هذه المساحة الضيقة ،،
وبسبب ما تقرر أن تحارب حظك العاثر ،، وتستخرج خريطة ما من أعماقك ،، تجوب العالم بدون أن تحدد لنفسك مكان تقصده أو زمان تصل إليه ،، وبعد أن تزور مدن لا تعرفها تجد أن أمام تل كبير تتسلقه حتى تصل لقمته ،، وهناك ستقف كمن أصابته شحنة برق تنظر مذهولا لسماعك صوت البحر ،، ضخم كصرخة هائلة ،، يصرخ ،، ويصرخ
ويقول : أنت ،، الحياة رحبة ألم تدرك ذلك ؟! ،،
وليست الموسيقى الخفيفة كالفراشة على جسد أنثى المتسللة من خلف الستائر ،،
فما الذي يختبئ تحت جلد السعادة الرقيق ،،