أمواج بلا شاطئ - الصفحة 18 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
معروض ..!! (الكاتـب : نايف الروقي - مشاركات : 15 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : نايف الروقي - مشاركات : 75433 - )           »          رغـيـف ! (الكاتـب : سعود القحطاني - مشاركات : 394 - )           »          وللحديث بقيه (الكاتـب : ساره عبدالمنعم - آخر مشاركة : نايف الروقي - مشاركات : 98 - )           »          أمطار متفرّقة. (الكاتـب : سرحان الزهراني - مشاركات : 2 - )           »          رحلة شعر .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 12 - )           »          !!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 185 - )           »          • • أوراق العمر • • (الكاتـب : بدر الحربي - آخر مشاركة : ساره عبدالمنعم - مشاركات : 2 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 630 - )           »          ورد (الكاتـب : ساره عبدالمنعم - مشاركات : 7 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-13-2009, 02:27 AM   #137
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 52

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



لكل منا شراك تعرقله ،،
نبعدهم ولا نستطيع الخلاص منهم ،، نحطمها ونخربها ولكن في الفراغ ،،
فلن نحرك عدة سنتيمترات ،،
لذلك علينا أن نخطو فوق الشراك بترو ،،
ومن حولك كالعادة يعني ما يقول ،،
يعبّر بلسانه ويهزّ رأسه ويقترح أي شئ ،، إذن فهذا شئ حتمي ،،
فالابتسام كلمة للشعور بها ،،
أصبح من الصعب فهم المشاعر حاليا ،،

تنسى سريعا ،،
وبالكاد تذكر وكيف يتم تذكرها ،،
ونثمل ،، أنا والهواء وكل شي من حولها كمعزوفة أضاعت صوتها ،،
نبحر في تلك الرؤى الغارقة بالوجدان ،،
نفيق على هذه النجمة ،،
لا ننتظر شئ ،،
فالثأر كما قلت طبق لا يجب أن يقدم إلا باردا ،،

نعلم بأن الحزن بشع ،،
نرى ذلك طيلة الوقت ،،
البشر يعرضون مواساتهم ويسوقون خسارة الأسف ولكونهم لا يدكون فم الذي تدركه ؟! ،، ماذا تخبرهم ؟! ،،
فهل ستكتفي بأنك قابع معهم أم ستعلمهم بأنهم سعداء بالتضحية قدما بأبهى ما تكون مواجهة الموت أم في المضي مم ً أردت مثاله؟! ،،
فهناك من يسمي الترهات لآخر وينعتها بـ إلياذة !! ،، طيب ،،
فهل تعي بأن الصعب والاختيار الصحيح هما نفس شئ ؟! ،، هل تعي ذلك حقا ؟! ،،
لا شئ ذو معنى يكون سهلا ،،
السهل لا مكان له في حياة كهذه ،،
أذكرك لأنك منحتني عدة آفاق لا يحتملها النسيان ،،
وربي وربك الأحد،،
لو لم أذكرك ساعة فالموت يسبقني إلى الساعة ورائها ،،
فلقد ولدنا أحياء بأكفان نسعى لكي تناسبنا ،،

يعرف المعجم الحديث الأسى بأنه المعاناة أو الضغط النفسي إثر خسارة ما ،، الأسف الشديد ،، الندم المؤلم ،، إلى أن تشعر بأنك قد امتلكت كل شئ في حين تخسر كل شئ ،، ليجبرك أن تقول : هذه هي بداية الجزء الصعب !! ،،
لماذا القمر وحيد ؟! ،، لأنه كان لديه حبيبته ،، تقول الرواية بأنهما عاشا في عالم الأرواح معا ،، وفي كل ليلة ينيران السماء لبعضهما ،، ولكن الأرواح الأخرى شعرت بالغيرة فأرادوا أن يكون القمر لهم ،، قالوا لحبيبته بأنه يريد أزهارا ،، وأشاروا إليها بأن تأتي لعالمنا لأنها كثيرة ،، لم تكن تعلم بأن حين تركها لعالمها لن تستطيع الرجوع ،، وفي كل ليلة تنظر إلى السماء وترى القمر ،، تمسك شعاعه ووتناديه بأعلى صوتها ،، ولكنه لا يستطيع أن يشعر بها ،،

بودّي أن أسأل القلب بعد انتزاعه : لم ذاك الهيام والتعلق بك ؟! ،،
فعندما تعود اسطوانة الأغنية للدوران ستذكرك ،،
واللوحة تظل على الحائط لسنوات بواسطة مسمار لا تلمسها يد أو ذبابة ،، وتسقط فجأة بدون سابق إنذار في صمت تام بينما كل شئ حولها ثابت ومتماسك ،، فهل قرر المسمار أنه لا يستطيع حملها أكثر من ذلك ولو لثانية بعد أم أنهما قد اتفقا على هذا الموعد سابقا مع بعضهما ،، كأن تستيقظ وتكتشف أنها لم تعد تحبك أو تفتح الجريدة وتقرأ أن الحرب بدأت أو ترى طائرة فتقول لنفسك بأنك يجب أن تغادر هذا المكان أو تنظر إلى المرآة فتعرف بأنك قد كبرت ،،

تشعروذلك ليس بالخرافة ،، كمعرفتك أنه بمقدورك أن تتغير وأنت ستموت كما ولدت !! ،، تراب مع تراب ،، القلب في تناغم مع العقل ،، وتعرف الطريق بل وترشد إليه وأنت الفارغ من كل شئ ،، سبحانك يا رحيم ،،
وحتى لا ترحل سريعا وتتحلل في قاع الأرض تخيل قانون التطور وما قد يستطيع إنسان بمخاوفه ورغباته على تحقيق ذلك ،، وهذا الجسد الذي ينتمي إلى الروح الخالد منذ ولادته إلى اللا نهاية والعصر الأسطوري من التاريخ ،،

هل تشمين هذه الرائحة ؟! ،،
لا يوجد على الأرض ما هو أجمل من رائحة البنفسج ،،
ولا شئ أجمل منك ،،
وقد قيل بأننا شعب فكره لوحة بيضاء يُكتب عليها بما شاء تفكيرهم لنا ،،
أين أنت ؟! ،،

وهذه الموجة مليئة بكل الاحتمالات قبل أن يأتي أي عائق ليوقفها ،،
أعلم أن النعمة هي قربك ،،
ولكنني أفكر كل صباح ومساء بالجنة والأرض
إنك في جمال الفن ،، منحوتة إغريقية ومعزوفة قيثارية ،،
كأفخاذ القبيلة رائحة ما قد تعبر هذا الوجود المعدم ،،
فدروس التواضع لا يمكن أن يستوعبها روح عنيد بسهولة ،،
ظننت يوما أن هذا الطريق هو الصحيح ،،
الآن لم أعد واثقا ،،

وكعادة القدر بقساوته كلفني أجمل سني عمري ولكني ملأتها بعذب الذكريات ،،
أتذكر تلك الابتسامة وقلبي عندما قفز ليلتقطها ،، أتذكر كل شئ ،،
وأحب ذكرياتي إلى هذه اللحظة ،،
حياتي في النهاية تبقي ملكي ولكنها ليست بيدي ،،
بل بأفكارهم والقدر ،،
تحمل ما تقدر أن تحمله ،،
تشتري تذكرة الذهاب ،،
تنتظر ما سيحملك حتى يأتي ،،

الريح مواتيه وقد ملأت الأشرعة ،، الوقت خارج من مثواه فليحترق الدم وليتبخر ،،
سفينة غارقة ،، قوقعة فارغة ،، ما هو الإنسان من دون ذاكرته ،، شبح ؟! ،، جسد يبحث عن روحه ؟! ،، بدون بوصلة ترشدنا كيف يمكننا معرفة ما إذا كان مصيرنا هو السعي للحصول والوصول ،، أم مجرد طاعة للشياطين الهامسة ؟! ،،
يقول هاملت : قد يذوب هذا اللحم ليتحول إلى ندى ،، حيث الخالد إلى الأبد لم يحول مدفعه إلى مذبحة النفس
وقفت ترتعش في الريح كورقة أخيرة على شجرة تحتضر ،، تستمع لصوت خطواتي ،،
الريح تزيد من جاذبية الجو ،، إنها ناعمة ودافئة وتقريبا عديمة الوزن ،، عطرها وعد يجلب الدموع إلى عيني ،،

إنها الأيام الخالية ،، الأيام السيئة ،، أيام الكل أو لا شئ ،، لقد عادوا ،، لا يوجد أي اختيار وأنا جاهز للجميع ،،
أحاول جاهدا إبطاء النبض وأنا أتنفس اللهب عبر رئتي ،، حركات صدغي تتوعدني بألف وعد من وعود الألم القادم ،، أنا طفل هذه المسرحية ولكن عذرا فأنا لم أبدأ حتى بهذا الزحف ،،
فالماء دائما تحت الجسر ،،
" طريق الإنسان محاصر من جميع الجهات بظلم الأنانية والاستبداد ،، باسمه المقدس الذي يرعى الجميع في وادي الظلام ولمن يحفظ أخاه بصدق
فاللحظة التي تدرك فيها قيمة اللحظة ،، ستكون من الماضي ،،
الابتعاد عن الطفولة جريمة ،،

تشعر بأن فصول الكون داخلك تتعاقب آلاف المرات في الثانية ،،
هكذا كنت ، وهكذا سيكتب لي أن أركض إلى الجانب الأخر ،،
فلت : سأقابلك في سيارتي عزيزتي
يقول : أنت أكثر المخلوقات حظا على هذا الكوكب ،،
فإذا مت هكذا ،، فهل سأكون أسعد مخلوق على هذا الكون ،، كما يقولون ،،
فشكرا لهذه الدعوة يا أنت ،،
فالرسام لا يضع أبعاد اللوحة قبل أن يبدأ بل يتركها لريشته ،،

ماذا لو انتثر صدر أحدهم لك وترك له ظهرك ،،
ففي بعض الليالي كهذه الليلة عندما تشتد رياح الصمت وتعصف بالأعماق آخذة بالعظم ويتخلى عني الصحو أتساءل عل أنا شبح ،، أحد تلك الأشباح الهائمة دون مرسى ،، تشتد الريح فأطير بعيد ،،
تعيش حياتك ،، تسلك طرق عديدة ملتوية ،، الموسيقى والطموح الخلاق ،، حتى تبعد عينيك عن ذلك الحائط الوعر الذي يسمى الموت غير مدرك بأنه سينفجر في رأسك ،،
هناك شئ لا تعرفه عن نفسك ،، شئ لن تنكره ،، حتى مع وجوده بعد فوات الأوان ،، إنه السبب الوحيد لكي تستيقظ في الصباح ،، السبب الوحيد لكي تعاني من تغيير الوقت ،، الدم والعرق والدمع ،، هذا لأنك غير قادر على معرفة كيف أن هذا العالم جذاب وكريم ومرح وحذق ،، الغضب قد يشفيك لكنك بالمقابل تشعر بأنك مميز ،، تتشارك مع كل شئ بالإدمان ،، أعني بالإدمان الإيجابي مع كل شئ ينام على ظهره مراقبا الساعة لا يتوسل عطف الآخرين ،، إذا علمت هذا فلن تفعل ذلك ،، شئ آخر يحجب تلك الأشياء عنك ،، وإذا أتيحت لك فرصة فستسأل : لماذا ؟! ،،

قلت له مره : " في الغد سنعرف أفعالنا ،، فما الذي ستراهن عليه ؟! ،،
فقال : لو كان الأمر بيدي لراهنت بكل شئ عليك " ،،
تعريت سابقا وسأعيدها إن أردت لك مشاهدتي ،، وابتسم الآن لخسارتك الرهان ،،
قالت : أنت تعيش بين بقايا الأموات ،، تتخلل من ثقوب الحطام ،، تقرأ تضاريس الأرض ،، تبحث عن علامات العابرين ،، عن رائحة فريسة قبل أن تصطادك ،، وما يتبقى هو الفوضى التي تخلفها بعد رحيلك ،،
رحلتُ ولم يبق مني شئ لأعرفه ،،

ماذا لو قررت أن تهجر أقدامك البحرية ؟! ،، كي تشعر بشئ أكثر صلابة ينهار فوق رأسك ،، حينها لن تستمع للموسيقى الكونية التي تحيط بك ،، ولكن كما اعتاد أن يقول : أنت لا تنتهي ولا ترحل طالما أن لديك قصة جديدة ،، ولكن من سيصدقك ،،
فكل مرة شخصا ينظر إلى أعلى ويراها ،، من الصعب أن تعرف كيف يحدث ذلك ،، أعني أن هناك أكثر مائة شخص غيرك ،، أغنياء مسافرون وفقراء مهاجرون وغرباء بلا هوية ،، ومع ذلك يوجد دائما شخص واحد فقط يكون أول من يراها ،، قد يكون جالسا ليأكل ،، أو سائرا لموعد ليُضرب أو مستيقظا من حلم ،، ويرفع بصره لحظة ويلقي نظرة سريعة على البحر ويراها ،، فيقف من الدهشة ويتسمر مكانه وتزداد دقات قلبه بالركض ،، وفي كل مرة ،، يقسم بأنها في كل مرة يلتفت باتجاه الجميع ويصرخ : وجدتها ،،

هو قدره أن يراها قبل غيره ،، منذ أن كان طفلا كنت تستطيع أن تنظر في عينيه وإن دققت أكثر فستراها أيضا ،،
فأنت لا تنسى شئ وأنت مدين له ،،
ففي هذا الوقت توقع أن تجد موجات من الضباب تكون حاجزا معلقا أسفل المصابيح وتخفي السماء تماما كالسيف ،، البيوت تفقد أدوارها العليا والأشجار تتخلى عنها الأغصان والمارة لا يعتمرون رؤوسهم ،،
كل العالم يبدأ وينتهي في هذه المساحة الضيقة ،،

وبسبب ما تقرر أن تحارب حظك العاثر ،، وتستخرج خريطة ما من أعماقك ،، تجوب العالم بدون أن تحدد لنفسك مكان تقصده أو زمان تصل إليه ،، وبعد أن تزور مدن لا تعرفها تجد أن أمام تل كبير تتسلقه حتى تصل لقمته ،، وهناك ستقف كمن أصابته شحنة برق تنظر مذهولا لسماعك صوت البحر ،، ضخم كصرخة هائلة ،، يصرخ ،، ويصرخ
ويقول : أنت ،، الحياة رحبة ألم تدرك ذلك ؟! ،،
وليست الموسيقى الخفيفة كالفراشة على جسد أنثى المتسللة من خلف الستائر ،،
فما الذي يختبئ تحت جلد السعادة الرقيق ،،



 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-05-2009, 01:16 AM   #138
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو
 
0 ثرثرة
0 مبادرة ،، مصادرة ،،
0 مرايا
0 جده غير

معدل تقييم المستوى: 52

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي تعود ،،



فلقد رأيته في حلم ،، أو حلم في حلم !! ،،
لأجلك الحرف بات كالصهيل الذي يكتبه الشعر بعد ،،
ويعود العمر الحالم مستعيذا باللوعة من أطهر جروحه ،،
مدخنا هذا الهواء لتحريك صمت الوجدان ،،
وخلطه مع الرؤى المتتابعة في متعب الزمن ،،
ويصادف ذكرى بابتسامتها الحائرة ،،
مذكرة إياه بإيجاز على صوت غابر ،،
يوعد بنبراته إلى هناك ،،
ونظرة إلى ميسرة ،،


يلتقط أنفاسه وبقايا أفكاره المتناثرة على مكتبه وهو ينظر باهتمام حيث امتعاض قلمه ،،
وفي غمار ليلة جداوية ،،
يلملم أحزانه اللزجة وتلك الأوجه المبعثرة في معاقل أكوان أصابعه المختلفة ،،
يصادفه أو يتعمد أن يصادفه ،،
شئ ليخبره بشئ ما ،،
وشئ آخر يفض ألوان لوحته بأفواه فارغة تنشد له أغنية جَوع فائض ،،
صوته يكبر الظل معه ،،
أما ابتسامته فهي تحرس الكواكب الشاغرة ،،

يأبى إلا الهمس ،، فإن أحد مهام النوم حماية الذاكرة ،، عضت شفتها للحظة ثم مسحت بأصبعها وقالت أشياء لم أتبينها ،، وفهمت بأنها تركت على عنقي آثار مرورها ،، بودي أن أفهم ،، لا أن أساق في ليل العميان هذا وما من نهار يطل علي ،، فالذاكرة لا تملك ساقان تأخذانها عكس الريح ،،
لم أعد حساباتي في الثمن الذي سيترتب علي دفعه ،، علامة خطأ خُتمت على باطن كفي اليمنى ،، غير قادر على الدفع ،، الثمن باهظ ومحفظتي خاوية ،، إذ أكون مشغول ووقتي يتسرب في زحام المواعيد وقلما أخلو بنفسي ،، وعقلي لا يكف عن الدوران والدوران في الساقية نفسها ،، متوقفا عند تلك اللحظة لا أتجاوزها لحظة ،، كأنما قد جمدت عندها الأمكنة والزمن ،، أيقنت أني فعلت ذلك بدافع استهلاك وقتي كي لا ألتقي بي وأعاود الخلافات معي ،، بزمن كاف أستطيع معه أن أشكل حجة تقنعني ،، أو نسيانا يجرف معه خدوش الذاكرة ،، وتلك النبرة ،، تحملني وعيا زائدا لتوجه لا يخصني : أنت تعلم ،، وذاك لا يخصني ،،


كل شئ مختلط ،، أتصرف مع الجميع بمقتضى أحلام لم يشاركوا في أحداثها ،، وأرجمهم بأقاويل لم تطرأ على خيالاتهم ،، كنت أرزخ تحت ثقل باهظ ،، كنت أتداعى ،، فكل نفَس هو نعمة ،،
نعمة من الرحمن ،، لِم تزفره تأففا ؟! ،،
كانت تهبني ضحكة وافرة بحجم سماء طرية ،، سائغة في شكل برطمان عسل ،، ومضاءة على شاشة من ألوان تتماوج ،،عليّ أن أضاعف ستري بدل أن أسقط الستار حتى أدرك الكيف ،، وكيف الكيف من المحاق إلى البدر ،، فلا يمكن للملائكة أن تهوي من ارتفاع سبع سماوات بخطيئة واحدة ،، ألست ملاكها ؟! ،،
أخذت أدخن ،، على شاكلة حكاية منقطعة التفاصيل ،، ثاقبا أفكاري المعتمة ولطيوري الليلية التي تأكل من رأسي حاجتها إلى القلق والخوف والريبة ،، حتى تبدأ صلاة الجسد ،،
ولا أدري هل كانت منتبهة حين فعلتْ ،،
لكنها بطريقة مُحكمة :
عقدت سني عمري حول معصمها ،،
ثم جلست ساقا على ساق ملكة متوجه ،،
أخوض معارك فاشلة ومحبطة لكي يكون لصوتي مكان ولخطواتي أرصفة ،،
القدر يرسم له طريقا إلى أرض الأحلام ويحرسه أيضا ،،
إنه مثل مزيج من الطاقة مع شخص آخر ،،
تندمج بالكون ،،
أعضاؤك تطير وتحاول أن تلحق بها ،،
سفر فلكي يأخذك إلى اللانهاية ،،
فـ حمل هبة ريح وربطها في عنق حصان ،، لذلك لن ينسى من أين أتى ،،
تنهد ،، ارتعاش ،، شهيق ،، أنين ،،
ما حك جلدك مثل قرشك ،، أقوال لن تضير أفعالها شعرة ،، أشياء تعيش بعض الوقت لمجرد حلم ،، لأنك تعيش في مكان آخر ،، محكوم عليك لهثات مثيرة للسخرية ،، فنابليون لم يستخدم نصف عمره في عدّ الملاعق ،،

لا تستسلم بأي ثمن ،، كن فضوليا حتى يتفق جمعك ،، فأنت من هواة جمع حالات الاحترام ولا تعرف عنه بعد ،، ستكون الهدية سهلة ،، هي اللحظة المتطابقة أبدا ،، لن تنساها ولكنك ستسمعها هناك انتصاب بعيدا عنها ما بين حظر الفكرة ،، وثالثة تعترض بقوة مناسبة ،، كفاح مثل أي شخص ،، شرف الشهادة ،، جائزة المنتصر ،، ليتفضل الدم فخورا بيوم ميلاده ،، فلتضحك على ما تكره بما تشاء كما لو أن أحدهم مدغدغ لك ،، وأنت كل امرأة ستخبرهم بان النهار ليس لأمثالنا وأجيبيه بما يريده منك ،، بادئ ذي بدء : لك أن تقلع اللباس الخاص بك ،، متعب أعلم ولكنه شخص مريد ،، وآخر ،، لا تعرفه بعد ،، يجب أن تجد في المجهول أحد من خلال اضطراب الحواس ،، محظور ينبغي له أن يكون ما بين حظر الفكرة ،، وثالث يعترض بقوته المناسبة ،،

كل شئ يمكن متوفر ولكن الحب هو ما يصعب إيجاده ،، لو كنت تبحث عنه فغيرك لا يفعل ،، وحتى لو وجدته فلن يجده الكثير غيرك ان كان واقفا أمامك ،،
فأنت في المدينة الكبيرة ،، في ساعة واحدة قرارك الكبير يأتي ،، وضوء مصباح وحيد لن يشرق بالكثير ،، سيخمد أضواء صغيرة لامعة ،،
فتلك رؤية ،، كأكتاف المرأة التي هي خطوط المجابهة لغموضها ،،
الأبواب عريضة ،، الطرق واسعة وما يحطم ثغورها ،،


ليس لغزا من أتيت ،،
بدقة حيث يمكن أن تقتسم الأجزاء برغبتك ،، تبني غرورا بحجم المآذن ،، تصل النور بالظلام بدافع الطموح ،، أحلامك المملة تدهنها بالغيرة ،، وتضع عينيك على كونك المطمور بينما الهواء يثخن والماء يحمض ،، حتى العسل النقي يواجه الطعم المعدني للنشاط الإشعاعي ،، يستمر ويستمر ،، أسرع وأسرع ،، لا توجد فرصة للتفكير ،، للاستعداد ،، إنها كشراء مستقبل وبيع آخر ،، في حين لا يوجد ثمة مستقبل ،، تصبح قطار خارج قضبانه ،، أجزائك جمعا تهرول إلى المستقبل الزائف ،، كل واحد منك يستعد ليضع قبضته على امتلاك صك كونك ،، يلعقون أصابعهم ليبدوا نظافتهم كما يمتدون نحو أصلهم ،، لوحة مفاتيح مبعثرة لا تستطيع تحمل ساعات فواتير انضباطهم ،، عليك أن تتبع طريقك الخاص للعودة فقد تأخر الوقت للشراء في هذه اللعبة ولكنك تأمل ألا يخسف قمرك حتى لو تغيرت الأرض واهتزت الجبال في قلب البحر وزرأ ورغى الماء وارتعدت الجبال باضطراباته ،،


الإرادة ،، الحرية ،، أجنحة الفراش ،، عندما تنضج الأنفاس لا تلمس الأرض أبدا ،،
ذلك هو المخبأ الأخير ،، ورقة التين النهائية ،،
الذنب ما هو إلا حقيبة ملأى بالطوب كل ما عليك هو حمله ورصفه جانبا عن طريقك ،، ولتسليتك الخاصة تضع القواعد في أوضاع معاكسة ،، إنها هفوة الأوقات : أنظر ولكن لا تلمس ،، المس ولكن لا تتذوق ،، تذوق ولكن لا تبتلع ،، تربي كل إحساس يولد لديك بإلهام ترجو أن يخلفه ،، تهتم بما تريد بلا أحكام مسبقة ،، لا ترفض شيئا وإن كثرت نقائصه ،، نصير على نفسك ،، بذرتك هي مستقبلك المنشود لك والهدف فوق دبابة الحربة ،، فالإرادة الحرة لن تموت عاهرة ،، نعيم أبدي يمكن التقاطه كأول سطر يبعثه السكْر ،، أو كتمثال يستند الحائط منذ سنين ويخطو أولى تغريباته غرفة فتاة غريبة ولجنة الإدانة تبتسم وتبارك ما لم تسمعه ،، نجوم وقيثارات وشفاه مترفة ،، جمعك يحضر – هل تعلم بأن جبل الجليد يُبقي ثلثيه تحت سطح الماء ؟! – الكل يشتعل بلا أسلحة محظورة ،، بلا مغالاة في التقييم وكيميائية الحيوية في أكل كميات متباينة من الشيكولاتة ،، لقد حان الوقت لتصعيد وأخذ ما تملك ،، ترهق اللعنات ،، كفى ،، ألم تعطي بما فيه الكفاية ؟! ،، ويروح بك الحنان قبل أن تهتف قبلته قائلا : ما الذي بك يا عزيزي ؟! ،، براءة بعد براءة بعد براءة حتى تغمر رائحة الدلال ما لم تنله البهجة قط ،، عال وبعيد إلى السماء لا يخنق الهمسات ،، فإن ما يميز خاصرة الدمع هو سكبه ،، بينما أنت ونفسك تقفزان القدم تلو الأخرى حتى لا يختل توازن ما حولك ،، أما حب الذات ،، الزهو ،، أول الخطايا ،، الدواء المنوم الطبيعي ،، أسقط الشيطان دعوته ورفع راية جلسته ،،

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-12-2010, 02:00 AM   #139
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو
 
0 حديث الغمام
0 قطع الشطرنج
0 من غير ليه
0 جده غير

معدل تقييم المستوى: 52

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي آماس المنى ،،


لقد كنت دائما قادرا على العودة رغم الطريق الوعر ،،
مثقل لا أسمع إلا صوت أنفاسي ،،
وما يخدش الآمال ويصقل أرصفتها ،،

بها شئ يخلق مواجهة دائمة ،، الإمكانيات ذاتها ،، التجارب ،، حوافز الطيران ،،
أوقفت العديد من الأوقات على حافة الرؤى ،، فلا تعرف الهرب ،،
وتقول : جسدك يضغط على اللغم الكامن ،، من رطوبة الليل ومن خصوبة سروري ،،

سؤال وجيه ،، ولكن إجابته تحتاج لأشياء عليها أن تحفظ نفسها ،، وأخرى لن تقو التراجع إن استطعت ،،
أيمارس الحب على الطرقات ؟! ،،
سيتعب أحدنا من الآخر ،، أتمنى لو أنني تعبت منك ،، أنت في تفكيري ،، أنت الشئ الوحيد الذي أستيقظ به كل صباح ،، أنت في عقلي قبل أن أفتح عيني ،، إذا كان اليوم الذي لا أعرف فيه إن كنت سأراك تأخذني رهبة القلق ،، سأدعو لكي يتوقف الوقت ،، أما إذا أيقنت غير ذلك سأكون هذا الهادئ الكاره لنفسه ،، وقد أعطيتك كل ما لم تأخذه الحياة مني ،،
ابتسمت ونظرت فيما حولي ،، إني أشم رائحة المطر ،،
عدت إلى عينيها وضحكت قائلا : متى تعلمت أن أفعل ذلك ؟! ،،
مجنون هذا الوجه ولكن خفة خطوطه وهي تلقي تلك الكلمات يجعلني أبتسم ،،
لم أجد يوما معنى للبراءة سوى ضحكاتها ،،

أبقت ساعتي في يدها ،، فقلت ضاحكا : ومتى سأستعيدها ؟! ،،
فقالت : عندما تنسى أني أخذتها ،،

" هذه النجوم ناعمة كزهور قريبة ،،
وشفاه السحر غمزات من الظل ،،
تسرع على مهل ،،
لا وعود منفصلة عن نصل وحيد ،، الكل واحد ،،
تقطعت أوصال الورق والشجر جفت مياه عوده والأمل لم ينشب أظافره إلا في سراب ،،
فعليك أن تتبع مصدر الضوء لا أن تتجاوزه ،،
أما البعض ينشر السعادة أينما حل والبعض الآخر يخلفها وراءه متى ذهب ،،

يخرج صوت العرض من العتمة التي تلف فضاء الأسى ،،
ليهتدي وهو الواقع الطاعن في السن إلى مكانه الأبدي ،،

- والعجز والخيبات وخسارات بدايات العمر وحماقات الحياة وعبثها ،،
- الجسد ما هو إلا السفينة التي تحمل روحك ،،

يعتقدون بأن أفضل طريقة للعيش هي بالهروب من الألم ،،
ولكن بهجة الحياة في تعانق كامل الطيوف للمشاعر الإنسانية ،،
" هناك تاريخ طويل لما ستشاهده ،، الرهبان كانوا يلبسون الأشواك بمعابدهم ،، والراهبات لبسنها مخيطة داخل لباسهن ،، ( كاهن كاثوليكي )

منذ عقود عندما لم يمر الأمر بيننا ،، انتهى أمرها ،،
تركت كل ما يعنينا ينزلق من خلال أصابعي ،،
أنت جزء من تقليد عظيم ،،
دون أدنى شك أنا أكثر ما عرفته انعزالا ،، آماس متجانس مدهش ،،
فمن قال أن الظل ينبغي أن يكون ناعما ولطيفا ؟! ،،
أنت هدية الحياة النقية ،،
أتيت مني ولكنك لست أنا ،،
روحك وجسدك هما ملكك ،،
ويقول : لا تأكل من وجبة آخر قد يطلبها ،،

فبطريقة أو أخرى كنت سأعاني ،، لا أعلم لماذا ،، لكني أعلم أني لست خائفا من المعاناة الآن ،، إحساسي أكبر من قبل ،، ووجدت الشخص الذي أحس معه ،، ألهو معه ،، أحبه ،، ذلك ما يناسبني ،، أتمنى بأنه يعلم أني أرى معاناته ،، وبأني أريد المحبة له لا معاناته ،،
كل قطعة ،، كل ندبة ،، كل حرقة مزاج أو وقت مختلف ،، سيخبرك أيها كان الأول ،، وسيخبرك أين جاء الثاني ،، سيخبرك بكل شئ ،، بكل جميل منك ،، لن أتجزأ من الأرض ،، أمسّ التربة ،، التي أحبتني بدورها ،،وقد خبرت الحب طائر شرس لا أحد يستطيع ترويضه ،، ولا جدوى من مناداته إن اختار الرفض ،، فلن يشعر بدفء الشمس من دون صوتك أو بجمال الأزهار ،،

الطنين : اسم له وقع صوت لرنّة في الأذن ،،
قد يبدو كما لو كان صوت لاندفاع الهواء إلى الخارج ،،
دندنة غير مرغوبة ،،
إحداث ضوضاء ،،
ثابت ،،
يصرف الانتباه ،،ومزعج ،،

اكتب وثيقة بما تحتاج إليه قبل توقيع وصيتك ،،
السكر لن يصمت حتى تفيق ،، لذا استسلم وحسب ،،

وتنظيف الأمطار في بعض الرياح الليلية :
فمن الصعب أن تمسح غيوم الحزن برمشة عين ،،
وحلم بسيط أصغر من ثقب إبرة في رداء العمر ،،
العمر الذي لم تعلم إن كانت فصوله باتت تناسبك بقياس الرضا في أول المهد ،،
كأن الزمن يعود شابا حين تهرم الذاكرة ،، فيضمحل الحاضر ويذوب ويحضر الماضي كما بعث أول مرة ،،
في مدينة صدئة أروتنا من مياهها الملوثة حتى الموت ،، تركتنا الحياة وبقينا نعيش على ضفافها ،، نسينا أن نكتب شيئا في خانة تاريخ المغادرة ،، استقبلنا تنامي أهازيج العدم كزنزانة تضيق حولها القضبان ،، لا ننفث إلا شعور شرس يغلق مدارات الأفلاك الهائمة في الصدر ،، وأرتال كالحة من الأسى تصب ثقلها في وعاء يقظة باردة وأجفان لا تقو المغيب حتى لا تحترق ،، لنبكي عند الفجر هذا الوجع ،، آه ،، هنا حين تنسب الأشياء إلى سلالة من رحم الأحداث حيث الغياب يتبلور على هيئة مدّ صرصرٍ تطرق أبواب الروح ،، كغجرية سهم يشق ذهن منام يصعب التقاطه ،، وأخيرا سنتخيل ،، وبأنانية مفرطة أن لون سنابل الحصاد كالفقد ،، كالفقد عندما يغنيه بئر جاف أغلق دفتي كتابه ليصير قصيدة بجناحين ،، أواه يا عمر لم يقل من قبره للكفيف تعال انظر معي فلم يعد يفصل شيئا بين جثث المارة سوى خطوات ،، أواه يا صمت يتطاول على كل تنهيدة رماها في الضفة الثانية من الوجود ،، يحاكمنا ويطاردنا ،،
مثل روح غضة المعنى سآتيك وكلي قبس ،،
مثل ضوء يشرب الفتنة ودليلي عارض ملتبس ،،
ناء منتهى نأيي حضور وحضوري شفق مختلس ،،
وليلي سهر في عينيه حتف للمنايا حرس ،،
ألج الصبح مخمورا وفي صبحي قدح يلتمس ،،

وابتسامة منها كانت كإشارة قف ! لكل سهم حائر مر من دونه صوب قطر ندي ،،
غير عابه بنعاسه الطائش ،،
ستأخذ إجازة تحت الشمس ،،
تستمتع ببعض السمرة ،،
ولكن لا تمكث طويلا ،،
ارحل وخذ هذه الصورة معك ،،
فالمحظوظ من يحتفظ بالصور ،،

- أنت تنظر إلى رجل لا ينتظر الموت ويمشي في ظله ،، وهذه الملاعق لم يلمعها بنفسه ،،
- ماذا عن بعض الهيام التائه الذي تود الانغماس فيه ،،
- ولكنه يفتقد القفة والمسئولية وموازنة الاختيارات والأحاسيس ،،
- أهم شئ أنك لا تؤذ أحدا ،، فلم يبق ضمير واحد ،،
- لا وجود للأبدية هنا وما زلت لا تفهم ما أقول ،،

يا لها من ليلة مبهجة للعدم ،، كل شئ أراه هو جزء من ذكريات ،، بعضها ليست بالسعيدة ،، أتمنى أن تكون محظوظ بحياتك ،، أن تستيقظ صباحا وتقول لا أريد شيئا أكثر ،،
لا تجعل الليل غضوبا حتى لا تفسد تشريح جثتك ،،
لقد انتحرت الحقائق وبقيت ظلالها في الكهوف ،،
فالمشاعر لا ينبغي تجاوزها ،،
كل الجسور المهترئة تصدع بالخيانة ،،
منذ الاستيقاظ الموسيقي حتى يحين موعد المعاناة برفقة صديق مخلص ،،
رغبات اللاوعي ،، تلك التي لو أمكن تحريرها لصرخت في وضح النهار ،،
أغلق عينيك وتخيل قمة جبل جليدي ،،
تتسلق إلى الأعلى وتتطلع في رعب وجودك وأنت تواجه أزمنة لا تتغير ،،
ما تراه كثيرا بالمقارنة مع ضآلة تلك البقعة التي لا ترى ،،
هي ذاتك ،،
تجعل خوفك صرفا إلى درجة أن يسمح للشهوة بدخول فكرك ،،
فتبدأ بالبحث ،،

تقضي الوقت مسترجعا تلك المعجزات وكيف أن هذا الجليد يحرك ساقيه ،، شفتيه ،، ذراعيه ،،
بينما رأسك الممتلئ بأنبل الأفكار أصبح فارغا ،، وما زال ينبش في الفراغ وكأنه يحوي إجابة ،،
كأنك في سفر لأول مرة تلوي عهدك بأنك ستجهز على ما يقدم لك وتتمنى أن تعود منتصرا آخر مرة !! ،،
وقد قيل بأن المعاناة جزء من ثقافة وعي الإنسانية ،، إنها في الهواء نتنفسها ،،
لا يمكنك عكس الزمن ،، رمال الساعة توشك أن تنفذ ،، تسير دون رغبتك نحو مصيرك ،، إذن فالرؤية الواضحة جرح ،، ومع اقتراب النهاية تصبح الحياة أكثر قيمة ،، تعلم أن تقول نعم ،، نعم لكل دقيقة في حياتك
كن شغوفا ،، كن روحا حرة التفكير ،، ارق فوق محدوديتك ،،
لربما أنت غير قابل للتنويم ،، فتعتاد أن تعنف الذات على الشرب من وعاء الهوى ،، رمزا لعدم رغبتك في موافقة أخلاقيات الأرض ،، يقول جوته : كن رجلا ولا تتبعني ،، بل اتبع روحك ،،
أتريد ما يهدئ من روعك ؟! ،، اذهب إذن وارضع من ثدي الخرافة ،، أيا كان ما تفعله فلا تلجأ إلى المنطق ،، كن صريحا معك ،، للأسف فإن المخرج المسرحي في رأسك الذي يعد تلك المشاهد الغائبة لا يتأثر إلا بتصوراته ،، فما الذي يدعو لحبٍ عاجز كهذا ؟! ،، لا تظنني قاسيا عليك ،، فبدون سوط الحب ستستسيغ كره أي شئ ،، هل أذكّرك بأن المعاني ذابلة ؟! ،، أم سأنسيك العمر الفاني ؟! ،، أظن بأن وقت الأعذار قد فات ،،
هاجم هذا الهوس الذي يدمرك ،، أعلن الحرب ،، اتبع تعليمات التمرد بلا نقاش ،، لا تنظر إلى المرايا وهي وديعة كطفلة تنتظر الحنو إليها ،، لا ترقص كالدب في السيرك وتهمل المعنى الكامن خلف ألمك ،، لا تقل كيف أكتشف ما تؤول إليه الأشياء تحجّب عنها الذات ،، بل تحدث معها ،، فبدونها السحابة تمضي بلا ألوان وسيغدو احتطاب الصمت ضرورة حتمية ،، اغمس فلسفة التحديق وقلّب عاطفتك للحقائق على نار هادئة ،، كن ساحرا ،، حالما ،، مشرقا ،، موجا ،، منفعلا وغامض ،، فالخطر يكمن في الحياة الآمنة ،، كرغبات الهروب من فخ الزمن ،، ولكن الزمن يحتويك يا عزيزي وأكبر تحدياتك في أن تحيى رغم وجوده ،،

نظرات مذيبة للوجدان وشفاه تلامس آخر أوتارك ،،
تشعرك بأنك في مركز كون ساكن منظوم ،،
تهمس ليبتهج النسيم حيث لا أسئلة أو غايتها ،،
تصحبك فوق الغيوم بأنفاسها ،،
ضحكاتها تتلألأ ولا تنطق بحرف لكنك تسمع لغاتها بألف لسان ،،
تقول " يا عزيزي أنت ساحر " ،، وفي تلك اللحظة ستصبح كذلك ،،
ستشف طعم النصر فتلج مكانا لم يعرفه بشر من قبل ،،
جوهر أيامك وما يضئ مقدساتك ،،

" إن حبنا للرغبة في ذاتها أكبر من حبنا للمرغوب " ،،
الصور ترفض المغادرة ،، ذكريات واعية خالدة ،، تشعل المآذن فيستسلم البحر خاشعا إلى الشاطئ ،، فحين مات أبي حلمت بأنه قام من قبره وركض إلى المحكمة ،، ثم خرج منها وهو يحمل طفلا عاد به للقبر ،، لطالما آمنت بأن هذا الحلم كان نذيرا بموت نديمي ،، ولكنه كان عن موتي أنا ،، كان ذلك خوفي أنا ،، فمن سيحمل نعشي شبحا تطارده أقدام الزيارات الصامتة ؟! ،،
لذلك لا تخش الانتظار وانعدام الغايات ،، يجب علينا أن نموت ولكن في الوقت المناسب ،، حتى يفتقد الموت رهبته حين يكمل المرء حياته ،، فهل عشت حياتك أم كنت تعيش بواسطتها ؟! ،، لا تقف خارج حياتك تنشد حياة أخرى لم تعش بك ،، ولا تمش بخطوات ليست من تصميمك ،،
حوار طويل طرفه الآخر آماس بلا عنوان ،، فلكي تولد من جديد عليك أن تغرس جذورك في الخواء ،، تعلم أن تواجه الوحشة ،، يجب أن تكون مستعدا للاحتراق بلهبك ،، لكي تولد من جديد عليك أن تتحول في البداية إلى رماد ،، فلو كانت لدموعك صوت لقال نحن أحرار ،، لم نتحرر يوما إلى أن فتحت البوابة ،، كل شئ يذوب ويختفي ،، إنها مفارقة فالعزلة لا توجد إلا في العزلة ،، ما إن تشاركها مع من تحب حتى تتبخر ،،

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-04-2010, 02:03 AM   #140
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 52

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي همسات في مسامع الليل ،،



تتلكأ وتشعر بهذه الفوضى التي تخلفها ،،
تقول : أجل !! ،، وأجل أعلم فلم تخبرني لتجرحني ،، أم على غير عادة ؟! ،، أم لتقودني للجنون ،،
لم أبال حقيقة ،،
إشارة أو التماس أو مضايقة ،، لا ،، فقد أخبرني العمر كي أمنعه ،،
وبالطبع كنت أستطيع ،،

اللحظة التي تتجمع بها الأحلام ،،
كجميع النهايات الصغيرة ،،
مأساة تسببت بها لنفسي ،،
فلكي أحيا ،، يجب أن أمحي نفسي ،، من كل شئ ،،
اختلقت نفسي ،، فعلتها بوقاحة ،، لكني فعلتها ،،
كنت حرا ،، هرم من الألم ،، حسنا ،،
فانظر إلى الجانب المشرق ،، أو فيم تراه من لوحتك ،،
فربما يجب أم تموت بذلك الوقت ،، لا أن تستذكر ،،
فلحظة معك تساوي العمر باستحقاق ،،

ــــــــــــــــــــــ

الليل يجعلك تفكر ،،
تسبح كورقة فوق سطح هادئ تاركة وراءها ذيلا لا يبين وأمواجا تتسع إلى أن تحتك بشاطئ العقل ،،
ضوء منبعث من الداخل يضفي بهجة على الحياة ويعطيها معنى ،،
تعبير روحاني حر يصل بك إلى نشوة ذهنية ،،
يحلق بك في حالة من انعدام الوزن ،،

- كيف هو الأمر عندما تتصرفين هكذا ؟! ،، لا تشعرين بأي شئ ،،
فالمعرفة تستأصل قشور القناعات الجاهزة مهما بلغ مستوى صلابتها ،، ساطعة تكشف سراب المعايير التي طالما سادت ،، تقلب الصفحات مع مرور الوقت بأن الكثير مما يبوح به اللسان مجرد أوهام ،، لنقول بأن الوهم الكبير من بواعث التسلية والهناء الزائف ،،
فلكي تجعل النسيان أمرا محتمل الحدوث ،، عليك أن تعبر بالروح المجروح في نهر الفزع إلى أن يظهر الأمل بشكل خافت ،، ولكن هل ستوقف القارب كحليمة بولند – تمثال للغباء - فجأة في عرض البحر وتدفع نفسك للسباحة عائدا ؟! ،،


وأحاديث غلفت الروح بغلالة وردية وأحاطت الوجدان بحالة من الصمت المقدس ،،
أحاديث خصبة يغذيها الحب من جهة ومن الأخرى يعمقها الألم ،،
ألم الحب الذي يجعل خلجات الدواخل وقودا لكل شئ ،،
فهذا هو الحب ،، شهادة وسيرة زمان للبشر والأرض ،،
مجمل وجامع يجعل الحياة أكثر رفقا ويصبح دليلا في المتاهة ،،
يرسم للجدار ابتسامة وأيام ،،
يستنبت أزهار الصباح ،،
ويمنح كتاب الوقت : من فضلك اقلب المكان ،،

- أشعر بأني غواص منحدر إلى مرسيليا ،، أتذكري ذلك ؟! ،،
- وأنا على حافة الهاوية ومن المفترض أن أقفز حيث المد العالي ،،
- أظن بأنه صمتك من يحاول أن يدفعني !! ،،
- بل تتناس نسختك الصغيرة الساحرة من نداء الإيقاظ ،،
- وماذا ؟! ،،
- سيكون النخب في غيابي ،، فأنا ذاهبة ،،
- إنك كثيرة المرح ،،
- انظر إلي ،، لا أحد ذللك المرح أكثر منك ،،
ــــــــــــــــــ

ليس حبا ،، بل ميثاق ،، نحن معا ،،
المرأة ،، القوة ،، القسوة ،، عذب المنى وجسارة نبعه ،،
استحواذ قيصر مريض ،، والآن أصبحت مثله ،،
هكذا " معا " ،، لا تستطيع أن تغمرني بها وأنا بدوري لن أقابلك بنفس الشئ ،،
فلا أريد تشييع المزيد من الجنائز ،،
معك ويستحيل أن أوعدك بهذا وأنت غائب ،، ولا تحاول ،، فلم تعرف مثلي ،،
- الوعود تتبخر لتبقى المشاعر ،، فأين توجد المشاعر ؟! ،،
- حقيقة هذه !! ،، فلم أقو الاحتمال أكثر ،،
- أجل أجل ،، ألا تسمعين دقات قلبي حولك ،،
- أعلم ،، ولكن ،،
- كذب شخص سيسوغ الكلم إليك ،،
- أضطر أن أغلق الآن ،، طابت ليلتك ،،

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-24-2010, 11:27 PM   #141
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 52

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي نهّام ،،


الوقت يمر ،، يفلت منك دون أن تلتقطه ،، دون أن تستثمره وتزرع فيه شيئا يبقى ،،
مع ظل طويل يتحرك بثقل كأنما يخوض وحلا طريا ،،
يمشي كفيل عجوز يخشى أن يرتطم بشئ ،،
كحلم كفيف ولد في بلا بلا ضوء قمر ،،
حيث انطفأ النور من عينيه مثل انطفاء القناديل في مدينة تستعد للنوم ،،
انتهى به في دار لأيتام ناقمة مغروسا كوتد في مكان توقف فيه الزمن ،،
مساحته مثل قبر ضيق لا يتسع سوى لجثة واحدة ،،

أصبح الظلام يمضي معه أينما حل كظله يلتصق به ويقنع وجهه ،،
نهض ذلك الجمل فجأة وهز سنامه فأسقط كل ما حمل ،، أو كأنه فتح عينيه كمريض خضع للتخدير ثم أفاق ،، انهارت قوائمه مثل معدن تآكل بفعل مادة مؤكسدة ،، مسرحا للأحزان يعاني ضجرا كفلاح يغني في الظلام لنفسه ،، ينشر البحر بمنشار ويقص الهواء وينفخه ليتكور أمامه سؤال كنون النسوة : متى ؟! ،،
يتحدث بقلب مشقوق تئز منه المرارة ،، تعب كنخلة هرمة ،، نبراته حزينة يتحداها الأسى ،، بعيدا كل البعد عما يجري في الكون كحصان مدفون في الثلج أو كشجر واقفة لا ورق فيه ،، كأنه دخانا يخاطب فضاء ،، يقاتل على جبهة عرضها كلون وجه الفراغ ،، يعيش كسجين برئ ،، يمارس بمجانية لعبة التخيل ،، يتسلق الأشجار وينظر للضفة الأخرى ،،

* * *

" البرودة ترياق للقلق حين يتفاقم " ،،
في أجواء ثقافة الاستئصال يتلاشى شعار انتخاب شعار وحيد بزيّ موحد في هستيريا المشاهد الملاحقة لكل فعل ومع كل ردة فعل ،، كالكتاب لنفسية مدمرة ما لها وما عليها ،، بأمانة البحث وتجرد المؤرخ ،، فليس الجنون هو الجنون وحده ،، أكاد أجزم أن تكون هناك طوابير من الأدمغة قد شربت من النهر الراكد ،، نهر الصمت ،،

" أشنق العتبة وأعلق الباب " ،،
دق صدام المسامير على رؤوس الأشهاد ،،
ووقـّع الامتعاض كدوي انفجار عبوة ناسفة ،،
فكيف تستطيع أن تردم " نصف " حفرة ؟! ،،
والنصف الآخر مشهد اختبأ في رسالة ،، وغاب اللقاء ،،

أنهيت قراءة الرسالة وأعدتها أخرى ،، محاولا لملمة حفنة الضوء في الفراغات ما بين الحروف ،، فكيف تتمرد الطيور على أقفاصها ؟! ،، بسيطة كلثغة أجنحتها ،، أصواتها ترتقي كذلك الرشوش من العذب يلامس كل ما يحيط ،، فينتشي برائحة نعناع خجولة أكبر من حديقة ،، ماسة تخدش بها زجاج الذاكرة ،، تقبل الوجدان تحت قوس الأشواق المتبادلة ،، يتلاشى ذلك الإحساس القادم من بلاد الثلج ،، يتقاطر الندى دون أن يتعثر اللسان في طهو الكلام ،، مراسيل الضوء الغافل : مهما كانت سماكة الأقفاص ستطير الأيام إلى حلمها البعيد حيث قلب السماء ،، تزرع غيمة عطر يتساقط رحيقها على الطرقات وينتشر على حقول المسافات ،،
يضم جدارا للشريط الحدودي الخاص بطفولته وينهي مسائه في كهف مقفل حيث تقبض عليه الوحشة بتهمة العبث بالمرافق العامة ،، ليستمع إلى الصمت بعد أن قطع صلته به عصور التيه في عنبر الحياة ،، حتى يتبعه كبريء متهم بشكوى لا يقصدها ،، إن تحدثت القاضية لأفشت عن طواحين هواء في فصل الريح تضم بعضها بحزن كسول ،، كضوء ضئيل يتسلل إلى القلب بلا أفق ،، يتقدم بخطوات ثقيلة ساحبا أطرافه المتيبسة التي فقدت صلتها به بعد أن أحالته إلى نخالة طيف ،، لون نافر على الجدار الأبيض ،، وأوه يا مال ،،

كحبة مطر نسيت ترتيب الفصول هبطت على كتفي كابتسامة ساخرة في وجه الألم ،،
لحنا كان ميتا فعاش ،، كان ضالا فأوجد ،، سخر له من يرعاه ويحمله على متن غمامة بلون الفجر ،،
حلما مكتملة أشراطه ،، مرافئ ،، مفازات ومنارات ،، نقطة تقاطع وحيدة إلى جسور العمر الجديد ،، يهبط بك إلى سفوح الوجدان ،، لكم فيها ما سألتم ،، مشاعر تغرق روايتها في بحيرة التأويل ثم تكتشف أنك غادرت دون أن يمس ثوبك البلل ،، في حين أطرافك تتقاطر مع الندى ،، كالبسمة تسقط فيها الشموس ،، كالضحكة وهي تحمل مشروبا من الورد المصفى ،، صوته كهدنة مؤقتة ،، يتدفق كشلال هادئ يفتت صخور الكآبة ،، يستخرج مع كل حرف مخزون النشوة والمتعة ويحرك الشجن ،، فارفع شعارك بقدر ما استطعت ،،

* * *

والوقت أصيلا من النهار أو مطلعا للفجر ،، لا أدري ،،
سكون وانطفاء وهج أو قبل الاشتعال ،، تأمل وهدوء ،، مرحلة البين بين ،،
بينما تبتعد عن الضوء مسافة يقطعها من الألم والأسى ،،
هذه الفجوة جاءت وسدت الثغرة ،، بمعنى أنها اهدار توقيت غالي القيمة ،، معركة بلا راية تتمزق ،، تصطلي في الظل المبهر وليس تحت أنقاض الأشعة السينية والتساؤلات ،،

وأغنية تهرول خلفها كطفل ،، رهيف الإحساس دائما ،، يخفق شيئا في داخلك كما تهتز زهرة لعبث فراشة ،، تتلذذ بالحياة كما هي لا كما يجب أن تكون ،، بدراسة كاملة محاولا استشعار اللامرئي خلف المرآة ،، حتى لا ينتهي كتائه يحصد الدرجات وحيدا من غير مفتاح ،،

تقول أشجان هندي :
" ،،،،،،،
للفراشات أجنحة ،، ليس لي مثلها ،،
ملونة ،،
ليس لي مثلها ،،
شفافة ،،
ليس لي مثلها ،،
الفراشة ،، قد عوّدوها ذووها على الطيران ،،
فطارت على صحوة الزعفران ،،
وحطت على جسد الورد ،،
وما عودوني على الحبو ،،
إلا على غفلة الحرس النائمين ،،
على ثلج قيدي ،،
الفراشة تنسج دفء علاقاتها بالزهور ،،
وأنسج بردي ،،
العلاقات علّقتها – في الخفاء –
على خوف الظنون ،،
فجرحت خدي ،،
الفراشة ،، ما خبأت سرها ،،
للفراشة أصحابها ،،
ليس لي مثلها ،،
ولها زوج أجنحة ،،
ليت لي مثلها ،،
،،،،،،،،،،،،،،،، "

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-30-2010, 12:24 AM   #142
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 52

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي الظلال المضيئة ،،



لتنشط الرقصة الأخيرة قبل السكون ،،
لا أن تأخذ الحائط كمعطف ،،
حيث يوقد الموج وقدره الشموع معا ،،
تفكر في كل ما ستقوله ،، لا أن تقول كل ما تفكر به ،،
فإذا اندفعنا إلى التفكير في مسار على هكذا نحو ،، فلن يبقى لنا من أدوات الحوار مع الصمت شئ يجدر بنا الركون إليه ،،

قالت : أنظر إلى عيني ،،
لقلت أحبك ولتجاهلت أنك تعرفين ذلك ،،
قالت : وإذا لم أتبينك ؟! ،،
فقلت : سأستعير من الوقت عبارات مثل أفهمك ،، سامحيني ،، من فضلك ،، شكرا ،، وكل ما تضمره الأفكار العارية ،،

اتكأ سؤال على حافة الوجد ،، والقنديل لا تسقط البسمة من شفتيه ،،
أتوغل في أرخبيل الذكريات أبحث عن وشم العمر في قلبي ،،
أستمع إلى الأيام قبل أن تتسرب كأغنية عاطفية ،، أهز الحبال وأقرع الأجراس ،،
أجمع الحروف المقلوبة وأخضّ المياه من الجانبين ،، أفرش نفسي أمامي وأبدأ أكل فتاتها كظل بلا مأوى ،،
أوجه الروح بقوة الصولجان وخلوة الصحراء اليابسة وأغني مع فيروز : يا طير ،،
أتذكر لحظة تمنيت أن أعيشها ولا أشبع منها وأخرى خانني لساني فلم أدم النظر ،،
أترك غابات الوجع وزفرات الجحيم وأهيم إلى من جعل مشاعري تحتقن ،،
ومن جعل الحجارة تقصف أظافري ومن جعل بقعة الحزن طعنة على عتبة نفسي ،،
من جعلني أمص الألم ويبصقني وأخذ مني دفء همسي وخبز راحتي وأشبعني بمذاق الملوحة ،،

أتصفح كل ذلك وحتى لا أشوش سكون الزمن أتمدد على فراش الشمس وهي تظهر في الليل ولحاف القمر وهو يترك بركة في الصحراء ،،
فتنخفض السماء حتى أستطيع ملامسة النجوم المضيئة لأرى ظلي راقصا أمامي ،،
فعندما نأكل الملح سينحسر البحر ،،
وينبت الحديث من بين مفاصل الأشواق مستعرضا تفاصيل الوخز اللذيذ ،، كالعشق الذي لا يشرخ الضلوع ،،

قالت : ستنسى هذا التاريخ لاحقا ،،
فقلت : لن أذكر غيره ،،

فلو امتد الظل قليلا سيمنح الأشياء قيمتها ،، لا لما تمثله بل لما تعنيه ،،
سيمهد إلي طريق النوم الشفاف لأحلم بكثافة الرؤى وصدقها ،،
مدركا أن كل لحظة أغلق فيها عيني تعني خسارة ستين سرا من النور ،،

لسوف أسير فيما يتوقف الآخرون وسأصحو والكل نيام ،،
سأخبر ميلادك في العام القادم بأن عشقنا يتجاوزه عمرا ،،
يمنحنا الأجنحة ويدعنا للتحليق ،،
يعلمنا بأن ما يلمع فوق الجبل يكمن سر السعادة في تسلق السحائب حوله ،،
يبرهن لنا أن استلقاء الأفق لا يكون إلا على حافة ضحكاتنا ،،
فيشعر بنا البحر ويفكر المغيب فينا لآخر مدى ،،

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-05-2010, 12:52 AM   #143
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 52

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي فواحة ،،


تلاشت رزانة الليل ،،
وخفق قلب الشك بين جوانح الاحتمالات ،،
حتى غمغم : متى يتقرر المصير ؟! ،،

مضى ذات يوم رجل في الطريق الصاعد إلى الجبل يتقدمه آخر يحمل مشعلا في جو مشعشع بالندى وبرودة مستأنسة ،،
وعندما وصلا إلى القمة تركه وعاد أدراجه ،،
أعوام مضت بين الخوف والرجاء ،، بين الموت والأمل ،، مضت في رواية الحكايات ،،
قيل له بأن نهاية آخرها ستكون هنا ،، وها هو ينتظر ،،

تفتحت عن عوالم تدعو إلى التأمل ،، ثمل السكون بها بفرح صامت ،،
وأنجب سؤال من عواصف النفس الهائجة قبل أن يودعها ،، وقال : الوجود أغمض ما في الوجود ،،
سحابة الخواطر تتجسد في الروائح وتنطق ،، تنطبع بعمق أبدي في قلب مريد الليل والانتظار ،،
وتابعت ما وصلني من الحوار الدائر ،،

- إنك تغالي في تسليمك للعقل ،،
- قيل بأنه زينة الإنسان ،،
- من العقل أن نعرف حدود العقل ،،
- لا السرور يستخفك ولا الحزن يلمسك ،،

أفاق السحر من خوف متسلط وتناثرت الأشياء بعيدا عن أماكنها ،،
ترددت أصوات واستشهدت مواعيد ،،
أسفي عليك يا مدينتي التي لا يتسلط عليك إلا الغياب ،،
لم لا يبقى في مزارات الاشتعال إلا الروائح ؟! ،،

الماء يستمد غذاءه من الأسرار منذ قديم الزمان ،، وعند تبخيره تتصل المشاهد من جديد ،،
أما الرجل فوق الجبل فيتوغل شجوه في المجهول ،،
ويتمخض المجهول عن جزر وسهول وأحياء وملائكة وشياطين ،،
ثمة نداء عجيب لا يقاوم ،، يجرب حظه ويلق بذاته في أحضان الغيب ،،

غرقت الفرحة في خيبة غير متوقعة كسلعة وردت بعد أهوال من وراء المجرات ثم تبين عند الفحص فسادها ،،
اشتد الإغراء من جديد فنطق اليأس ،،

- إني طوع أمرك ،،
- لك أن تقبل أو أن ترفض ،،
- سلمت الأمر لقدري ،،
- ستكون في قبضتي ولو أويت إلى جبال قاف ،،

عند ذاك رأيت لوحة مرسومة بعناية فضحكت ضحكة جرفت أعماقي ،،
إن كان حلما فمالي أمتلئ به أكثر من اليقظة نفسها ،،
إني حي لدرجة تجلب الذعر ،،
رغم ذلك ابتل ريقي برحيق النجاة فهيمن علي هدوء وامتنان ،،
رد العالم إلى نظامه بعد خراب شامل ونعمت بعذوبة الحياة بعد عذاب الانطفاء ،،

تبادلنا نظرة قلقة مضطربة بالخواطر المكتومة ،،
قلت بفزع : ،، فقالت بضيق : ،،
تبادلنا النظرة مرة أخرى ،،
وتبادلنا معاناة القلق ،،
فقال الهمس بحذر : ليكن الأمر سرا ،،

عند منتصف اللا شئ فقدت صبري فطرت مستخفيا إلى الصوت ،،
مثلت بين يديه مستسلما وقلت لنفسي إنه القدر الذي لا ينفع معه حذر ولا ينتفع لديه بمثال ،،
ونظرت فصعقت ،، لم أصدق عيني ولكني صعقت ،، التصق بصري باللوحة فلم أستطع أن أسترده ،، سبحت في بحر من الجنون المتلاطم ،، لم أفقه أي معنى ،، نسيت كلمات لا تحصى كما نسيت نفسي ،، تلاشى الزمن وهرب الوجود من النافذة ،، فقدت القوة واللسان والأمل ،، دفنت أشيائي فانبعث من القبر مائة شيطان وشيطان ،، دفعتني آلاف الأيادي فكدت أتهاوى لولا سماعي ضحكات الأفكار في الحجرات ،، الضوء والأحداق والذاكرة ،، إنهم قادمون ،، أما الرجل فوق الجبل فقد أخذ يبتسم ،، أردت أن أضحك بما يناسب المقام ،، أردت أن أبكي لما يناسب المقام ،، لكني غرقت في الصمت ،،
فكيف تتوافق مع متطلباتك العقلية ؟! ،،
وهذا الوجود بشكل قاطع مع أو بدون ما تشعر به في ظل مفاهيم العلاقات الانسانية وتجاور المحتوى مع الشكل ،،

الوقت يمضي لا يرحم والنور يقترب والحقيقة تومض في الظلام ،، ليس في الرؤى إلا بروق الوعود المحتدمة ولا مكان بها للعواقب ،، لا أرى إلا جدرانا تتردد بينها أنفاس الوباء القديم ،، لم يسعفني التفكير ،، زحف علي ما يشبه النوم الثقيل ،، تراخت أعصابي ،، تركت تيار التغير يتدفق ،، تقوضت القامة بسرعة عجيبة ولم يبق منها إلا نقاط منفصلة ،، استحالت دخانا ثم تلاشت غير تاركة أي أثر ،، جلت في المكان أستكشف بذراعي الممدودة ،، لا أثر لشئ ،، لا أثر لحياة ،، وهم أو كابوس أما الرائحة فحقيقة ،، دبيب الشواهد يتلاحق من الخلف وكسا الإثم ميادين ومدارات بطبقة من القصدير المذاب ،،

وسحب الظلام صامدة أمام دفقة الضياء المتوثبة ،،
ووقعت أحداث لم ترمش لها أعين ولكنها هزت أفئدة ،،
كررت الاستماع إلى تكثف الصوت على مقام جديد حتى سبحت في طرب رائق ،،
قال : نحن نحب ما تحب ولكن بيننا وبين عالمك حاجز من المقادير ،،
فقلت : تمر بي هواتف متلاحقة ولكني دائر الرأس في مقام الحيرة ،،

خيل إلي أن تلك العين لم تكن تنظر مصادفة ،، ثمة دعوة خفية من هناك واستجابة من هنا ،، ارتياح باسم كما يرتاح الندى في أحضان الوردة المتفتحة ،، شعور عميق كأنه منذ الولادة ،،
لا أهون من مشقة الطريق بمعسول الكلام فنور الخلاص ثمرة مضنون بها على غير أهلها ،، والسفر يتقبل منك ما دون ذلك ،، ولكل على قدر همته ،،
وقفت كتلة من غبار أمام الرجل فوق الجبل ورمته بنظرة سامة ولكنها لم تنبس ،، فحنق وأمسك بتلابيبها ،، اعتصرها بيديه حتى تلاشت ،،

دفعتني رغبة لا تقاوم إلى الاستلقاء على الرذاذ المتطاير ،،
تفيض كأس الأعماق بنثار الكلم المضيئة كأنما تناجي الذات فيتلقاها مبهورا ،،
وتذكر أحلامه وأحاديثه وأفعاله فتبدت له الأيام غشاء من الألغاز ،، وتذكر ما نسيه فهيمن عليه الأسى ،،
وتذكر بأنه قبل أن يتلقى الشهد عليه أن ينقي وعائه من الشوائب ،،

تقول الملائكة نازك : " ودبت حياة ،،
هناك على البرج ،، في الحرس المتعبين ،،
فساروا يجرّون فوق الثرى في أناة ،،
ظلالهم الحانيات التي عقفتها السنين ،،
ظلالهم في الظلام العميق الحزين ،،
وعادت يد الرجل المنتصب ،،
تشير : صلاة ،، صلاة ،،
فيمتزج الصوت بالضجة الداوية ،،
صدى موكب الحرس المقترب ،،
يدق على كل باب ويصرخ بالنائمين ،،
فيبرز من كل باب شبح ،،
هزيل شحب ،،
يجر رماد السنين ،،
يكاد الدجى ينتحب ،،
على وجهه الجمجمي الحزين ،، "

سكن الصوت ولكن صداه واصل نفاذه إلى الأعماق ،، ولكن الآخر يقحم نفسه علينا وهو غائب ،،
تجمعت في كفي قطرات فغزتني خواطر الشباب ،، ورفعت وجهي إلى السماء المتوارية وراء السحب مسلما أمري ،،
ولمحت الرجل فوق الجبل يقفز في جو قاتم ثم هوى مبددا الآمال ،،

فكيف يداوي الضجر أنسام الربيع ؟! ،، أما أنا فقد اتخذت مجلسي وكأن الأمر لا يعنيني وأقلعت السفينة في جو ربيعي تحت بسمات النجوم الساهرة ،، حتى رست إلى الشاطئ جزيرة ،، استقبلها الموج بالترحاب مداعبا إياها بالغناء ،، فاهتزت طربا وأمطرت بالأشجار اليانعة على أرضها وتمايلت بالجبال ،، وقفت من مجلسي على منظر الدنيا وهي تفيق من جديد ،، هبطت هائما مثل الهواء أحل في أي مكان ولا يراني أحد ،، هيمن علي السحر وجربت أن أكون روحا خفيا متنقلة فأنساني السرور كل شئ ،، شعرت بأني أنتصر وأتساوى مع القوى الخفية ،، وأني أملك زمام الأمور ،، وأن مجال الخطوة يترامى أمامي بلا حدود ،، إنها أجازة أستريح فيها من جسدي وأعين الليل وقوانين الأحياء ،، لم يكن لدي مساحة للتأويل غير مجدية فاستعدت أحلامي الخالدة ،، وتمطى وشى المنى في داخلي مشعشعا بالصهيل الأحمر ،، فرحت أركض مناديا المواعيد من مكامنها ،، وتذكرت خواطر مثقلة بالأشواق كانت تداعبني ،، تجسدت في أصداء الوصول في صورتين ،، وقلت في نفسي ما دامت الأجنحة قد ألقيت على كتفي فما خوفي من التحليق ؟! ،، لم يبق لي إلا حسن الامتثال للنسيم ،، فلأرفع نفسي إلى السماء ولتنطلق الصيحات من قماقمها وليقدم الصحو مكللا بالقرابين ،،



 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-16-2010, 01:41 AM   #144
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو
 
0 مرايا
0 أمواج بلا شاطئ
0 قطع الشطرنج
0 ذكرى الموت

معدل تقييم المستوى: 52

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي الأقدام صاخبة



http://www.m5zn.com/play-0509101005216qag4d0m1bi8ly2p-Girl In The Storm 1080p.flv

كل هذه الأشياء ،،
لطالما عرفت ،، لطالما عرفت أماكنها وكيف أجدها ،،
ليست بالمصادفة ،،
لطالما عرفت أين أصوب ومتى أتفادى ،،
لطالما عرفت أن بإمكاني الرؤية ،،
كخطوة لبعد جديد ،، خلاقة تتجاوز القدرة على اكتشافها ،،
كالزهرة التي لا تنمو إلا على جرف هاو ،،
لقد علمت ،، أن كل الأشياء التي أراها كانت صاخبة بالحقيقة ،،
وراء كل جدار ،، كل نافذة مغلقة ،،
عالم خلفه عالم ،،
والعالق بينهما يبقى راقصا حتى يولد من جديد ،،

بعد أن ينتشر تأثير الهمسات ،، ولكل صرخة تقابلها كلمة تهب الشجاعة أو تحول المتعة المفضلة إلى حلم مزعج ،،
ليأتي يوما لعناد الروح ،، تبدأ جملة فتنهيها عنك و ثمة ما يجرح الروح فتبكي أنت ،،
روابط عميقة لا تعبر إلا تحت مظلة واحدة ،، كالسكر لا يشبهه إلا أنت ،، مذاقه بلا نهاية ،،
كلما شعرت أني وصلت إلى الجوهر تجد نفسي لم تتجاوز الغلاف ،،


- أنت من ترك البوابة مشرعة !! ،،
- ولكني رضيت بقدري ،،
- فأهلكت يدك ،،

كالمطر تساقطت كل قطع اللغز في حضني ،، لا أستطيع أن أجمع صورة كاملة الآن وقد زال الطعم من فمي ،، انهمار دقات القلب يصم أذني عن استماع الهمسات ،، أحاول تجنب الفراغ والغرق في دهاليز النفس ،، الأشواك تتوعدني بألف وعد من وعود الألم القادم ،، مدين لك بالصمت فعلي بالدفع من خزانتي ،، لعصور شاردة من أجندة التحديق ،، ولحظة تنتظر التي تليها على ذات الإيقاع المسكر لكل المقاعد الملونة ،، ضوء هادئ من العالم الآخر ،، مجرد سكون ،، لا أنفاس رغم ما تحمله الرئة من نيكوتين الذكريات ،، طرائق معبدة ،، صاخبة مضيئة تفضي إلى أعماق النوازع ،، أحيانا يمكنك أن تضرب احتمالات النهوض بعارضة الصراط وتستسلم للأشرعة ،، لكل خطوة لم تحفل بما تليها نحو الحلم الصافي للعناق ،، سأسأل الشواهد لاحقا عن سر الرقص فوق الماء ،،


 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 0 والزوار 9)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:03 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.