[ رَسائِل خَاصْة ] :

[د. منال عبدالرحمن]

لـِ عطر و جنّة :

يحبُّ الاطفالُ أمّهم الحنون , يحبّوها كثيراً يا صديقتي ,

و يكبرونَ و لا زالَ أثرُ يدها على جباههم , يكبرونَ و في صدورهم بحّةُ دمعها و في أحشائِهم نكهةُ حنانها و اهتمامها ,

و هيَ يا عِطر , تتعب و يُنهكها جحودهم و جحودها بنفسها , يُرهقها أن تكونَ دوماً امّاً , و تحتاجُ و لو لمرّةٍ ان تكونَ طفلةً صغيرةٍ بضفيرتين و لُعبةٍ تكسرها حينَ تشتهي و تهربُ من العقابِ بدمعةٍ و ابتسامة , تشتهي ان تكونَ عصفوراً صغيراً يحنو عليهِ عُشٌّ دافئ و الكثيرُ من اوراقِ الغار ,

و لكنّها تنسى أنّها شجرة , أنّها طفلتهم جميعاً , أنّها قلبُ الحياةِ النّابضِ و روحُ الامنياتِ الجميلةِ و امتنانُ الاحلامِ الصّغيرةِ و لو كبرت ,

,

جنّتي , يا كلَّ الاسماءِ الطّاهرةِ و النّقيّة و الصّالحة :

أمسكي يدي , و ضعيها على صدركِ / ستجدينَها تنبضُ بكِ , ستنبضُ يدي يا عِطر , لأنّها ستأخذُ منكِ نوراً و رحمةً و الكثيرَ الكثيرَ من براءةِ الطّفولةِ في روحكِ , و قد تركضُ ضاحكةً بعدها و قد ترتدي ثوباً أبيضَ و ربّما تسلّقت شجرةَ تفّاحٍ , فقط لتقولَ لكِ , أنّكِ تُثمرينَ في الرّوحِ يا عِطر , في الرّوح .

 

[عطْرٌ وَ جَنَّة]

.

.

.

لَكِ ..

يُقرضني البُكاء لُقمة وَجهي الآن ,
أتناول مَلامحي ..أشربُ رِئتي ..أضع يَدي على حُنجرتي وابدأ بِ العد ..كَم مِن مفصلٍ قضى الله أن يَبقى ل شتاءٍ آخر ؟!
لا أدري لِم أفعل ذَلِك ..ثمّة فَقرٌ فِي صَدري ..ثمّة طِفلٌ جَائِع ..يَقف على جَسدي ..يَلعق أطرافي ..ويَتركُ لُعابه سَائِلاً على أصابعي ..حَتى تَنمو بيّن أصابعي شَجرة ..ويَسكُنني خَفاش ,

.../ أيني وَالطُفولة الرضيعة جِداً ؟!
أحتاجُ لحليبٍ دافىءٍ لايمسه الهواء ..
يَخرجُ مِن تَرائب أمُي ..لِقلبي مُباشرةً ../ وَقبل أن أشبع ..أريدُ الموت ..وحلمة الحياة فِي فمي ,
البقاء لِهذا الحدّ ..مُوجعٌ
البقاء لِهذا الحدّ ..شائِك
البقاء لِهذا الحدّ .. أشبه برئةٍ جِدارها عازلٌ لِلتنفس ,

.../ أنا أؤمن ب الله جداً ..كما أفعل ذَلك حينما أحبُّكِ يامنال ..
لَكن تَنقُصني حيوات ٌ كثيرة ك [ فاطمة ] مثلاً ..
لاتتساءلي مِن هِي ؟!
سأخبُركِ ..حِينما أشعُر بالغثيان للمرةِ الأولى ..بعد الحُلم وَ الفرح ..والبيتِ الصغير ,

../ يامَنال يا [ نبضي ] .. يَلزمني الكثير مِن الحديث ..لأجلكِ و لأجلي ..
لكنِي سأنام الآن ../ نوماً لايُشبه ذَاك الَّذي يأتي بِالأحلامِ وهُو مُغمض ,
أيضاً سأخبُركِ كيف أنام ..
بَعد أن أطمئِن على سُرَّتي ..ومَأمن فاطِمة !


أنتِ صديقتي
وأحبّك..وتحبُّك أمي عند الله
صدقيني ..

.

.

.

 

[د. منال عبدالرحمن]

لكِ , و الحليبُ الدّافئُ يُمارسُ أخذي كلَّ مرّةٍ إليكِ و كأني عدتُ دونَ ان أشعرَ توأمتَكِ الصّغيرة الّتي تحملكِ على كتفها دونَ ان تشعرَ بثقلِ الحياة و دربها الشّائكِ قهراً و غياباً و حُلماً صغيراً ينزفنا معاً , دونَ ان تشعرَ انّها تزاحمكِ على أمنيةٍ صغيرةٍ و انّ أصابعها الضّئيلة تُزاحمكِ على النّبضِ , رغمَ أنّها منكِ !

أشعركِ يا صديقتي , و أقرأُ في عينيكِ ذاكرةَ طفولتي , و أجدكِ كرحمةٍ من السّماءِ تنزلُ على وجعي , تقولُ لهُ كم انا مُجحفةٌ في نزفي هذا الكمَّ فقط من الغربةِ و الآهاتِ المسبوقةِ بابتسامةِ مُكابرة ,

هي كذلكَ الأمورُ يا جنّتي , تحدثُ و تقلّبها أعيننا باغترابٍ و أرقٍ و حنين ,

كلُّ شيءٍ يسيرُ عكسنا إلا قلوبنا , تسيرُ عكسَ كلّ شيء , تحيا و في شريانها الواصلِ إلى رئتنا كَمٌّ من الاملِ يُبقينا على قيدِ التّنفّس , و لو لوقتِ محدّد .

سأسألكِ و لا تُجيبي ,

لماذا كلّما قرأتكِ أتيتِني في النّهارِ كحلمٍ وحيدٍ و وجدتني أردّدكِ بينَ نبضي و بيني ؟

ثمَّ أسألكِ , هل نمتِ يا صديقتي , كما نشتهي أن نفعل , هل زاركِ حلمٌ و غرفةٌ دافئة و صراخٌ بحجمِ الحياة ؟

هل وجدَ صوتكِ وطناً آمنا يقيهِ بردَ الوجعِ و وجعَ البرد , فإن أومأتِ لي , نمتُ و أنا أحتضنُ قلبي و صورتَكِ بيدي , أحمدُ الله كثيراً انّ نبضي بكِ يعيشُ الفرحَ و أكتفي !

و تقولينَ أنَّ البقاءَ موجعٌ يا صديقة , و تهزّني دمعةٌ من كتفي , و تقولَ لكِ , كيفَ يكونُ الرّحيلُ موجعاً و أنا الموسومةُ بهِ منذُ فقدٍ قريبٍ بعيد , منذُ يدٍ تشبّثت بركبةِ قدرٍ و مارست بُكاءها و لا زالَت تفعل و كأنّها المرّةُ الاولى ,

أرأيتِ كيفَ يُكمّلُ الوجعُ بعضَهُ ؟

أرأيتِ ما يفعلهُ بي حرفكِ , كلّما قلتِ يا نبضي و تركتِ لقلبي مهمّة الانسلاخِ من جوفي والرّحيلِ إليكِ ؟

لن أسألَ نفسي بعدَ ذلك , ماذا تفعلُ بيَ الغربةُ و لماذا ارتكبني الغيابُ و أحاطَ بالمطرِ منذُ اوّلِ هطول ,
لن أسألَ نفسي يا قلب , كما لن أسالكِ إلّا البقاءَ بينَ أوردتي .

 

[أمسية]

له
حيث يستوطن مهجتي
ويتوسد بطين قلبي الأيمن ويلتحف أذينه الأيسر

(كحل عيني / أحمر شفاهي / رائحة عطري / ربطة شعري
تفتقدُك تبحث عنك تفتش في يومها وليلها عنك
تصرخ لك
تحترق شوقاً إليك
ويسيلُ كحلي ويبهت أحمر شفاهي ويذوب عطري في رائحة كرهي لك
وأسحب ربطة شعري لأنشره للهواء ليتطهر من ذكراك
وحين لاأجدكَ أصبح قبيحةً بدونك )





أمسية

 

[أحمد الأحمد]

[.. لها..]

لا تدفني رأسك في الرمال كما النعامة ..
كي لا تلمحي وجوه أولئك الذين أحبوكِ بصدق../..وراهنوا على بقائك معهم
فخذلتيهم
برحيلك..



ولا تبكي بصوت مرتفع كالاطفال../..

كي يصل صوتك لأولئك الذين أحببتهم بالصدق ذاته .. فـ خذلوك
وأترك المساحات خلفك بيضاء وشاسعة لهؤلاء وهؤلآء../..كي يمارس كل منهم
طقوسه
بطريقته الخاصة..


وتأكدي مهما كان لون أو شكل أو حجم صمتك عند الرحيل ..

فـ لرحيلك صوت قد تسمعه كل الكائنات../.. لكنه لن يؤلم أبداً ولن يصل إلا
لأولئك الذين
يشكل لهم وجودك شيئاً من الوجود ..

 

[حنان محمد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الأحمد

[.. لها..]

لا تدفني رأسك في الرمال كما النعامة ..
كي لا تلمحي وجوه أولئك الذين أحبوكِ بصدق../..وراهنوا على بقائك معهم
فخذلتيهم
برحيلك..

ولا تبكي بصوت مرتفع كالاطفال../..

كي يصل صوتك لأولئك الذين أحببتهم بالصدق ذاته .. فـ خذلوك
وأترك المساحات خلفك بيضاء وشاسعة لهؤلاء وهؤلآء../..كي يمارس كل منهم
طقوسه
بطريقته الخاصة..

وتأكدي مهما كان لون أو شكل أو حجم صمتك عند الرحيل ..

فـ لرحيلك صوت قد تسمعه كل الكائنات../.. لكنه لن يؤلم أبداً ولن يصل إلا
لأولئك الذين

يشكل لهم وجودك شيئاً من الوجود ..

لأول مرة أُجبر على تسجيل دخول فقط من أجل أن أترك أثر


سأصمت طويلا

وسأذكرك دائما ..

 

[أحمد الأحمد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان محمد

لأول مرة أُجبر على تسجيل دخول فقط من أجل أن أترك أثر


سأصمت طويلا

وسأذكرك دائما ..

الفاضلة حنان محمد/ الفخر لبسته اليوم بكلماتك التى منحتني وسام الأستحقاق من الدرجة الأولى لأجلس في الصف الأمامي مبتسماُ أبتسامة الكبرياء و الغطرسه..
لقد منحتني كلماتك ثقة مضاعفة أقدر لك هذا الحضور البهي بكل ما يحمله من صفاء ونبل، كلماتك وسام فخر.. لا بل شهادة مكتوبة ومطعمة ... وصمتكِ لغة..

 

[مروان إبراهيم]

:

:

أنتِ تغيبي عني آخر مرة .. وَ أنا أحضر مرة أخرى .. ،
لأني أحبك فعلا .. لا تَجعليني أقضم أصابعي من فرطِ الحزن .. لا تُركع رأسي
حتّى صدري .. لا تدّعي عليّ بما يُسيئك و ليسَ لكِ .. ف أموت بسببِ جَهلك فيّ ،
ألا تعلمي ب أني ساذجٌ جداَ عندما يتعلق الأمر بِك ؟
عندما تَتعاظم الأمور وَ يتضائل صَدري
.. رُبما أفعلها !