اختناق حذاء - الصفحة 4 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
تعب وجروح !! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 0 - )           »          في أبعاد .. لفت إنتباهي.. (الكاتـب : لمار سعد - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 425 - )           »          [ حَمَامٌ زَاجِلْ ] (الكاتـب : العام - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 10435 - )           »          ((قيد العنا قيد ...)) (الكاتـب : زايد الشليمي - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 24 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : عَلاَمَ - مشاركات : 75385 - )           »          الأزهر يحتفي بعبد الإله المالك (الكاتـب : المنبر - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 5 - )           »          مؤلف وكتاب حوار عبد الإله المالك (الكاتـب : المنبر - مشاركات : 0 - )           »          وش اخباري (الكاتـب : عبدالله البطي - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 4 - )           »          ...نبض... (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 4702 - )           »          دَّرْدَشة.. مُشَمَّسَة (الكاتـب : عَلاَمَ - آخر مشاركة : صلاح سعد - مشاركات : 2 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-22-2008, 12:45 PM   #1
عبدالاله الأنصاري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالاله الأنصاري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

عبدالاله الأنصاري غير متواجد حاليا

افتراضي اختناق حذاء



،

أحياناً أصافح مطرَ وجهك بابتسامة عابث
ولِـ أتخفف من أحمالي، أتكئ على وجعك بعنفِ هازئ.
أحياناً يُصبح شقاؤكِ مدينةَ ترهاتي وشتائمي وعجلةَ طريقيَ المحفوفِ بالورد
ولكي أهرب من تعبي ؛ أعبر طريق أمنياتك بحذاءٍ سميكٍ، ولا أدعها حتى أتأكد أنها
تتنفس بمشقة ، فأنا لا أريد لها موتاً، فلست أحتمل اختناق حذائي حزناً على فقدك.!
فكرت كيف سأشفى منك مالم أجزّ عنق كبريائك .!
تذكرت أنكِ تزمعين الرحيل إلى منفىً يحترم إنسانيتك التي تباهين بها
قررت لحظتها أن أستبقيك بكل جبروت الطغاة ، ولو استلزم الأمر قطع أقدامك
وتكبيل شفتيك.!
نحن لا نختار أقدارنا ، لذا عزمت بأن أهيئ لكِ قدراً يُشبه اشتهائي لك ويحاكي
تطلعاتي فيكِ ؛ لأثبت لكِ حقيقة عجزك عن تفصيل الحياة على مقاس أوهامك.
لا أريد لمدينتنا أن تصحو متثاقلة دون أن يعوي صوت هزيمتك في أرجائها،
خَشِيتُ للأمل أن يترمد على أعتاب دُورِِها ، فلا يعود هناك حلمٌ يستقيظ كل صباحٍ
ويتمتم بخشوع يرجو لوجهك أن يستعيد وضاءته.
تلك الليلة المشؤومة استيقظت على نعيق غراب أحمق،
فأيقنت لحظتها أنك رحلتِ دون وداع ،
و أن كل وحشيتي تلك كانت محض هزائم فاترة لا تقيم أوَدا،
جاءت قبل أن أشرع في تنفيذ أحكامي الواجبة الوقوع.
وكما عوّدتك دائما - بعد كل حجر صبرٍ تلقمينني إياه - بكيت بحرقة أم فقدت وحيدها
بغتة ،
حتى أن جاري بكى معي دون أن يجرؤ على الاستفهام حول سبب هذا العويل
الذي ارتكبته في الشوط الأخير من ذلك الليل الكئيب
ملعونة أنتِ حين صادرت كل احتفالاتي الموعودة ورحلتِ
أما كان يجدر بك البقاء ولو لعامِ .. حتى أفيَ معكِ بكل النذور التي سكبتها حمماً بين
ناظريك قولا وفعلا..!

،

 

التوقيع

بعض الأحاسيس يجب وأدها ؛ كيلا تورِث حُمقا
albasha123@hotmail.com



عبدالاله الأنصاري غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:52 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.