خربشااات تشرينة...

[نادرة عبدالحي]

اعتادت ذاكرتي على حياكة بعضا من الهذيان والكثبان والنيازك الصالحة للتلاشي .

 

[نادرة عبدالحي]

الساعة الآن تُشير إلى إستمرار العتمة في عينيها

واصلوا الكذب وقالوا لها أن القمر يتضخم في السماء

وجاء المخاض وَلدت وهمااا أكبر من قمرهم المتضخم .

 

[نادرة عبدالحي]

كنتُ أعلمُ أن المشهد سيتكرر

وسينزفُ القلب ......وستبكي دما على ما أصابَ أطرافها .

ولن تُباع عنزة عرجاء حتى من أجل إعادة النخاع إلى حالته .

وماا زالَ الظلم مُستمر وسيبقى

 

[نادرة عبدالحي]

كانت تعلم أنها لا تملكُ والدين

وأنها ليست أنثى ......

بقيت صامتة صماء لسنوات طوال

تُصلي للجهات الأربعة وقلبها مُتعلق نحو السماء .

 

[نادرة عبدالحي]

إذا أتى الشتاء .......أُرتب معاطف حنيني إليكَ

التقط صورا جديدة لشروق يسري في حديقتنا المُبللة بالمطر

وأخفي عنكَ أثوابك الصيفية ....كي لا تروق لكَ

عندها سترتديها ويصيبكَ البرد .....

 

[نادرة عبدالحي]

أراكَ من مكاني تُحاول النوم ولا تفلح ويأخذك فكركَ بعيدا

وتتقلب ذات اليمين وذات الشمال وقلبكَ يخفق بشدة .

لعلهُ يعلم تفاصيل يومي هذاا ........وفكركَ يصيبه خدر أفيوني غريب

لا يتذكر التواريخ .........لا عليكَ يا نشيد الفؤاد البلاد والميلاد

لن يكونَ مُتسعا للجوع في قُربكَ ولا مُتسعا للمرارة والتعثر .

صحيح أن لا مجال لإشعال و لإطفاء بعض الشموع

صحيح أن لا مجال لتقطيع بعضاا من فتات العصافير ...

ليكن .............العيد في هذا اليوم

أكتفي ببعض الفتات لا أكثر

وأكتفي بنصرا في القلب أشعرَ به ,


لأنكَ كل الروح وكل المدارج التي تؤدي للنور .

 

[نادرة عبدالحي]

كل الأمور تشير إلى تاريخ ما

السابع عشر من تشرين الثاني

ذاكرتي ....هاتفي ...كمبيوتري ....ساعة يد ...ساعة الحائط

والرزمانة الورقية التي يستعملها أهل بيتي ......

أحد المواقع الإخبارية التي أتصفحها الآن .....هاتفكَ بلا شك ...حتى بائع الورد تذكر تاريخ اليوم .

جميعها تُحاول ان تُعيد لذاكرتك شئ ما ...عيدا ما .....ذكرى ....رسالة ما ....

 

[نادرة عبدالحي]

ياااا إلهي علمني ألا أحزن مُجددا

علمني ألااااا اصغي لخرفات صماء .