ذاكرةُ .. أنف - الصفحة 5 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
[ دعوة لـ حضور زواج ولدي عبدالله ] (الكاتـب : صالح العرجان - آخر مشاركة : محمّد الوايلي - مشاركات : 2 - )           »          (( أميــنة .. الليمونية ...)) (الكاتـب : زايد الشليمي - آخر مشاركة : محمّد الوايلي - مشاركات : 14 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : نوف سعود - مشاركات : 75404 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 617 - )           »          رحلة وغربة ! (الكاتـب : نورة القحطاني - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 3 - )           »          نَافِذه ! (الكاتـب : سعيد الموسى - مشاركات : 250 - )           »          ورقة على رصيف ! (الكاتـب : سرحان الزهراني - مشاركات : 55 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 4491 - )           »          رِيْش. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 7 - )           »          عِــنَـــاق ....! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 29 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-23-2009, 11:37 AM   #1
وشـــاح
( كاتبة )

الصورة الرمزية وشـــاح

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

وشـــاح غير متواجد حاليا

افتراضي ذاكرةُ .. أنف



على أول خطوات الطفولة وعلى أول خطوات الفجر , حين كنا كـ العصافير تتسابق على الأرض لتحفر و تحصد رزقها ..
كيف أني كنتُ أتوسّط ساحة منزل جدي و أملأ صدري برائحة احتراق الخشب تتبعها نشوة أكبر من حجمي ..

في أيام الشتاء الباردة وحين كانت شوارع مدينتنا ترابية نادراً ما يخلو أنفي من هذه الرائحة , أسأل نفسي عن مصدرها و أبادر الإجابة على نفسي بأن هناك موقد كبير رسى في وسط المدينة يشتعلُ على أول طقطقات ريح الشتاء إلى أن يخمدهُ الله بمطر الربيع , و أن كل مساحة من هذه الأرض لولا هذا الموقد لـ استحالت إلى قطعة ثلج ملساء لا تذوب إلاّ مع حرارة الصيف ..

أذكرُ تماماً ذلك المساء وقبل أن تعصر السماء شمسها حتى تدمي , حين اجتمعنا نحنُ الأطفال كـ عادتنا في ساحة المنزل الواسعة وأخذنا نلعبُ بثقل ملابسنا لعبة الإختباء , ركضتُ حتى آخر نخلة و نوّختُ بها , مع ترقب عيني لعين "زياد" إلاّ أني تناسيتُ وضعي تماماً حين هبّ الهواء وحمل رائحة احتراق الخشب معه , لانت أطرافي واستأنستُ به وجلستُ طويلاً على حالي تحفزني الرائحة لاختراق أيامي بمزاجِ طفل , حتى انتهت اللعبة بعد أن فاتتني وسمعتُ صمتاً جاثماً خرجتُ بخوف أركض إلى داخل المنزل قاصدةً أقرب باب ..

 

التوقيع

وذا الماء مائي
وذا اليبْس يبْسي *

وشـــاح غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:40 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.