ابتسمت ونهضت فنهض بعدها بدقيقة جسده كله راح ينتفض
وأمام باب المصعد وجدها واقفة فهمس :
_ وحشتيني كتير
_وأنت ايضا .. في المصعد صارا وحدهما ...
_ في أي دور تسكن ؟
_ في الثالث .. مثلنا تماماََ في أي غرقة ؟
_344 المجاورة لنا ..
غرفتنا رقم 322
_ صدفة عجيبة توقف الأسانسير في الدور الثالث .
أمام البابين المتجاورين للحجرتين توقفا
في اللحظة التي امتدت فيها يدها تضع المفتاح في الباب
مد هو يده فأمسك بكفها الصغير الناعم
لقد اختلجت اليد في يده وقبل اليد التي صارت باردة للغاية
ثم تركها أدارت المفتاح ودخلت غرفتها وفعل هو نفس الشيء
في غرفته ادرك انه قام خلفها بلا هدف محدد
هو لا يعرف لماذا قامت قبله ولا يذكر أي انفعالات كانت بوجهها
حين قبل يدها لأنه ببساطة لم ينظر الي وجهها
وركز كيانه في هذه القبلة الصغيرة البسيطة
سمع باب غرفتها يفتح من جديد ثم يغلق
وسمع صوت قدميها تتجهان الي المصعد
لم يخرج من الغرفة سمع صوت توقف المصعد ثم تحركه
هل كانت تدعوه اليها وأخطأ الفهم ..
هكذا يكون قد ضيع ما عاش ينتظره منذ ثلاثة أعوام أول لقائه بها
انه غير نادم علي كل حال لم يكن بقادر أن يفعل غير قبلة اليد
وحين عاد الي المطعم رأها تجلس مكانها بين زوجها وابنائها
كانت ترفع حينا عينها وتبتسم
هي اذن لم تغلق النوافذ كلها بعد
امامها اسبوعان سيحاول فيهما من جديد
،،