كيف نتقدم بدون علم
كيف نتحضر ونحن نمارس الغش في صفوفنا العملية.
كيف تكون الأجيال القادمة صادقة وهي للمبادئ خارقة .
الحادثة يا أحبتي البارحة وقعت أيدينا على مقيّم من جنسيّة عربية يقوم بإعداد بحوثات علميّة للطالبات والطلاب في الصفوف الجامعية
ليست البحوث لأعداد فردية لقلنا مسألة فردية ولاتحتاج لتسليّط الضوء.
ولكن حين تقرأ الأسماء للطالبات والطلاب وتجد القائمة التي قام المقيّم بإعداد البحوث العلميّة لها تتجاوز الأربعمائة أسم فهذا يجعلك تدرك أن العلم في بلدنا لايقدسه أبنائنا ولايؤبه به .
حقيقة تألمت ومن شدة ألمي قمت اليوم صباحا بتدوين الأسماء لكي أقوم ببعثها للجامعات والكليات التابعة لأولئك الطلاب والطالبات ليتم محاسبتهم من قبل الجهات العلمية التي تم تدليس الحقائق أمامها .
الكارثة لم تتوقف عند هذا الحد .
بل أن المقيّم قد أقر أن هناك مقيميّن آخرين يمارسون نفس مهنته ويريد أن يتم معاقبتهم أيضاً وأتضح لنا أن المسألة ليست على نطاق محلي بل على مستوى كافة المناطق .
ألهذا الحد طلابنا يغشون الأمانة العلميّة ويغشون أساتذتهم .
كيف سيكون الحال بعد توظف هؤلاء وهم بالأساس يفتقدون للصدق والأمانة وهم لازالوا في فترة التلعيم .
أسألة تدور في رأسي وأجد إجابتها على أرض الواقع