ظِلالُ الفِكر

[عبد الله العُتَيِّق]

تحية إجلال لكل من يقرأ

راقت لي جملٌ سطرتها أناملُ تكتبُ نورَ العقل، و ترْقُم وحْيَ الفكر، بنورٍ ساطع، يشتملُ مساحات الرؤى المتألقة، أقف عندها متأملاً بُعداً جميلاً، أسلك في رؤيتها طرائق قِددا، فأجدني أدندنُ بكلماتٍ حولها، يحرُم في قانون الفكرِ أن تضيع كلمة، مهما كانت نازلة القيمة عند قائلها، فالكلام إذا خرجَ كان مِلك اليمين لكل من علم به.
هنا، و في أبعاد، أجد كُتاباً هم أندرُ من يكونون، جودةً في الفكر، أصالة في الذوق، جمالا في الأدب، عُمقاً في الفهم، تألقاً في الحرف، تسبيني أحرفٌ لهم، و تأخذ مني بعض الوقت، ارتأيت واجباً على نفسي لنفسي، و لهم أيضا، أن أقيِّدها مسطورةً هنا، لأبرهن بذلك أنهم ذوو أثارةٍ من علمٍ كانت إنارة لي في طريق نماٍ فكري، فأُشهدُ كلَّ قارئٍ أن من قيَّدتُ حرفه، و استظللتُ بظل فكره ذو سبقٍ بفضلٍ في معرفة مزيدة.
أرتبط بالكلمة التي تحملُ فكر، بل باللتي تمنحني تأملاً، فأستأذن أولئك الذين أخذت كلماتهم، و أعتذر إلى أولئك الذين لم أقيد لهم بعدُ، و كلٌ آتٍ في الطريقِ له أثرٌ، فامنحوني من فيض عقولكم شجراً أفيئُ إلى ظلِّ فكرها.
و دوموا بسعادة تغشى أرواحكم