لغة التمايز !

[دخيل الدرعان]

بين البشر هناك فروقات فردية وهناك مقاييس جغرافية . . ومنافذ حدودية وقد تختلف اللغات والأديان وتجمعهم العملة الورقية . .

وقد يجمعهم دين وكتاب ولغة واحدة وتختلف مقاصدهم ومداركهم فهناك

البدو والحضر

وهناك الجاهل والعالم وبين ذلك كما بين السماء والأرض

وليس لي في كل ماسبق إلا الإستدلال عندما أتفوه بتسميةِ ماهو مذكور آنفاَ . .

فليس لنا صفة إلا أن نقول فيها الحمدلله الذي خلقنا مسلمين

والمؤسف بأن هناك من ينظر للأرض على أنها فقط جغرافياً ويكون

الترمومتر الذي ينخر في عقولهم مهما بلغوا من علم بنظرة التمايز والقطر المحصور جغرافياً . .

وبأن يضعونا في موضع وعلى قاعدة الخطأ الدارج أصح من الصحيح النادر فيختارون لنا كيف نعيش

وماهية تفاصيلنا وحياتنا اليومية فلا أريد تلك الصبغة التي تريد إنتشالي

من إخوتي في سبيل الوطنية وبدافع الغيرة التي لاأجد مبرراً لها . .

فلو جاء أحد من عامة الناس وقال لي أنت كذا وكذا فليس في استطاعتي إلا أن

أقول له بأن أصعب الصعوبات توضيح الواضحات لأنه ولو كان الإنتماء للجغرافيا فذلك

يعني أن بلفور قد حقق مبتغاه والهدف المنشود من تقسيم البلدان وعلى لسان عالم من العلماء الذي

هو في مقام دعوه والدعوة التي لاتكون مقرونه إلا باللين . . .

. ولأن التعميم لغة الحمقى فطوبى للجهلاء إذا العلم لم يهذب أحداً وبأن من تكلم بغير فنه أتى بالعجائب

فالحمدلله الذي خلقنا مسلمين واللهم إجعلنا خيراً مما يظنون .