ماتت أمـــاني !

[سعيد الموسى]

الإهداء لــ للناقد الجميل / إبراهيم الشتوي
وللصوت الأصيل .. الإعلامي /عبدالعزيز الرباح
ولكم من بـعد :

*
*

أدور الصوّره
وأشكّل ملامح !
ــــ مابين وجه من التعب
طاح نصفه !
والنصف الآخر :
دامي ٍ ومتسامح !
يهزني بروازها
ـ رغم كسره !
طفل ٍيدوّر للمرح
والأغاني !
طفل ٍ تبنّاه الزمن
للأماني !
طفل ٍ يحب الكف
لو كان قاسي !
طفل ٍمن العابــه
يكوّن مباني !
طفل ٍ رماه الوقت
في حضن غابه !
حتى الوطن
ينهش مواطي ترابه !
يمّد للدنيا .... أكف السحابه
تمّد له : جمر ٍ يزوّد مصابه !
من كثر ماهو طيّب ٍ
ومتسامح !
ماقبل نومه
ــ يرفع إيديه
يدعي !
يارب سامح
كل منهو جرحني !

*
*

كبر هذا الطفل ...
وأنبت !
على شف الندا صوته !
كبر هذا الطفل : حلمه !
وأثمر
صفــعة المنفى !
من كثر
ماهو حب تربة بلاده !
يظن صوت الأرض :
هو صوت أمّه !
تفاجأ
باأكثر الأردى
وتكرار
الزمن : يُتلى !
بلاده
ماهي بلاده !
وناسه
ماهم بناسه !
وثوبه
ماهو بثوبه
ووجهه
خارج الصوره !
وبرواز التعب :
طايح !
*
*
*
من اللي ياوطن :
قصّر ؟
ـــ أنا أو إنت
... ماأذكر ! ؟
أنا هذا الطفل
تذكر ! ؟
من اللي حطّم الصوره ؟
رغم طيبة ملامحها ؟
وأنا ذات الطفل
... وأدعي !
ياربّي
تحفظ بلادي !
من اللي ياوطن , ساذج ؟
أنا طبعاً
... وأنا آسف !
ماطاح طفل ٍ من جناحين
صوره !
قِل : طاحت الدنيا
وماتت أماني !