غصّةْ صمتْ

[شيخه الجابري]

:

وأظل اللي نسى ظله بعيد وراح، راح هناك
على مرمى البصر لكن كثير أتعاب من دونه

يعاند موجة أحزانه، يعيشك لهفة الإرباك
كثير أشياء في روحه، ولكن طاحت اركونه

يبوتق سيرة الحاله من أول ما ابتسم شبّاك
إلى آخر رسالة في خريطة وقت مجنونه

يحبك ساءَل عروقه، وضجت نظرتيه أفلاك
بعد عنف الفراق اللي تجلّت في فضا كونه

يحس الروح تترنح، وضلعينه محل انهاك
وصوته آه من صوته، مليئ بضجة شجونه

تجلّت في صدى حسّه مرار وصمتها أشواك
طوت ليل الشعور، وغادرت في حانةْ طعونه

تناقض حالتين أسوأ من ظروف التعب جوّاك
يا إنت الضايع المترف حزن والناس يقرونه

قتلك الهم وأرشفته وعانيت الحنين وجاك
يعيد الذات لك لآخر نفس فاستحمل جنونه

خذاك اللي متى شفته نظرك وقال يانا أفداك
وكان الصادق الناطق بجرم الحب وفنونه

قتلت بداخله فرحه، رغم تِعْرفه لما جاك
نبذ كل شي من أجلك وصانك مثلما تْصونه

يا أشرس عشق وأطيب عمر مر، وعمر يتمناك
يا ضيْ الضّيْ لو ظلك سكن عرّج على كونه

تشوف الحزن بأنفاسه، ودمعٍ جرّحه وأبكاك
وغصّة صمت في روحه، بكتك وسالت عيونه
....

ذاكرة النص
مراحل
19ابريل 2012