سوريا وحلم "ألكسندر" !

[طلال الفقير]

في سوريا يتم تصفية بشر وقبل تصفيتهم يتم التفنن بتعذيبهم تباح دمائهم وتنتهك حرماتهم وعبر إعلامنا في "عرب ايدول" تعزف المعازف وتهز الأرداف على أنغام وأحلام واهية عروشها وكأن سوريا بالنسبة لهم مجرد أحداث درامية بطل قصتها "ألكسندر دوما" وحتى لو كانت قصة درامية ومجرد حلم لأعلنت فرنسا الحداد على ضحاياها ونكست أعلامها لان البشر لديهم لهم قيمة وليس لقمة سائغة يتم التفاوض عليها من أجل مصالح ومنافع يتم السمسرة عليهم من خلف الكواليس وعبر خارطة الطريق !..

والدم السوري تنزف دماءه وما زلنا نشجب ونستنكر حتى الجرذان من داخل جحورها العفنة خرجت تساوم الشعب السوري مع الجلاد على مصالحه وحريته ومستقبل وطنه ! ..

فالقوة هي قلب موازين أصحاب المصالح والمنافع من على الطاولات وخلف الدهاليز ليقف الشعب السوري مع الجيش الحر ضد هؤلاء العصابة الذين سفكوا وافسدوا في الأرض .

فالحرية يا أبناء الشام لا تأتي من سمسرة ولا خلف خارطة الطريق بل من ريح البارود وحمل البنادق ولتاريخنا المجيد القديم حكاية عندما داسوا بأقدامهم على طواغيت العصر ففي معركة ذي قار وقف هاني الشيباني الوائلي (عنزة) يتحدى كسرى الفرس من أجل كرامته وحماية المستجير فلا كرامة يستحق إن يعيش الحياة من أجلها حتى كسرت قبيلة بني وائل (عنزة) جيش الفرس تلك القوى العالمية وجعلتهم مشردين بالصحاري مطاردين كالجرذان فشدوا سواعدكم يا أبناء الشام مع جيشكم الحر لتهشيم أنياب الظلم والطغيان .

طلال بن محمد الفقير