روايا من الريق ..! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
حين يتصالح العقل مع العجز ! بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 0 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : يوسف الذيابي - مشاركات : 75384 - )           »          في متاهات الزمن (الكاتـب : فهد ضيف الله البيضاني - مشاركات : 4 - )           »          ليتني،،ليتهم..! (الكاتـب : عثمان الحاج - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 302 - )           »          فنتـــــــــــــــازيـــــــــــا! (الكاتـب : عمرو بن أحمد - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 1315 - )           »          حتى !! (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 46 - )           »          احترفت الخوف و الآن أحترف الحياة .. (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 0 - )           »          الوجه الآخر ل ai بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 4 - )           »          العشق الممنوع! بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 4 - )           »          هل القانون يقيد أم يحرر العدالة؟! (الكاتـب : منى آل جار الله - مشاركات : 1 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-13-2013, 03:32 AM   #1
عبدالرحمن السمين
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية عبدالرحمن السمين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

عبدالرحمن السمين غير متواجد حاليا

افتراضي روايا من الريق ..!


...
_ بمقدورك أن تكتب أن تملأ الدنيا كلاماً تثرثر بطريقتك على الورق أو على الرمل أو على الجدران ,
لكن ليس في مقدورك أن تجبر الآخرين على أن يقرأوك . تتحول إلى فاغر تشاهد كل المشاهد التي لا تضفي عليك سلسلة من المرح ,
وتنحصر في مقبض الباب المليء بالزيت حتى لا تتحول إلى مهّرج . تخاطب الليالي بعبارة سمجة , ثمة قضايا هناك تنتظرك أن لا تفتحها و في الدور الأعلى ,
تحلم أن تجد نصيبك يمسك بحصتك و يوظب ياقته مبتهجاً بك . و عندما تكون المعاناة والألم بشكل كبير ولا تستطيع فعل شيء فذلك يؤثر بك بشكل أكبر .


***


* خَرزٌ يرقصُ على مهل .



.. أدفع الحياة أمامي وفي طريقي أغرس ألف كلمة , هنا هنا تصلح البذرة الأولى لالا هناك أرضٌ رطبة وسماء صافية و لا أحد يمر مسرعاً ليطأ وجه الحياة هذه , وتحت قميص المطر الشفاف أرى وهم الجفاف يتسع يتسع مثلما تتسع الحناجر للكذب في زمن الكساد , وأمشي نحو الفوهة المقابلة ورأسي طائرٌ أرخى فمه للقمح وصاح : يا رفاق الحياة الناقصة من يكملها ؟ أعينوني على تكملتها بصورة حسنة وبثياب ناصعة سئمت هذا الطريق وحدي الذي لا أرى فيه ما يستحق الكلام بطلاقة . ويرد عطب الذاكرة بتثاقل وبصوتٍ ممسوخ : عليك أن تكاشف نفسك ليرتبَك وجهك من جديد فإن في المكاشفة حقائق صوتها غامض وجسداً عليه طلاءٌ رخويْ وعليك أن تصحب هذا الليل نحو السرير وأن تدع النجوم تتصالح مع طريقك الذي لا ينتهي , وبطريقة ركيكة أرفع حاجباك نحو الأفق وأستتر تحت أول كلمة تلقاها .
كان الهذيان هو المتحدث هنا بل إنه وجه الهشاشة الذي يصحو في الأوقات الحرجة مثلما تصحو الذكريات عند أول جملة للوداع ومن خلالها تسمع أصوات المشيعين حادة . إنها حالة صعبة أن تتوزع مع نفسك وتحاول أن تنظر للحياة بشكل يشتبه عليك إنها معادلة مرة عديمة الفائدة بينما الكل لا يكترث لأمرك عدى النظر الغريب . وفي الأعالي ترفع صوتك تصرخ مثل أرملة الحرب أو مثل طفلٍ يرى ألعابه تتحطم أمامه والكل من حوله يضحكون أو لك أن تتخيل هذا الكون يعصر حنجرتك وفي يدك رصاصة واحدة ولا تملك مسدساً ينهي الأمر , تخيل أنك تغني قصيدة حافية خالية من الحب وكل الذين يستمعون إليك نساء عاشقات وأنت كاالأبله , تحاول أن تجذبهن إليك بكلمة واحدة وتفشل , تخيل أن يخذلك حدسك وأنت مسافر والظن الحسن يقاسمك تسكعك في الطريق وفي النهاية تخذلك اللوائح وترجع . تخيل ولك أن تتخيل وبالمناسبة الخيال هو الشيء الوحيد الحر لدى الإنسان كل ما سواه قابل للمشاركة من قبل الآخرين بينما الخيال ذلك الشيء الوحيد الفرداني هنا والعقل ميدانه . ستكون خاويا بلا خيال وبلا مجازفة مع عقلك , جرب منادمة المقاهي الكسولة وفتّش عن خربشات الناس على الطاولات ستجد أشياء غريبة مثل كلام الأطفال , أو على محض الصدفة جرب أن تحدق بساق فتاة تمر والهواء له نوايا الشيطان ستراك مجموعة من الغرائز التي سرعان ما تذوب ما إن يتوقف الهواء عن اللعب مع المارة .
أين أنت الآن الكل هنا تركوا أشياؤهم ومضوا وفي صف واحد ذهبوا وبعد قليل سينطفئ آخر خيوط الكلام بهدوء ويموت مثلما تموت أحلامنا عندما نكبر , وغداً ستلتهب كفيْ بالتلويح وتنثر هذه الكلمات للمدى ولوجه الطريق الكبير لأتحسس وجه النوافذ بأصابع صغيرة تخاف أن يطير بعضها مع الفجر الغامض , وعندئذ لن يبتسم لي أحد ولن يقدم لي أحدا أعذاره فالحرب أول جماهيرها الشعِر وآخر ضحاياها الذكريات التي لا تلبث حتى تقص جديلة التاريخ من الأسفل .
يا سيدي سأخبرك عن شيء ضائع وعادي في ذات الوقت : في الضفاف لا تبحث عن زهرة ميته لا تكن صاحب إحتجاجات وأنت مسافر فقط فكر في الوصول وأبدأ يومك القادم ونادم عقلك كي تقول شيئاً جيداً وقل للطريق هل من متسعٍ لأعبر وليس بالضرورة أن تترك أثراً هنا , فقط مارس العبور متأبطاً خيالك في رحلة بدوية كي تتسلق معظم هذه الجبال الرطبة وتقف منتصباً .

... عذراً ,,, في تذكرة ذابلة لن أقول وداعاً سأطعن المدى بكلمة صاخبة أحصد من خلالها وجه حبيبتي التي تركَت كل شيء هنا ومضت مثلهم تبحث عن حظها , تسحب معها أشيائي الثمينة وعنفوان قصائدي تلك , وفي وجهها معظم كلماتي ظاهرة وفي عينيها دفاتري شاخصة ومحبرتي وكدح كلماتي الرصينة التي إنكمشت وكنت أريد أن أصرخ أن أقول شيئاً مثالياً بينما القحط يجلب أشياء كثيرة وأعباء لا يتصورها أحد وحين تأتي ينتهي كل شيء كان ينازع اللحظة الآخيرة من الحياة .
أن يتركك أحدهم هكذا دون أن تعرف ماالسبب , إنه العذاب الذي يجتث كل ملامح الحكمة لديك وكل شيء حينها يبدو شاحباً قذراً لا يصلح للإفتتان . سأترك كل شيء هنا بطريقته التي تحلو له فلاشيء يبدو مهماً عندما تغرسك الأيام في أنفاقها وتمضي وأنت تصارع الثقوب تتمنى لو تتسع فقط لترى بدقة , فإن الحبل الذي مدوه لي لم يكن بالقدر الذي يجعلني أبتسم إنه قصير أكثر مما يجب ورث مثل صوتي وأنا والليل نتسولان الصباح أن يبدو أكثر مروءة , فـنصف ما تركته خلفي أصبح أكثر ما يؤلمني في المقدمة .

.


.

_ مسج

_ ملأت جوفه تباريح , أوقدت حياته ذكرى , ثم لبسِت له الظلام لتطفئ محاولاته فأصبح كالبنط العريض .

 

عبدالرحمن السمين غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:11 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.