كَلمَتآن فقط . - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
( ،،،، مَـتْحَـفُ صَـبْـر ،،،، ) (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 2 - )           »          (( الأغاني البشـرية )) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 13 - )           »          مشارق ؟ (الكاتـب : عبدالرحمن الحربي - مشاركات : 11 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 893 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7521 - )           »          احترفت الخوف و الآن أحترف الحياة .. (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          الكُنَّاشَة (الكاتـب : شمّاء - آخر مشاركة : منى آل جار الله - مشاركات : 254 - )           »          محراب الدعاء (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2589 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2888 - )           »          غـ (هـ)ــروب (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 20 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-28-2015, 10:44 PM   #1
شيماء غفار
( كاتبة )

الصورة الرمزية شيماء غفار

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

شيماء غفار سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي كَلمَتآن فقط .


كعادتها ، عندما يرن المنبّه ، تتمايل قليلًا ، لتطفئه ، مليئة هي بالغضب ، ليلتها لم تكن هادئة ، منذ أن فارقها ، ولياليها تقطر حزنا ، لا سقف أبدا لانتظاره ، تنتظر كل يوم خبرا منه ، رسآلة أو تحية ، ومضة خضراء تخبرها أنه موجود بالجوار ، لكن لا شيء يحدث ، في كل ليلة ، تفتح رسائلهما معا ، رسائلهما الالكترونية تجاوزت المليون رسالة ، تبدأ بقراءتها ، ثم لا تنام حتى تنهيها ، تنام دوما مع صوت مؤذن الفجر عندما يُفيق الجميع ، هي تضطر في كل يوم أن تشحن طاقتها به ، أن تتناوله كأنه موجود ، أن تتخيله بجانب سريرها ، بجانب الطاولة ، فوق الأريكة ، يطل من النافذة ، تحتاج أن تملأ رئتها به ، حتى تتسع لليوم التالي ، كيف أصبح عادتها التي لن تتخلى عنها ؟ هي لا تدري ، لكنها لم تستطع رغم كل ما قاسته لأجله ، رغم كل الجراح ، أن تشفى منه ، لذا قررت أن تقتل وجوده بغيابه ، أن تتذكرهُ في كل يوم ، حتى يُباد الحنين بداخلها ، حتى تحب غيابه وتتعود عليه ، فلا يعود يهمها وجوده ،
عندما مدت يدها لتطفئ المنبه تنبهت لوجود رسآلة على جوآلها ، فتحت الرسالة بتكاسل ، ظنت أنها اشهار جديد لشركة الاتصال التي لم تكف عنها يوما ، لكنها تفاجئت حينما رأت أنها تنبيه لوصول رسالة من موقع futur me ، رجف قلبها ، و تراقصت أنفاسها ، هل يمكن أن يكون هو ؟
شغلت جهاز الكمبيوتر بسرعة ، كاد قلبها ان يقف وهي تفتح gmail ، ثم ما لبث الحنين أن جرفها اليه ، الى ذلك اليوم الذي حآولت فيه أن تقنعه بأن يكتب لها رسالة على الموقع ، رسآلة تصلها بعد سنين يحددها ، رسآلة تأتيها في وقت ما فتبهجها ، و تريح قلبها ، حآولت مرارا أن تخبره أن تكهنه لنهاية علاقتهما وان كان تكهنا محزنا سيفرحها ، سيفرحها عندما يخيب أخيرا ، عندما يجمعهما بيت واحد ، ويجلسان معا ليقرآ الرسآلة و في يدها طفلهما الأول ، قضت السآعات وهي تترجاه أن يكتب ، ثم توقفت عندما قطع لها وعدا باهتا بأن يفعل ، بعد خمس سنين ، مآ كانت تنتظر الرسالة تلك ، بل كآنت تنتظره ، ولم تحاول يوما أن تتوقع ما كان سيكتب ، كيف كان لها أن تفعل ، وفي دآخلها تأكيد مطلق بأنه لن يكتب له ، أناني هو للدرجة التي لن يمنحها فيها هدية بعد رحيله ، كان كالريح ، عندما يذهب يأخذ معه كل شيء ، ويعصف بكل جميل في طريقه ، عندما دمرها ، وحرص على ان يوقعها في حفرة اليأس و النكران ، مآ كان يظن أنهُ سيستطيع بفعل بسيط أن يحييها كنبتة ، عندما قرر يجعلها تتخبط في الشك و الغيرة ، ماكان يظن أن موقعا بسيطا ك futur me سيشهد دوما على حبه لها ، في حقيقة الامر هو لم يكن يريد ايذائها ، كان يسعى جآهدا أن يجبرها على النسيان ، حتى وان عآملها بقسوة ، كان يعلم أن دوره في حيآتها كدور الأب ، يحنو سآعة ليقسو أياما ، يرويها شهرا بكلمات الحب ، حتى يعطشها سنين ، كان يقسو لتنسى لا لتتعذب ،
عندما فتحت الرسآلة كانت تحتوي كلمتين ، كلمتان كانتا قادرتان على جعلها تحتفظ فيه بداخلها دون الحآجة الى الاحتفاظ برسائله ، والمرور عليها في كل يوم ، مآكتب لها سوى : اذكريني ، حينما أقسو ، فعناد امرأة مثلك ، ينحر تفكيري ...

 

التوقيع


شيماء غفار غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:08 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.