في منتصف الليل
أكتبُ إليك..
ستكونين لي؛
و أنا في الأصلِ لك،
أعِدُك بأن الحبّ سيعمّدنا؛
تحت سقْف القاعَة البنّية،
نجماً و نجمةً!
في منتصف السعادة
أقبّل يدي
صافحَتْكِ قبل سنتين؛
ضوئيّتين..
قبلَ أن نهبِطَ إلى الأرضِ
و أنزل أنا جنوباً،
و تقْطُني أنتِ "شمالي"
النابِض بِحُبّك!
في منتصف الإيمان
أصرخ هامِساً اسمَك
أهمس به هنا و هناك..
فينتَشرُ شذاهُ
عبر الطبقاتِ العليا
من غلافِنا الجوّي
الجوّ بارِدٌ الآن..
و ما أشبهَهُ بالتسْبِيح؛
يا "أنتيرس" !
بحثٌ طويلٌ
قادني إلى جِسرٍ أطْوَل..
"اللا مكان يقعُ تحت الجسر؛
سِرْ بحذَر"
أخرجتُ سكّيناً من حذائي
و انطلقت..
حتى إذا بلغتُ منتصف الجِسر؛
قطعتُ الحَبْلَ لأهويَ بِي
فإذا بحدْسي لم يخُنْ..
فاللا مكان عسليُّ اللون؛
تماماً كعينيها..
سقوطٌ حرّ!