ذَرَّاتُ الْحَبِّ تَدُورُ حَوْلُنَا تَغَلُّفِ أَرْوَاحنَا
تَتَغَلْغَلُ فِي جُذُورِنَا ف نَسْبَحُ فِي مَدَارَاتِهِ
""
فِي حِينَ غفلةٍ، فِي ذَاتُ مَسَاءَ ذُو شَجَنَ وَلِيد
عَنْدَمَا كَنَّتْ أَحْتَضِنُ شَعَثي
الْمُتَنَاثِرِ بَيْنَ مَسَّاحَاتٍ قُلَّبِيٍّ النَّدِي َّالْمُكَبِّلَ بِالْحَنَّيْنِ،
حينما كَنَّتْ أُوَاسِي فُؤَادَيْ أَلِذِي آضرمت فِيهِ نِيرَانِ الْبُعْدِ،
 وَأَوْتَارُ قُلَّبَيْ تَعْزِفَ لَحْنُ الصَّبِرِ
""
أَقُبِلَتْ جُنُودُ لَيْلَ أَدُهْم
ِ غَسِقٌَ مُكْتَحِلٌ ُبِوَجَعِ مَرِّ 
بَطْشُ بِأحْلَاَمَيْ الخدج
""
 الآمه تَنَاثَرَتْ حَوْلي فِي صَخَب ِ 
قصَائدُهُ ثَكْلَى تَرْتَلُ فِي فَلِكَيْ الْمَسْحُور
َ وَالنُّجُومُ مِنْ سُقْم تَوَارَتْ خَلْفُ 
حتى كَادَ الضَّوْءُ دَاخِلِيَّ يَخْفِت
ُ 
اكاد لَاأَرَى نَفْسي، سِوَى وَجَعي
 ظِلِّيُّ الأبهم
يتصعد حَتَّى السَّمَاءِ حَتَّى قَاع الْمُحِيطِ
َأنْفَاسِيُّ تَتَخَبَّطُ فِي صَرْع
وَالْعُرُوقُ نوَازفٌ بِالشَّوْقِ
 وَالْكَلِمَاتُ حُبْلَى يُثَقِّلَهُنَّ الْخُوَّفُ
 وَالْوُجُوهُ جَمَادَاتٌ بِلَا روح
"""
الْأَمَلُ يُفَصِّلُهُ عَنْ سَاحَة الْإِعْدَامِ كَلِمَة
لَا أَمَانِي تُرَاقُ فِي رُحَابِهِ 
لَا حُبورُ يطْرَق بَاب الْحَنَّيْنِ عَلَى حِين َغفلة
لَا سَعَادَةُ تَتَوَارَى عَنِ الْأَنْظَارِ تَسْتَرِقُ بسمةُ
""
لَا مُلكٌ يُطَوِّف الْإِرْجَاء، يَعُدُّ الْجرحَى، يَضْمُدُ الْعَطُوبُ
"""
سِوَى بِجِعَاتِ نَحْسِ يَنْسُجَنَّ أَثَوَابُ الْألَمِ
 غير نائحاتً يَطْرُقَنَّ أَبَوَّابُ الْعَزَاءِ 
كَأَنَّ قَاع الْأَرْضِ يَلُوكُنِي ب أَضْرَاسَه يَجْذُبُنِي بِشَدَّةِ
""
وَأَنَا وَقَلِّبِي نَسْتَلْقِي عَلَى سَرِير الْعَجُزِ فِي تَهَالُك
"
"
فَإِذَا بِضَوْءِ
أَكَبِرَ مِنْ وَجِعَيْ
أَجُسِرَ مِنْ مُصَابِي
يُنَيِّرُ جوَارحِيُّ
يَعْلُقُنِي بِستَارِ الْأَمَلِ
يملؤني بِعُيُونِ الْحَبِّ
يَمْطُرُنِي الْحَنِينُ
غِيثَ جَادُّ بِريحِ مِنْ عُطُرِهِ
رَعْدُ بِصَوْتِ مِنْ هَمْسِهِ
لِأُنْهِضَ مِنْ سَرِير الْيَأْسِ 
اِقْلَبْ صَفْحَات ُالرَّجَاءِ
أَسُقِّيَ وَرُدَّ الْأمَانَِيُّ
"""
وَأَرْدُدْ
لَعَلَّ وَعَسَى الشَّوْقُ يَأْتِي بِهُمْ