إلى العزيز السيد قلبي :
عدت لأهديك المزيد مجددًا .. آمل أن أحاديثي السابقة قد أصلحت بعض الحطيم و عالجت كيانك المهشم .. أتمنى أن لا تصيبك كلماتي بعلة ..
تَعَلَّم أن لا تقف عند ذات النقطة .. أن لا تبكي على ذات السبب مرتين .. أن لا تستسلم و أن لا تنطوي كهامش في هذا العالم .. تعلم التخلي و التجاوز .. توديع الأشياء التي غادرتك .. الإنحياز لصحتك .. لبقائك ..
أشكرك مرة أخرى على الصمود مجددًا رغم إنعطافات الحياة .. رغم طرق الجفاء الزلقة التي أسقطت منك الكثير .. لا تعاتب نفسك على الطيبة المرهقة التي تتوشح بها دائمًا و بعدها تسقطك طريحًا على فراش الخيبة .. كن كما أنت ناصع البياض .. تحمل الجميع بين الشرايين .. و تحتويهم دائمًا كوطن ..
أعدك بأنك ستنال الجزاء يومًا و إن جحدك الذين أستهلكوك حتى نفذت طاقتك .. سيعود اليك الجميع بعد أن تنتهي محاولاتك .. ستبقى لطيفًا .. لكنك ستختار بعناية .. أو أنك لن تختار أبدًا ..
إلى حديث قريب .. عميق .. صادق .. وداعًا ..