اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد صالح الحربي
:
أحاديثٌ شتّى تحتاج لقراءةْ متأنية ..
بعيدًا عن تصنيفها هل هي شعرٌ منثور..
أم نثرٌ شاعريّ ؟!
الأكيد أننا أمام
كتابةٍ كتابة.
🌹
|
==============
شكرًا لك لأنك لم تمر بهذه الأحاديث مرورًا سريعًا، بل توقّفت، وتأملت، ورأيت فيها "كتابةً كتابة"، كما وصفتَها.
نعم، أدرك أن هذه النصوص تقف عند تخوم الشعر والنثر، تلامس حدّ السرد، وتنهل من عمق الوجع والتأمل. ولأنها جاءت من وجدانٍ يُصارع ذاته كما يُصارع العالم، فقد ولدت بلغةٍ لا تنتمي إلى قالب، بل تنتمي إلى التجربة ذاتها.
إذا بدت لك الأحاديث مشهدًا من نثرٍ شاعري أو شعرٍ منثور، فذلك لأنني لم أكتبها لأجل التصنيف، بل لأجل الإفصاح عن صوتٍ داخلي خذله المنطق، فاستنجد بالإيقاع، وبالصور، وباللعنة حين لا تليق بالدعاء.
كلماتي قد لا تبحث عن رضا القارئ، لكنها تُفتّش عن قارئٍ يُنصت لما وراءها، ويُدرك أن هنالك كتابة تُولد من وجعٍ خالص، ومن مجازفةٍ في التسمية، وفي الصياغة، وفي الوقوف أمام القضاء وذاكرة الحنين.