يا حُبَّ يَعزِفُ بالعَبير
لَحنًا على وَتَرِ الحرير
يا نجـمـةً في لَـيـلِــها
عن قـلبِــها لا تستدير
كـم في الخَـيَالِ أتيتَها
ولها هَمَستَ بكلِّ خَير
وغرستَ وَردكَ جَوفَها
وسَقَيتَـهُ الشَّهدَ النَّمير
كـنـتَ الأمـانَ لرُوحِـها
والعَونَ إن عَزَّ النَّصير
وإذا تـعـثَّـرتِ الـخُطـا
فدَليلُ مُفتَرَقِ المسَير
يا حُـــبُّ مـا إنْ تـأتِـني
تشفي ببَلسَمِكَ الجِراح
تسري كـنَـهرٍ في دَمِي
وتُحيلُ ليليَ كالصَّباح
لكنني أخشى احتراقي
إن طالتِ الأنفاسُ فيك
أو زادَ شوقي فوقَ قلبي
واهـتــزّ وِجــداني إلَـيـك
إن عَنِّي يَـومًا يـخـتـفـي
في الأُفقِ يا نجمي بهاك
وتـغـيـبُ، ترحلُ آفِـــــلًا
بالرغمِ عنكَ، وعن وَفاك
فأدِمْ شُرُوقَكَ في دُجاي
وامنحني وَعـدَكَ بالبَقاء
عـهدًا بإن تـبـقـى السَّنا
في ليلِ عُمري والضِّياء
عبير البكري
17 أغسطس