في يوم الإثنين الفائت تشرّفت بزيارة غاليه على قلبي من 
 الأحبه / الأخوه / الأصدقاء  : 
[  
قايد الحربي ، خالد صالح الحربي ] 
إلى بيتهم الثاني وبلدهم الثاني وكانت زياره ولا أجمل ولا أغلى منها على قلبي وبإنتظار تكرارها مرّات ومرّات [ وكَمْ كنت أتمنى حضور سلطان بن ربيع وغيث الحربي معهما ] ولكن ظروفهما لم تسمح وسـ أنتظر تشريفهما لي يوما ً ما إن شاء الرّبْ 
الإثنين / الليلة الأولى : 
[ قايد الحربي ، خالد صالح الحربي ، مشعل دهيّم ، عبدالله الفلاح ] 
[ أوّل ليله عدّت على خير ] 

 ــــ ، كانت هادئه جدا ً تلك الليله ، كـ رائحة بُخور أشْعِلَ لـِـ لحظه وإسْتَمرّ بـِـ الذّاكِرَه لـِـ عُمرْ ، الشعر / الجَمالْ / الإبتسامه كان السّهرْ ، حضر الأخ الغالي مشعل دهيّم  والأخ الغالي عبدالله الفلاح وكانت أشبه بــ الحُلمْ تلك الليله ، ما أجمل أن تكون بين أحبّتَكْ في قلبكْ  ،  ولم أكُنْ أعلم عن ذلك الغد [ الثلاثاء ْ ] المشؤومْ شيئا ً  

 ،  سوى أنني سـ أكونْ بـِـ معيّتهُمْ  في رحله سياحيه في بلدي  ،
الثلاثاءْ : 
 في الساعه الثالثه عصرا ً  بدأنا من الجهراء أولا ً ، أخذتهم إلى القصر الأحمر ذلك القصر الشهير الذي يأخذ حيزا ً كبيرا ً من تاريخ الكويت المعاصر ، مررت بهم على أطلال مكان [ الشعبيّيات القديمه ]  في هذه الأحياء / الحُبْ كان يَعيشْ الكثيرون ممن هم هنا وهناكْ  أغْلَبَهُمْ  الأن نجوم في سماء الخليج العربي وقد قام مكان تلك الأطلال الجميله بيوت قتلت ذكريات البعض وأسْكَنَتْ مكانها الحنين وقطرات الملح ْ [ التي أتحدّى ساكنيها القُدامى أن يَحْبِسوها إن إستطاعوا ] ، صعدنا إلى المطلاع وهي تلال في أعلى الجهراء ترى من خلالها الجهراء بين بحر وصحراء وهي بين / بين كــ طفْلَةٌ توسّطتْ حُضنْ أبيها وأمّها [ فديتها ] 

 ، وأشياء كثيره من سوق المدينه ... إلخ ، شددنا الرحال بعد جهرائي إلى مدينة الكويت ، كان خالد يُحدثني بــ دقّه ويتسائل عن بعض الأشياء التي يراها في الطريق ، قايد يستقبل ويرسل مسجّات من موبايله  ، وترتفع الأصوات في نقاش بينه وبين خالد عن [ رفحا والرياض ] 

 ، وتَمُرْ بالقربْ من سيارتنا BMW  تقودها أنثى غارقه في الصمت حد الهدوء الذي يَسْبِقُ العاصفه وينتقل الحديث تلقائيا ً إلى [ ألمانيا ] وكيف قامت بعد الحرب العالميه الثانيه وأصبحت [ ألمانيا  / ألمانيا ]  

 ، أخذنا شارع الدوحه / الصليبيخات البحري ، ومن ثم شارع الدوّارات وكنت أخبرهم عن كل مانراه إقتربنا من المستشفى الصدري فقال قايد [ هنا كتب بدر شاكر السيّابْ  رائعته أنشودة المطر ] ، قلت له ُ بعد أن نعود ســ أريك المكان الذي كان واقفا ً به ِ أمام المستشفى وقالها كما علمت على شاطيء البحر المقابل له ُ ، إستمرينا في المسير حتى دخلنا شارع الخليج العربي :
يتبع ْ 
