سأدعي بكل ما ليس بي... و أمشي على وجل من نفسي
سأغلق أبوابي... سأبكي
سألعن حرفي الذي أفسدني... و قلمي الذي ما أسندني...
الستائر المسدلة لم تحجب الأصوات قط... تلك الآتية من حنجرة تخرق الروح قبل الآذان...
أدرك بحواسي الدقيقة... أن الصدى الذي يسبق الحضور هو حدث يعلن عن نفسه... حتى قبل حدوثه
يدي عاجزتين الآن إلا عن الكتابة...
لن أستطيع أن ألمس القمة.. و إن هبطت لدنوي
و لن أقوى على سفك دماء الغيب رغم جرأتي...
لن أفعل شيئا... قد يغرقك في دموعي
قد كتبت في دفتري ذات مرة ( إذا ما سقط المنحنى في هوى المستقيم)
مزقت الورقة و سخرت من نفسي : ما هذا الهراء يا امرأة!!
و كان للاستقامة معنى يتجاوزني.. و يتجسد بك.. و انحنائي كان اجتهادي للبلوغ...
لذا سأغلق الدائرة حول نفسي .... و أمتطي الفراغ و أنتشي بقسوتي....
هذا التماس يصنع شرارا.... و ينذر بحريق هائل
فمن ذا يحتمل احتراقي و صمتي...