و ربما قضيت ما تبقى لي من العمر ... خلف قضبان الوعد
وعد أجراسه طرق على باب لا وجود له ...
و سؤال لن يكون له محلّ من الإعراب ... و جوابه كأس من الماء
و استضافة لا تتجاوز حدود العين ... استقرت فيه النظرة الأولى و لم تحمل متاع الشعور العالق فيها
وعد يكبر في عمره ... و يضمحل في كينونته
و كأنه ولد كبيراً ذا هيبة ...
و البعد جعله في يتصاغر شيئاً فشيئاً ...
غير أن له صك اتفاق ممهور بإمضاء بصريح الاسم ...
و ربما خانني عقلي و صبري ...
و تهوّر بي الاشتياق ...
لأقدم دعوى استرداد كل ما فقدته ...
أولهم أنت ... و الحياة من بعدك ستأتي صاغرة
و يأتي الوعد مسلسلاً ... متسلسلاً بواقعية لا مفر لنا منها
عندما تتقاطع الدروب ... في صدفة يرتّبها الحنين ...