منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مونولوج خارج النص لسيدة مختلة (تجريب)
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-12-2020, 09:51 AM   #8
ود
( كاتبة )

الصورة الرمزية ود

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1633

ود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي الحديث السابع


تعلقت ُ بالاحجار الكريمة حتى انني كتبت قصص واهمة عن اصول مفترضة للياقوت والكهرمان والفيروز والزمرد ، العقيق كان له النصيب الاكبر ، يذكرني العقيق بلون عيني ّ رجلي ، بالرقة الساطية والنور المنبعث من الداخل ، بإنعكاس الشعلة الحرة تتجول في عيني والاحق بريقها ، احتلني البريق منذ البدء ولا زال يجدد ولائي له كل لحظة

اما الهوى فهو للاخشاب الناحلة العطرة، مصقولة ومهذبة بنار العشق ويدي الصانع البارع تقطعان وتوصلان كما يفعل ليل الحب بالعشاق يفعل ، يرقق الخشب ، يغمسه في ماء الورد ويدهنه كل ساع بروح العنبر حتى اذا اكتمل به الليل اصبح طيعا ً كما الطفل في اول الهيام ، مشغوفاً باللمسة يذهب الى اقصاه في يد محبوبته لا يخشى ليلاً ولا حراس ، تشكله انثاه الاولى وتعيد صياغة خرائطه الداخليه

هكذا العناصر حين تخضع للصانع ، عاشق ومعشوق ، لن تعرف ان كان قد حفر تعريشاتها او انها باحت باسرار خلقتها الاولى بين يديه وسعت جاهدة للكشف حتى لا يبقى بين يده وجسدها ساتر او حجاب ، تتشكل في تسبيحة عشق لا تنتهي بتمام الختم ، ولا تليق في التسليم الا ليدٍ تتجانس ويد صانعها في التدله بها ، الاحتفاء بتفاصيلها ، تدليلها بالتربيت برفق الشاش المبتل بدهن الورد نافضةً عنها ما قد تعلق بها في درب السفر الى الملاذ الأخير ، قلب من اقتناها

الفيروز لا يستقيم معناه الا بعناق دائم، فإن اهمله صاحبه لفه الشحوب وعلته صفرة العلة من ألم الفراق ، حتى ان العارفون يستدلون على صحة صاحب الفيروز من الفص ذاته فان بدا كامد اللون ضيق العروق حزين النظرة قالوا تخلى الصاحب عن فيروزته وراح في البين

كتبتُ ذات تيه ان الياقوت دم عاشق نزفه ليرسم خريطة تدل معشوقته اليه
وان الكهرمان دم فاقد طرق باب المحبة حتى كل ساعده ، اخبروه بانها ماتت وحلم انها انها تكحلت بإثمد ٍ نادر يوجد حول جبلٍ تقوض ومرت به انهار وجفت ، راح يبحث عنه الليل كله، يستجدي الجنيات وحوريات البحار والمارة الغرباء ان يدلوه على دواء يبرءها ويعود بها اليه ولما لم يجد لس الى قبرها صائما عن الحياة ، ينزف في بطء ويكتب لها الرسائل حتى انتهى وحين انتهى نبت بين قبره وقبرها عرق كهرمان ممتد واذاقهما الوصال الذي لا فقد بعده

حين التفت اليّ متأملة جناية الكتابة المتطرفة جهة الممكن والمعقول واللاممكن واللا معقول وكيف انني انتهج تفسيرا لاصل الشيء المعروف في اصله حتى انني في حمى ما وضعت قصة لثمر النخيل الاحمر ولم اصبح لونين وللزيتون كذلك

هل تطورت الآن من مختلة الى ممسوسة ، ربما ، لا يهم ، لم يكن سؤالاً ذا قيمة على كل حال

الحديث السابع للسيدة المختلة عن الشغف بالعناصر من بيتها المسكون ، مبنى رقم ثلاثة الطابق العلوي

 

التوقيع

روح عتيقة

ود غير متصل   رد مع اقتباس