مونولوج خارج النص لسيدة مختلة (تجريب) - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8214 - )           »          تبّت يدين البُعد (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 14 - )           »          [ رَسَائِل أُخَوِيّة ] : (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 41 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 324 - )           »          العيد والغياب!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 6 - )           »          غُربة .. (الكاتـب : نوف مطير - مشاركات : 13 - )           »          الهبوب الصلف (الكاتـب : عادل الدوسري - مشاركات : 0 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 3847 - )           »          صالون النثر الأدبي 3 (الربيع ) (الكاتـب : نادرة عبدالحي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 66 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-12-2020, 09:20 AM   #1
ود
( كاتبة )

الصورة الرمزية ود

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1633

ود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي مونولوج خارج النص لسيدة مختلة (تجريب)


تخليت عن الحديث الى الآخرين منذ زمنٍ لا اذكره، لا يعنيني ان ظنوا انني بكماء او بلهاء لا فرق لدي ، كرسي المشاهد على طرف الحياة ملعبي الآمن والوحيد، لا اخفيكم فزعت من الاصوات اكثر من الحروف ، لا ينطق الناس الكلمات ذاتها بنفس الطريقة ، بعض النبرات تخيفني وتزلزل اماني الداخلي حتى انني اظل في قوقعة الصوت حتى اغمره بصمتي وانفيه خارج كياني واغتسل منه، لذا غلفت ارجل الكراسي بالإسفنج وكذا فعلت في كل قطع الأثاث البسيطة التي انتخبتها لبيتي الصغير ، لم اضع اي قطع زينة على الطاولات والمداخل ، علقت لوحات كثيرة حتى لا ارى الجدران وادركت ان الجدار شيء آخر لا احتمله في اطار البصر ، ربما اسام ذات مساء وادخل الى لوحة اسهر بصحبة شخوصها او اعود بهم الى صالتي المستديرة ، هذا شيء آخر لا احتمله الزوايا الحادة تزعجني لا افهمها ولا اريد ان افعل

في االعناصر احببت الماء ، يكاد يكون العنصر الاوحد الذي اتقبله تماما بلا قيد واحتمل صوته ، في الالوان احببت الدافيء والترابي ، في الاضواء احببت الخافت والمراوغ ، وفي الكتابة احببت المدهش والمختلف عن ما اعرف وآلف

في الكتابة لا اتزلج على حواف الكلام ولا اتسول المعاني المدهشة اتركها تُولد كما تريد لتغويني بتكويناتها المتوالدة ، اقف امام قطعة مصطفاة كتبها شخص في لحظة صدق وتصلني تصب في مركز المتعة الصرفة كما السلاف الرائق يسلب الوعي تفعل الكلمات بي ، قد تبكيني او تبهجني او تفرحني حد البكاء او تبكيني حد الاغتسال بها من العادي والممجوج الذي أحمل بعض ذنبه

لا ازعم انني حين التفت لي افهمني ولو قليلا ، حاولت كل حياتي ان اقبض على طرف الرضا او بعضه ، اجهل حقيقة الرضا الذي يروج له بإسم الاديان او هو التسليم او هل هما واحد او يختلفان وقد تتسرب طاقة ضوء الى روحي واتذوق حلاوة السكون في السلام واتخيل ان هذا هو لقد ادركته وقد يخيب ظني وربما لا

لا اكتب بنسق متسق او بناءً على معادلة او قاعدة اعرفها. وليس لي اتجاه معين ولا مبرر اسوقه الى ذاتي كما ان الاهم انني لا اظنني مهمة في الاصل او انني مذ ولدت حتى الآن غيرت في تكوين العالم ذرة غبار الى اليمين او اليسار ولا اريد ان ادخل الى متاهات الطموح والرغبة في خلود الإسم وعرف القبيلة وما الى ذلك من تراهات لا احتملها ايضا

يبدو لي ان لي تفضيلات مختلفة او متخلفة نفس الحروف والحكم خاطيء في الصيغتين كل ما هناك انني منذ زمنٍ طويل ضللت الطريق وفضلت ان اتحدث الى نفسي وفي داخلي وكيفا اتفق ولا يهمني ما قد يظنه الآخرون.

الحديث الاول للسيدة المختلة في الطابق العلوي من المبنى المسكون رقم 3

 

التوقيع

روح عتيقة

ود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-12-2020, 09:22 AM   #2
ود
( كاتبة )

الصورة الرمزية ود

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1633

ود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي الحديث الثاني


لا احبذ الخروج من بيتي على الاغلب ، انما في نزهاتي القلبلة اجدني اتطلع لرؤية ثلاثة اشياء ، البحر والأفق ونوافذ المنازل التي امر بها مضاءة او مظلمة، انظر الى البيت وهيئته الكلية ثم امر بالتفاصيل المعتادة المملة واقف عند الزوايا الخارجية قلبلا فإن انتابني فضول نظرت الى نوافذه بتمعن، ولانني لا امتلك الكثير من الفضول تجاه ما لا يعنيني اجد تطلعي هذا غريبا علي، استطعم الشعور المصاحب للتحديث في نافذة مظلمة لبيتٍ كبير ومُهمل ، مثل مسن يجلس على عتبة داره الخالي ويخمن قصص المارة ليعيشها ويستعيد بها فرح او حزن او اي عاطفة تحرك الراكد في ماء حياته هكذا اشعر حين ارى نافذة مغبرة لم تُشرع منذ زمن واحس انين مفاصلها العالقة بألم في ذكرى لمسة يد اخيرة للعابر الأخير بها

استكين الى مقعد المركبة ولا اشارك في الحديث الدائر عن اللوحات الإعلانية او المحلات المبهرة التي فُتحت هنا وهناك ، لا يهمني العيش في مدينة كبيرة ولا يفرحني كل هذا التسويق القابض على اعناقنا

يلفتني ضوء مشنوق بسلك نحاسي على باب ٍ خشبي لبيت قديم ملون ، تظلله سدرة وتحيط به امواج ريحان مغسول للتو بمطرٍ خفيف ،رائحة التراب النظيفة الحُرة مختلطة بعبير زهرة البرتقال في تفتح اول وقد يبكيني برعم صغير لوردة جورية تدس راسها بين المتفتح من الورد وتنظر بخجل

وفي العودة اتأمل بيتي منذ مدخل الدرب المؤدي لبابي ، انظر له بشوق العائد لأمانه بعد ابحارِ سنين وافكر انه يشتاق ليدي تلمسه برفق وتربت عليه قبل ان تستأذنه العبور به الى دفء ٍيألفه قلبي وترتاح له روحي

اغتسل من قصص الطريق وانفض رأسي من بقايا الغربة ، افل قيد شعري وأتفقد ما حول اقرا صناديقي السلام واشعل العود ، اهيء لي قهوة بيضاء واجلس الى الطاولة اتناول كتابا ً وافتح صفحاته عشوائيا لأقرأ اول سطر على الصفحة اليمين واقرر كيف سيقضي هذا الليل وقته بصحبتي


الحديث الثاني للسيدة المختلة التي تجيد التحدث للنوافذ

 

التوقيع

روح عتيقة

ود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-12-2020, 09:23 AM   #3
ود
( كاتبة )

الصورة الرمزية ود

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1633

ود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي الحديث الثالث


في العشق اظل انافس الصورة المتخيلة عن ذاتي ، ارى في وعي من احب ما يظنه عني ونظراته لي في الصمت التام الذي انتهجه، يحثني على طرق جوهر الكلام ويسالني عن رايي في اشياء كثيرة لا اعرف حقاً ما رايي فيها ويدور في خلدي تساؤل لا بنفك يقلق سلامي هل يجب فعلاً ان يكون لنا رأي في الأشياء عامة وكيف نقيس ما الذي يمكننا الإعتراض عليه او التعارض معه او القبول به او النفور منه وكيف في اصل المعرفة نعرف حقيقة ان هذا الرأي او ذاك له اي اثر في التكوين الازلي للكون

كيف لنا ان نستهلك اللحظة هذه في تحليل ما حدث اللحظة الفائته او توقع ما سيأتي ، هل علينا ان نحمل كل هذا العبء ، وقد يقول اثناء صمتي في فكاهة مفترضة انه توجب عليه ان يتزوج ثرثارة لا تصمت حتى في نومها وانا التي اعتبر نفسي مهذار وأدون حتى احلامي لا يراني هكذا ، هل لأنني لست جيدة في عبور الجسور، لماذا اقف دائما في منتصف الجسر الى الضفة الاخرى ، لست التزم بالسؤال وليس علي الإجابة ، انا اعبر الحياة والتقط ما تمنحني من هبات كما الطير يلتقط ما تيسر من الحب ولا تشترط ان يكون قمحا

هل التحضر هو كل هذا الجنون التكنولوجي يحيطنا حتى نسينا ان نفكر فينا وهل ابهرنا الضوء الصناعي بالوانه حتى توقفنا عن النظر للدواخل وهل في زحام العيش تجاهلنا ان نكون نحن نحن كما نرغب في عيش حياتنا ، هل انشغلنا بصنع الذكريات وتوثيقها عن المكوث في متعة الآن ، الآن انا اتنفس وأعيش رائحة بيتي واعرف انني محظوظة تماما فقط لأني على حواف الرضا اتسكع بحثا ً عن مدخل للسلام لأسكنه ويسكنني

الحديث الثالث للسيدة المختلة

 

التوقيع

روح عتيقة

ود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-12-2020, 09:24 AM   #4
ود
( كاتبة )

الصورة الرمزية ود

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1633

ود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي الحديث الرابع


سأعترف جهاراً هنا ان صمتي الحياتي زائف ربما، انا اتحدث كتابة هنا وهناك، الفرق ان لا صوت الا صوت القاريء ، لا نبرة تضيق المعنى ولا تحمل الحديث عبء التفاسير
كما انني حين اكتب ادخل الى خلاصي من كل هذه الحوارات الداخلية التي لا تنتهي واحظى بهدوء حقيقي ، صمت مكتمل ومثالي يغلفني ويحميني حتى مني انا

ماذا سيحدث لو اننا استطعنا سماع افكار الناس وحواراتهم ، لا بد ان تنشب الحروب وتحترق الدنيا فقط من هول ما يعتمل في بواطننا وقد اقول قد يملا الخصب العالم وتُبتعث آلهة المحبة لتحكم الكون

في داخلي اعرف اكيدا انني غير متأكدة من شيء ولا اعلم او على الارجح لا اود ان اعرف ، كم هي ثقيلة تلك المعرفة التي تمنعنا من التسليم والدعة والإتكاء على فطرتنا الاولى وكم من التعاريف والكلمات يجب ان نفهم مدلولاتها في طفولتنا ومن الذي قرر ان يكون لكل هذه الاشياء ضرورة لنعيش كما يجب وما معنى العيش كما يجب

لو اننا تقاسمنا الحياة من سيأخذ ما يريد ولماذا اراد ما اراده

لم كل هذه الاسئلة ترهق روحي المسكينة وتملئها بالحيرة والسئم

الحديث الرابع لسيدة مختلة تكتب ما بدا لها

 

التوقيع

روح عتيقة

ود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-12-2020, 09:25 AM   #5
ود
( كاتبة )

الصورة الرمزية ود

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1633

ود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي الحديث الخامس


في بدء وقتي الآني على الارض ،ظننت انني مخلوقة ليلية ، لانني اميل للسكون اخذني القمر وتُيمت بالكواكب البعيدة ، حلمت بهم ، تمشيت على سطحهم الوحيد ، وحيدة من الآخرين ، مكتظة بي ،اختلط علي الأمر هل انا في حلم اصحو منه على الارض ام انني هناك ، تمارس روحي الاعيبها علي ، هناك يقظتي وهنا حلمي لم اكن متيقنة ، تفردي في الحلم وعناء الضوضاء هنا كان محل الشك في وجودي

لذا كنت ارسم على قدمي بالحناء سلسلة مشرعة ، مكسورة ، وفي الفراغ بين طرفيها ارسم مفتاحا صغيرا ، وكنت اغذي النبات بعناصر المر في العنبر حتى يأتي اللون قانيا مثل دمٍ طازج دافي يتحرر من اوردته ويجري متفرعا على خطوي ، احاول ان الحم شرياني الحر بمكاني واغذيه مني حتى اتكون من جديد كائن آخر يبتني عشه بأكثر الطرق غرابه واقرب الطرق اليه دمه الحر

انتخب من الزينة زعفرانها ووردها وريحانها وحنائها ولا اعرف لم أسميتها زينة فأنا لا اراها كذلك ، حين ارسم اقمار واهله ورياحين على فدمي فأنني ازرع خطوي هكذا اراه احددني ، اتعرف على ماهيتي الأولى واختلط بأرضي هنا حتى ان اخذني الحلم انظر الى قدمي فإن لم اجد ما رسمت عرفت اين انا وتعرفت على ملاذي وعلمت كم تتوق روحي للهيام في السماوات وسماع صمتها المهيب واختبرت الطواف طافية حول الكواكب وعلى سطحها

وكنت في طقسي لزرع الحناء على جسدي ، اجدني اسيرة وقت تفتحه في، امنحه الوقت ليستخلص عناصر الأحمر العنبري ويُظهر ذاته في ذاتي ليصبح انا وأصبح هو ، وحين يحل في اجلس الى قعدي قبالة لوحة لإمرأة خبيرة تبذر زرعها في ايدي فتيات صغيرات بعيون كبيرة مستديرة وغرة ناعمة تعكس لمعة ذهبية محمرة لشمس توشك ان تغيب يرتديهن (بخنق الزري) وتسكن جوارهم (دوخلة نابتة) تساوم الفقد عن معناه ، ادخل اليهن واصطف خلفهن مادة يدي للسيدة وانا ابحث عن دوخلة تخصني فقدتها ذات ليل

حديث السيدة المختلة الخامس عن احد احلامها

 

التوقيع

روح عتيقة

ود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-12-2020, 09:26 AM   #6
ود
( كاتبة )

افتراضي الحديث السادس


صادفت البارحة مشهد لأستاذة موسيقى تعزف لحنا ثنائيا مع تلميذها العبقري ، كانا يجلسان الى البيانو متلاصقان الكتفين كما يجب ، هي تنظر للنوته وهو لا يفعل ، وكانت القطعة تتراوح بين العالي من النغمات والهاديء وتتصاعد في آخرها مثل ذروة العشق بين منغمسين في الوله حين يتجاوز الروح ويسطي على كل شيء، على الجسد والمكان والجو المحيط والسقف والمرأه، كانت الموسيقى تحطم ما حولهما وتعيد بناءه من جديد وكنت انظر الى تعابير وجهيهما بقلبي ولم اشعر الا والدموع تبللني ، كانت مقطوعة من دقائق قليلة، وكان المشهد حياة بأكملها ، كان اختصار مكثف لعصارة الهوى حين يتجسد في انامل عاشقين يكتبان تاريخ جديد ويكتشفان جنات متواصلة في رعشة الهوى الممتدة رقصا عبر جسديهما ، لم يكن لديهما اي تنبه لما يدور حولهما ولا الحشد المشاهد استفاق ليصفق حتى اعجابا، نفذت الموسيقى ولم ننفذ نحن ولم ينفذ الحشد ولا تسلق اطراف الهاوية خروجا من الحالة ولم نرد ذلك

كنت انظر لهما وانا اتلبسهما، اكونهما في الشعور الممتزج بالرغبة الآخذة للغرق في نشوة الذهاب الى اقصى النغم تصاعدا والخلاص بلا خروج للخلاص كأنما منحنا تذكرة عودة ورفضناها تواً ، هذا الصدق الجارح الذي لا يمكن تجاهله، لا يمكن المرور بجانبه، لا نملك ان لا نتأثر به، ان لا نكون فيه، الصدق الغامر مثل موجة عظيمة لمحيط هائج، رجفة الجسد النحيل امام هذا الزخم من الشعور يكاد يغيب الشخص عن وعيه بذاته في التحام قاسي لا يأبه فيه بمن يقتله في اللحظة بل قد يفكر ان هذه لحظم مثالية للموت ، لحظة جميلة للخاتمة ان يموت بنغم ثنائي لسيدة ورجل في اوجهما ويشعر بذاته يجسدهما ويعيش عشقهما للموسيقى والبيانو ولبعضهما قبل كل شيء ، ان يموت شهيد كيمياء العناصر التي انسكبت في روحه وغيرت معالمها التي كان يظن انها استقرت على نمطٍ ما

الحديث الخامس الغير مكتمل للسيدة المختلة عن وصلة عشق

 

التوقيع

روح عتيقة

ود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-12-2020, 09:50 AM   #7
ود
( كاتبة )

الصورة الرمزية ود

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1633

ود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي الحديث السادس


احب الرسائل الورقية ، طقسها كله، رائحتها مع مضي الوقت، الادراج التي تُحفظ بها ، احب الكلمات ورعشة الحرف الصادق حين يصطفي شخصاً ما وقتا مخصصا ويجلس الى قلم وورقة ليكتب للآخر رسالة حب ، قد يكون الحبيب في مرمى النظر وقد نستطيع دوماً البوح له بما نشعر بالحديث مباشرة ، لكن لن يكون له ذات الوقع ولا معنى الأثر

في الكتابة تخليد للمشهد، تأكيد على اللحظة العابرة ، خلق للذكرى في بعد آخر ، اكتمال لجوهر البذل ، كما اللمسة تُغني عن عشرات الكلمات والنظرة تذهل في سطوتها ، تفعل الرسائل التي تخلينا عنها في المجمل لكل الناس

لا زلت وفية لها وتحت عبء استغراب الآخرين وتساؤلهم عن نوعية عقلي ، أهديت لحبيبي كتاباً في البدء ومن خلاله ارسلت الرسالة ، وضعت خطوطاً تحت ما اريد قوله وحملته عناء الصلة والجمع ليتم قراءة ما اردت ان اقول ، اخذت اليه الكتاب ووضعه بقربه وتحدث الي وانا انظر للكتاب وأعرف انه لا يقرأ هذا النوع من الكتب وعلمت ان رسالتي لن تصل ما لم أُشر اليها صراحة وانه لو فتح الكتاب ووجد الخطوط لظن انني انتخبت بعضه ربما لن يربط بين السطور المتناثرة

احببت حيرتي وتلهفي واختلاسي النظر الى الكتاب وهل تحرك او لا من مكانه وهل فتحه ام لم يفعل وقد يكون فتحه واعاده ، كيف اعرف، ثم قامرت وراهنت على حدسه الذي لم يخيب ظني ابداً

وبعد عدة ايام وكنت قد سلمت وتركت الرسالة لاقدارها بعد ان وضعت سيناريو حزين وقصة مملة لشخص اكتشف رسالة حبيبته بعد هجرها وما الى ذلك من خيالات آنذاك
اتى الى شرفتي في ليلة صيف ، صامت على غير عادته ، في عينيه تعبير لأول مرة اراه وضمني اليه وبكى

من يومها وهو ان ناولته اي مطبوعه يفتحها بلهفة وانا ابتسم لرؤيته يبحث لا ابعث الرسائل دائما ، فقط حين احس انني اريد ان ارسل روحي اليه صافيه كي لا ينشغل بوجودي عنها وربما لذلك نحن البشر نحب الذكرى ونصيغها في داخلنا بطريقة منمقة لأنها روح اللحظة النقية لا يصاحبها اي شعور سوى بهجة المعتقة تهبنا اياها خمرة الذكريات

الحديث السادس للسيدة المختلة عن الرسائل

 

التوقيع

روح عتيقة

ود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-12-2020, 09:51 AM   #8
ود
( كاتبة )

الصورة الرمزية ود

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1633

ود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي الحديث السابع


تعلقت ُ بالاحجار الكريمة حتى انني كتبت قصص واهمة عن اصول مفترضة للياقوت والكهرمان والفيروز والزمرد ، العقيق كان له النصيب الاكبر ، يذكرني العقيق بلون عيني ّ رجلي ، بالرقة الساطية والنور المنبعث من الداخل ، بإنعكاس الشعلة الحرة تتجول في عيني والاحق بريقها ، احتلني البريق منذ البدء ولا زال يجدد ولائي له كل لحظة

اما الهوى فهو للاخشاب الناحلة العطرة، مصقولة ومهذبة بنار العشق ويدي الصانع البارع تقطعان وتوصلان كما يفعل ليل الحب بالعشاق يفعل ، يرقق الخشب ، يغمسه في ماء الورد ويدهنه كل ساع بروح العنبر حتى اذا اكتمل به الليل اصبح طيعا ً كما الطفل في اول الهيام ، مشغوفاً باللمسة يذهب الى اقصاه في يد محبوبته لا يخشى ليلاً ولا حراس ، تشكله انثاه الاولى وتعيد صياغة خرائطه الداخليه

هكذا العناصر حين تخضع للصانع ، عاشق ومعشوق ، لن تعرف ان كان قد حفر تعريشاتها او انها باحت باسرار خلقتها الاولى بين يديه وسعت جاهدة للكشف حتى لا يبقى بين يده وجسدها ساتر او حجاب ، تتشكل في تسبيحة عشق لا تنتهي بتمام الختم ، ولا تليق في التسليم الا ليدٍ تتجانس ويد صانعها في التدله بها ، الاحتفاء بتفاصيلها ، تدليلها بالتربيت برفق الشاش المبتل بدهن الورد نافضةً عنها ما قد تعلق بها في درب السفر الى الملاذ الأخير ، قلب من اقتناها

الفيروز لا يستقيم معناه الا بعناق دائم، فإن اهمله صاحبه لفه الشحوب وعلته صفرة العلة من ألم الفراق ، حتى ان العارفون يستدلون على صحة صاحب الفيروز من الفص ذاته فان بدا كامد اللون ضيق العروق حزين النظرة قالوا تخلى الصاحب عن فيروزته وراح في البين

كتبتُ ذات تيه ان الياقوت دم عاشق نزفه ليرسم خريطة تدل معشوقته اليه
وان الكهرمان دم فاقد طرق باب المحبة حتى كل ساعده ، اخبروه بانها ماتت وحلم انها انها تكحلت بإثمد ٍ نادر يوجد حول جبلٍ تقوض ومرت به انهار وجفت ، راح يبحث عنه الليل كله، يستجدي الجنيات وحوريات البحار والمارة الغرباء ان يدلوه على دواء يبرءها ويعود بها اليه ولما لم يجد لس الى قبرها صائما عن الحياة ، ينزف في بطء ويكتب لها الرسائل حتى انتهى وحين انتهى نبت بين قبره وقبرها عرق كهرمان ممتد واذاقهما الوصال الذي لا فقد بعده

حين التفت اليّ متأملة جناية الكتابة المتطرفة جهة الممكن والمعقول واللاممكن واللا معقول وكيف انني انتهج تفسيرا لاصل الشيء المعروف في اصله حتى انني في حمى ما وضعت قصة لثمر النخيل الاحمر ولم اصبح لونين وللزيتون كذلك

هل تطورت الآن من مختلة الى ممسوسة ، ربما ، لا يهم ، لم يكن سؤالاً ذا قيمة على كل حال

الحديث السابع للسيدة المختلة عن الشغف بالعناصر من بيتها المسكون ، مبنى رقم ثلاثة الطابق العلوي

 

التوقيع

روح عتيقة

ود غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مقاربة نقدية - لقصيدة مقتل القمر - للشاعر : أمل دنقل عمرو بن أحمد أبعاد النقد 21 10-10-2020 12:49 AM
[ نصوص ] ... خارج النص . صفية عبد الله أبعاد النثر الأدبي 17 09-15-2016 12:25 AM
شاعر المليون 5 المنبر أبعاد الإعلام 44 04-04-2012 03:56 PM
عبد الله عطية الحارثي بين السفر والإستغراق في الذاتية محمد مهاوش الظفيري أبعاد النقد 6 07-10-2007 06:46 PM


الساعة الآن 11:59 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.