منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - دِرَاسة بِـ عِنْوَان: [طُقُوس الكِتَابْة]
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-29-2007, 07:30 PM   #86
إبراهيم الشتوي
( أديب )

افتراضي


يقول يوسف بكار في كتابه " بناء القصيدة " وهذا الكتاب وضعه مؤلفه في 532 صفحة وقدمه له الدكتور ( حسين نصار )

جعل العرب دوافع الشعر الربعة :الطرب والغضب والرهبة والبيئة ..

ويرى حازم القرطاجي أن الشعر لا يأتي نظمه على أحسن وجه إلا بحصول ثلاث أشياء

المهيئات ، الأدوات ، والبواعث وذكر بواعث الشعر عند بعض الأجانب مثل شلر وأريون

ويندر ووالتر دي لامار الذي يبعث الشعر في نفسه ، شمه للتفاح الفاسد ، وشربة

للشاي ، والقهوة ، والإكثار من التدخين ليحفز قريحته على نظم الشعر

ويقول عن ( خليل مردم بك ) أنه كان يشترط الهدوء والانفراد .

وقال : " أن القصيدة ليست كلها إلهاما وليس الإلهام انتظارا لهبة الوحي أو شيئا خارجا

يتلقاه الشاعر المبدع ، كما يتلقى الهبة ، بل لابد له من تربة ينمو بها وفترة تحضيره

مسبقة ولابد إشباع الذهن بكل ما يدور حول الموضوع .

"وأورد قول ( وليم موريس ) : " إن الحديث عن الإلهام من سحت القول ، وإنه ليس

هناك شيء أسمه الإلهام ، والمسألة مسألة صناعة لا غير "

وأورد قول ( محمد مندور ) : " أنا لا أؤمن بشيء أسمه الإلهام والعبقرية ، وإنما أعرف

التثقيف وإبداع الصناعة ، ونقد ما نكتب ، والجهد , وطول المران " ولما تكلم عن أنواع

القصائد قال : " القصائد على نوعين : قصائد آنيَّة ، وهي بنت ساعتها . وقصائد ذات

موضوعات وتجارب تختمر في الذهن مركوزة فيه ، إلى أن يحين وقت ولادتها فتظهر "

أنتها ..

فالكاتبة الأدبية عموما تمر بمراحل معقدة وعمليات متشابكة وتختلف في طقوسها

ومسببتها كل على حسب ثقافته وكثرة اطلاعه وسعة أفقه المعرفية وطول تجربته

الأدبية وكذلك قد تختلف تلك الطقوس عند الشخص الواحد عبر حياته لأكثر من مناخ

وأكثر من بيئة ورؤية .

القديرة .... همس الحزن

طرح رائع وجهد متميز ..

فكان لنضج الأسلوب دورا رئيس لنجاح البحث ودقة الآلية إضافة مشرقة ..

فشكرا لكِ وللعطاء الذي يسكنكِ ..

تقديري.

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الآن كتاب " مسارب ضوء البدر" في مكتبة : جرير-العبيكان-الشقري - الوطنية .
twitter:@ibrahim_alshtwi

http://www.facebook.com/MsarbAlbdr

إبراهيم الشتوي غير متصل