هل تذكرُ كِذبتَك الأخيرة عليّ ؟
حينَ قلتَ أنّني الأجملُ في عينكَ ..
ليلتها مادَ بي الفرح , و انتزعَت روحي آلافَ النّجماتِ من سماءِ النّبضِ الغارقِ في عينيك ..
و طرّزتها على شاليَ الأحمر , ثمّ لففتُها على عنقي كذبتك !
أتذكر شاليَ الأحمر ؟
أهديتّني إيّاهُ في يومِ ميلادي , قلتَ أنّ ميلادي يذّكركَ بأشياءَ كثيرة , و يوقفُ الأزمنة .
و يومَ ميلادك ؟
حين أهديتكَ قلماً يلونِ دمي , قلتَ : أنّك لن تكتبَ لسواي بهِ .
الأرصفة الّتي قلتَ لي : أنّها تشتاقُ لاحتضانِ خطواتي
حبّاتُ المطرِ الّتي أقسمتَ انها وشوشت لكَ بحنينها لملامسةِ وجهي ..
شفتاكَ حينَ نبضتا باسمي : ما كفرتُ بهنّ إلا ايماناً بكِ ..
صدّقتكَ , و ما زلتُ أصدقّكَ , و ما زلتُ ألفُّ الشّالَ الأحمر , و أوقفُ الأزمنة !