منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - رجــفــة الــخــوف - رواية
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-09-2008, 08:20 PM   #10
عبيد خلف العنزي
( البارون )

الصورة الرمزية عبيد خلف العنزي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 195

عبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


سيف عربي ..
قال توماس تلك العبارة بذهول وهو يتأمل ذلك السيف العربي الذي اشترته كيلي من السوق مع روزي ..
كان سيفا جميلا بكل المقاييس .. مقبضه الذهبي اللون مرصع بالأحجار الملونة ونصله معوج ليسهل تحريكه ضمن نطاق الذراع وغمده ذهبي نقشت عليه كلمات شعرية عربية فبدا في غاية الاناقة والجمال ..
ولكن يا كيلي .. لماذا اشتريتي هذا السيف ؟؟؟
قال توماس تلك العبارة وهويقلب السيف بيديه في انبهار .. لتبتسم كيلي في زهو وهي تتناوله منه وتسله من غمده وتلامس ذبابته بصدر توماس قائلة :
هل نسيت ان والدنا قاتل آركون بالسيوف والفؤوس .. وان الحل معه ان تقطع رأسه ..
لأن البارود لا يؤثر في اجساد مصاصي الدماء ..
ازاح ذبابة السيف عن صدره في سخط قائلا :
تتحدثين كما لو كنتي ستذهبين الى هناك ..
اتسعت ابتسامتها وهي تقول في فرح :
نعم يا عزيزي .لأنني سأذهب الى هناك بالفعل .. وعلى الرغم من كل شيء
ابتسم في تحدي :
لا اعتقد ذلك ..
لأن امي ستفعل ما بوسعها حتى تمنع جنونك هذا
كما انه لا يوجد من يشاركك هذا التهور ليساعدك على ما تعتزمين ..
ولكن صوتا من عند الباب قاطعه في حزم :
بل يوجد ..
التفت توماس واتسعت عيناه في رهبه :
عمي .... !!
تألقت عينا الفايكونت قائلا في قوة :
نعم
عمك ايها الارستقراطي المتخاذل
عمك هو الذي سيشاركها جنونها ..
ارتفع حاجبا توماس في توتر ثم :
حتى ولو .. ان امي لن تدعكما ترحلان مهما فعلتما ..
اقترب الفايكونت من ابن اخيه الراحل وامسك كتفيه وهزه في قوة :
امي ... امي ... تتحدث وكأنك فتاة من فتيات المدارس الداخلية اللواتي لا يعرفن سوى الملابس والزينه والموسيقى ..
ثم استطرد :
لماذا لا تكون مثل اختك .. في شجاعتها وانطلاقها على حذو ابيها بدلا من ميوعة خالاتك وغبائهن ..
فتح توماس فمه وعاجله الفايكونت :
على كل حال فمهما فعلت امك المتعجرفة فلن تمنعنا ..
لقد اخذت الاذن من الملك شخصيا .. وقد تمنى لي اجازة طيبه مع ابنة اخي ..
ضمت كيت كفيها في سعاده طفولية هاتفة :
حقا يا عمي .. كم انت رائع
فتل شاربيه في زهو :
بالطبع انا رائع ..
فهذا ما تقوله كل سيدات لندن
ثم غمز بعينه :
عدا أمك طبعاً ..
ضحكت كيت في مرح على حين استدار توماس مغادرا في حنق :
فليكن .. فما زلت اسمي ما تفعلانه جنونا مطبقا ..
وما ان وصل الى الباب حتى قال له الفايكونت :
توماس .. قل لأمك حظا اوفر في المرات القادمة ..
التفت اليه توماس في تردد :
هذا اذا كانت هناك مرات قادمه يا عمي ..
قال ذلك وهو يغلق الباب خلفه وكيت تسأل الفايكونت في لهفه :
متى سنغادر بريطانيا ؟؟؟
وضع عمها سبابته على انفها وهو يقول في اثارة :
بعد غد على ظهر السفينه ( باريس ) ..
صفقت في سعادة جمة :
ما اسعدني بك يا عمي ...
قال حينها الفايكونت في اهتمام :
كيت .. دعينا الآن نطالع المخطوط والاوراق حتى نستعين بها في رحلتنا
اومأت برأسها وهي تحييه بالتحية العسكرية :
أمرك ايها القائد
قالت ذلك وغادرت الى حجرة المكتبة في حين جلس الفايكونت على اريكة تتوسطط الصالة وهو يفكر في كلمات توماس بشرود
ترى

حقا .. هل ستكون هناك مرات قادمة ...

*** **** ****

طالع الفايكونت الاوراق والمخطوط الذي تركه شقيقه الراحل بكل اهتمام وكيلي تتولى صب اقداح القهوة والشاي له وهو منهمك في قراءة كل حرف وقد نزع سترته وحل رباط عنقه وفتح ازرار قميصه من الارهاق ولكن دون ان يمنعه هذا من مواصلة القراءة لحظة واحدة ..
لقد كانت القصة التي سردها اللورد برايتون في غاية العجب وكفيلة بهز اعتى الرجال .. معاناة هائلة مرت به مع آركون ..اول مصاص دماء ظهر على وجه الدنيا وفيه قوة تزيد على اتباعه بمراحل كثيرة ..
مصاص دماء عاش اكثر من مائتي عام وبقي شكله مثلما كان يوم مقتله ودفنه .. لم يشيخ ولم يهرم .. لايعرف الموت الا بقطع رأسه وهذا بدا مع اتباعه .. أما هو فلا أحد متأكد ان تلك الوسيلة تجدي معه فلم يستطع احد كان ان يصيب آركون بخدش واحد حتى اللورد الذي قابله وجها لوجه ونجا بأعجوبة من موت محقق على يد ذلك الوحش ..
كانت القصة اكثر خيالا من ان يتقبلها عقل
ولكن الفايكون كان يعرف أخاه جيدا .. يعرف انه رجل رشيد وحكيم ..
وبعد عدة ساعات من القراءة تناول الفايكونت الورقة التي بدأت بها الحكاية والتي خط عليها الفايكونت الراحل تلك السطور المخيفة ..
ووصل الفايكونت الى عبارة ما .. قام على اثرها وهو يرددها بصوت مرتفع :
عندما ينفتح التابوت
ويخرج شبح الارض المحرمة
عندها يعود سيد الاسياد
وامير عالم الظلمات
تسمر الفايكونت في وقفته في رهبه ثم طوى الورقة وبقي في شروده
وبعد برهه الفت الى كيلي التي تتأمل شروده مبتسمة ليبادلها الابتسام :
اراهن ان هذه الكلمات بالذات هي التي وضعت فكرة السفر في رأسك .. أليس كذلك ؟؟؟
اتسعت ابتسامتها :
مالذي يدعوك لها الكلام ؟
حلت الجدية على ملامحه مواصلا :
لأن هذه العبارة لها مدلولين لا ثالث لهما

الاول .. هناك مخبأ لآركون .. او تابوته

الثاني ..

صمت فإستحثته على الكلام في لهفه :
ماهو الثاني يا عمي ؟؟
عاودته رهبته مجيبا :
ان آركون لا يزال حيا حتى الآن
قفزت من مقعدها في حماس معقبة :
بالضبط .. هذا هو تقديري
ثم تابعت في اهتمام :
فما دام آركون قد عاش اكثر من مائتي عام .. فلا بد ان الدماء البشرية تغذيه وتجدد نشاطه وهذا يجعلنا نقول من يعيش اكثر من مائتي عام .. ما المانع ان يعيش اكثر ماذام الغذاء متوفراً
لست اقول هنا بأنه خالد .. وانما حياته اطول من سائر البشر .. ونحن نعلم ان اعمار الناس قبل الطوفان العظيم الذي غطى الارض قبل الميلاد كانت تفوق الخمسمائة عام واكثر ..
اذن فمن المنطقي ان يكون آركون له عمر طويل لأنه يتغذى على الدماء التي تعطيه خلايا جديدة مع كل ضحية ..
امسك الفايكونت ذقنه معلقلا :
تحليل منطقي .. ولكن هناك نقطة ما .. لا اعتقد انك فكرت بها .. وهي حساب وقت ظهور آركون في المرة الاولى .. ثم اختفائه .. وبعد ذلك ظهوره حتى واجهه ادوارد ..
بمعنى اين كان يختفي ولماذا ؟؟
انتقل اهتمامه اليها :
معك حق .. ولكن لحظه
قالت ذلك وانطلقت الى دولاب في طرف الغرفة واخرجت ورقة بيضاء عادية وعادت اليه وبسطت الورقة امامه على الطاولة فإذا هي خريطة لرومانيا عليها بضع نقاط حمراء تأملها الفايكونت في تركيز وسأل :
ماهذه العلامات يا كيلي
اشارت كيت على احدى العلامات مجيبة :
انها اماكن ظهور آركون في رومانيا وكل مكان عليه تاريخ ظهوره حسب مانقلته عن مخطوط والدي ولو تأملنا النقاط لوجدنا آركون يبدأ بمدن رومانيا من الشمال الى الجنوب ثم من الغرب الى الشرق في غير انتظام او وقت محددين بين كل رحلة واخرى وهذا يعني انه يبحث عن شيء ما
سأل الفايكونت :
ماذا تقصدين ؟؟؟
واصلت في اهتمام :
اعني ان آركون يبحث عن شيء ما في رومانيا .. لذلك يطوف المدن بلا هدى كلما سمع انه في مدينة ما مثلا
وضع الفايكونت يده على جبهته معقباً :
هذا منطقي جدا .. فلو كان مجرد سفاح لبقي في كل مدينة او قرية حتى يفني من فيها لغذائه .. ولكنه يمكث فترة وجيزة ثم يرحل .. وهذا يدعم افتراضك .. كما اريد ان اضيف ان ذلك الشيء مرتبط بوجوده وإلا لما تجشم كل ذلك العناء ليبحث عنه طوال تلك الاعوام
تألقت عينا كيلي في ظفر :
هذا هو مادفعني للخوض في هذه الرحلة يا عمي ..
ثم واصلت في حماس :
اريد ان اعرف ذلك الشيء الذي يبحث عنه وان امنعه من الوصول اليه واحرمه منه وان اجد الوسيلة لإخراجه من هذه الحياة حتى انتقم لوالدي الذي تعذب بسبب هذه الجثة المتحركة ..
شاركها الفايكونت حماسها وهو يتأملها في اعجاب :
سيحدث ذلك يا عزيزتي
ولم يكن هناك بد الآن من المضي في هذه الرحلة ..

 

عبيد خلف العنزي غير متصل   رد مع اقتباس